دشن المبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام .. وزير الشباب:
صنعاء / بشير الحزمي:دشن وزير الشباب والرياضة معمر الارياني ومعه ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لينا . ك . كريستانسين ومدير منظمة البحث عن أرضية مشتركة المنسق الإقليمي شوقي المقطري أمس الأول بالعاصمة صنعاء المبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام .وفي الحفل الذي أقامه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة وحضره ممثلو عدد من منظمات الأمم المتحدة العاملة في بلادنا والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمون أكد وزير الشباب والرياضة معمر الارياني أن بناء السلام يعتمد على مقومات سياسية واقتصادية واجتماعية . وأوضح أن المقومات الاجتماعية هي المقومات المهمة لبناء السلام والتي يمكن من خلالها العمل بصورة أفضل وأسرع وتتمثل في إقامة العديد من البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والعمالة المشتركة التي يمكن أن تجذب الشباب نحو الالتقاء معا وأن تساعد على تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتذيب الجليد الموجود بين هؤلاء الشباب خصوصا بعد الأحداث التي مرت بها اليمن عام 2011 .وقال أن لدينا كيمنيين مخرجات الحوار الوطني وهي مخرجات رائعة ومهمة وسيكون للشباب دور في بناء اليمن الجديد وهذا الدور يتطلب أن تكون هناك مهارات قيادية لدى هؤلاء الشباب الذين سيشاركون في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل المهام المرتبطة بهم في بناء اليمن الجديد .وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أنه سيكون لدى الشباب نسبة 20 % من المشاركة في صنع القرار وتمثيل على مستوى الحكومة وعلى مستوى كافة مؤسسات الدولة .مستفسرا عن مدى استعداد الشباب لخوض هذه التجربة أم أن المهارات والقدرات التي لديهم ليست بالحد الكافي التي تساعد على أن يكون لهم دور ويكونوا ناجحين في تأدية مهامهم ويساهموا في عملية التغيير وبناء اليمن الجديد .ولفت إلى أهمية هذا البرنامج ليصبح للشباب تأثير كبير في بناء السلام .وأكد استعداد وزارة الشباب والرياضة لتقديم كافة إشكال وأوجه العون والمساعدة على تنفيذ هذا البرنامج .من جانبها أوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لينا . ك . كريستانسين أن مشاركة الشباب في عملية بناء السلام من العمليات المهمة جدا .وقالت أن الشباب لديهم دور قوي يلعبونه كفاعلين في الاستثمار وكمؤثرين في عملية التغيير ، ولديهم مشاركة مفيدة جدا في عملية الاستدامة والتضمين والنجاح لأي جهود تكون متضمنة في جهود بناء السلام .وأشارت إلى أنه في كافة إنحاء العالم يكون هناك طاقات كبيرة للشباب يخوضون بها عملية بناء السلام .وأكدت أهمية الدور الذي لعبه الشباب العربي بمن فيهم الشباب اليمني لتعبئة مجتمعاتهم باتجاه التغيير في بلدانهم .ولفتت إلى أهمية دور الشباب في إنجاح العملية السياسية ومواجهة العنف وبناء السلام وفي عملية المصالحة الوطنية وإنجاح جهود البناء والإعمار فيما بعد الحروب والصراعات .وأشارت إلى أن شباب اليمن يمثلون نسبة كبيرة في الإجمالي العام للسكان والتي تصل إلى 45 % من السكان وبالتالي فإنهم يمثلون مستقبل هذا البلد .وقالت أن اليمن تمر بظروف صعبة جدا وبمرحلة حرجة وتعاني من تحديات أمنية وتنموية كبرى ، أن التنمية تصبح في هذا الوضع أكثر تحديا .وأوضحت أن التنمية وبناء السلام مرتبطان مع بعضهما البعض ولهذا أخذت الأمم المتحدة على عاتقها حمل المبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام ليكون هناك تعامل بمنهجية كاملة من اجل منع الصراعات وبناء السلام وتحقيق المزيد من التنمية .وشددت على ضرورة أن تشارك المرأة والشباب والضحايا والمجتمعات المهمشة والقادة الدينيين ومنظمات المجتمع المدنى والنازحين في عملية بناء السلام وصنع القرار في كل ما هو متعلق بما بعد الصراع وفي الحكم واستعادة البناء .وأكد أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يضع الشباب في قلب برامجه . وقد قام بدعم برامج تنفيذ مشاركة الشباب بما في ذلك المرأة في مؤتمر الحوار الوطني من اجل أن يكون هناك ضمان لان تصل مطالبهم وطموحاتهم إلى صناع القرار .ولفتت إلى أن الصندوق قد وقع مع الحكومة اليمنية على برنامج بقيمة 7 مليون دولار لزيادة دعم المشاركة المجتمعية في السلام والتنمية من اجل أن يكون هناك تدعيم لما يسمى بالعقد الاجتماعي مع المجموعات المهمشة وأكثر تركيزا على الشباب والمرأة.وأوضحت منظمة البحث عن أرضية مشتركة تعتبر الشريك الرئيسي في الأمم المتحدة وفي مجموعة العمل على مشاركة الشباب في بناء السلام ، وأن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعتبر من العناصر والأعضاء الفاعلة في هذه المجموعة . ونوهت بما قامت به هذه المجموعة ومنظمات المجتمع المدني بتكوين مجموعة من المبادئ التوجيهية لمشاركة الشباب في بناء السلام وقد تم إطلاقها عالميا في 24 ابريل الماضي في نيويورك كإطار دولي ليقود منظمات المجتمع الدولية بما يتعلق بالبرامج لتسمح بمشاركة فاعلة للشباب في بناء السلام .وقالت أن تدشين المبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام في اليمن يصب ضمن الجهود المبذولة من اجل تعزيز المشاركة الفاعلة للشباب في البلدان التي تمر بمراحل التغيير . من جهته قال مدير منظمة البحث عن أرضية مشتركة المنسق الإقليمي شوقي المقطري أن الشباب في أي بلد لهم دور محوري في تحقيق سلم اجتماعي مستدام .وأوضح أن الشباب في كثير من البلدان ومنها اليمن تم استقطابهم واستغلالهم من قبل جماعات تسعى إلى العنف .وأكد إمكانية استقطاب واستثمار طاقات الشباب في صياغة مستقبل مستقل وواعد للبلدان وخلق تحول جوهري في حياة الشعوب .ولفت إلى أن إشراك الشباب في اليمن ليس ترفا تتطلبه طبيعة الرحلة الانتقالية ولكنه احتياج تفرضه طبيعة التركيبة السكانية لليمن .وقال إن إشراك الشباب في صناعة السلام في اليمن لا يجب أن يكون أمرا أو مطلبا من الحكومة والقيادة السياسية بل متطلب أساسي من المنظمات الدولية والمحلية والجهات المانحة . وأن الوضع الذي تمر به اليمن يتطلب ليس فقط تحصين الشباب من التطرف والعنف ولكن أيضا اشتراكهم بشكل فعال في صناعة السلام على مستوى المجتمعات المحلية والوطنية .وأشار إلى أن المبادئ الإرشادية التي أصدرتها الأمم المتحدة تهدف بالأساس إلى توفير رؤية مشتركة لمجموعة من المحاور التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار لتفعيل دور الشباب في بناء السلام في مجتمعاتهم والوطن بشكل عام .وتمنى أن تشكل هذه المبادئ الخطوة الأولى في تنسيق وتخطيط الجهود والأنشطة التي تقوم بها المنظمات المحلية والدولية والحكومة في خلق فرص للشباب في الإسهام الفعال في بناء مستقبل اليمن من خلال رفع قدراتهم وإعطائهم ادواراً قيادية في تدخلات المنظمات والحكومة .وكان قد تم خلال الحفل عرض تقديمي للمبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام من قبل توفيق محمد استعرض خلاله الأسباب التي تقف وراء إعداد الوثيقة والهدف من تدشين هذه المبادئ والمبادئ التوجيهية التسعة التي أسهمت فيها وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وأكاديميين وطلاب ومنظمات شبابية بقيادة مكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة .وقال أن المبادئ التوجيهية لإشراك الشباب في بناء السلام تشمل تعزيز مشاركة الشباب باعتبارها شرطا أساسياً لنجاح بناء السلام ، تقدير التنوع والتجارب اللذين يميزان الشباب والاستفادة منهما ، مراعاة الديناميات الجنسانية ، تمكين الشباب من الملكية والقيادة والمساءلة في بناء السلام ، عدم الإضرار ، إشراك الشباب في جميع مراحل بناء السلام والبرمجة المتعلقة بما بعد انتهاء النزاعات ، تعزيز معارف الشباب ومواقفهم ومهاراتهم وكفاءاتهم لبناء السلام ، الاستثمار في الشراكات بين الأجيال في المجتمعات المحلية للشباب ، استحداث ودعم السياسات التي تلبي الاحتياجات الكاملة للشباب .