صنعاء / بشير الحزمي: أعلن الوكيل المساعد لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع سوق العمل على زهرة عن التوصل الى اتفاق مبدئي مع الاصدقاء الصينيين يقضي بقيام الحكومة الصينية بإعادة تأهيل وتجهيز المعهد اليمني الصيني للعلوم التقنية والتطبيقية ( المدرسة الفنية سابقاً) وتمويل إنشاء وتجهيز معهد تقني جديد بمديرية بني الحارث بمنطقة الروضة بالعاصمة صنعاء يضم تخصصات نوعية تتواءم مع متطلبات سوق العمل .وقال فى مؤتمر صحفى عقده أمس بديوان عام وزارة التعليم الفني والتدريب المهني أن الجهود المتواصلة التى بذلتها الوزارة في مباحثاتها وتواصلها المستمر مع الاصدقاء الصينيين قد اسفرت عن نتائج طيبة تمثلت بموافقة الحكومة الصينية على تمويل عملية اعادة تأهيل وتجهيز المعهد اليمني الصيني للعلوم التقنية الذي انشئ في ستينيات القرن الماضي بتمويل من جمهورية الصين الشعبية وكان له دور كبير في تخريج كوادر مؤهلة علميا وعمليا والتى اسهمت بشكل مباشر في تنفيذ الخطط والمشاريع التنموية بمختلف مؤسسات الدولة ليشمل إعادة التأهيل والتجهيز هدم وإعادة بناء سكن الطلاب بسعة 960 طالباً وأيضا هدم وإعادة بناء سكن المدرسين وإعادة بناء المجمع التدريبي من خلال انشاء مجمع للأقسام التدريبية في التخصصات والأقسام التدريبية المختلفة وتجهيز المعهد بأحدث التجهيزات التى انتجتها المصانع الصينية لتفعيل دوره في تقديم خدمات تعليمية وتدريبية وإنتاجية أفضل .وأوضح أن المشروع الثاني الذي تم الاتفاق المبدئي مع الجانب الصيني على تمويله وهو إنشاء وتجهيز معهد تقني عال جديد بالعاصمة صنعاء مع كافة ملحقاته من سكن للطلاب والمدرسين وأقسام التدريب ومطاعم وغيرها من المكونات والملحقات الخاصة بالمعهد والذي سيتم إنشاؤه على مساحة تبلغ 89 الف متر مربع .وأشار زهرة الى أن المعهد الجديد سيضم تسعة تخصصات جديدة مستحدثة تتواءم مع متطلبات سوق العمل وبطاقة استيعابية سنوية تبلغ 120 طالباً وطالبة في أقسام مختلفة هي قسم استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية ، قسم مضخات ومحركات المياه ، قسم الجرافيك ، قسم محطات وشبكات الطاقة الكهربائية ، قسم استخدام الآلات المبرمجة في انتاج قطع الغيار ، قسم تقنية المعلومات من شبكات وبرامج ، قسم الالكترونيات الرقمية ، قسم الآليات والمعدات الثقيلة ، قسم صيانة وإصلاح الآلات والأجهزة المكتبية .وأكد أن هذا المعهد سيمثل نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني في بلادنا كونه سيركز على الكيف وليس الكم في المخرجات النوعية التى تخدم المجتمع والتنمية في البلاد ، إضافة الى انه سيفتح المجال أمام المرأة للالتحاق بالتعليم الفني ومشاركتها الفاعلة في سوق العمل في المجالات التى تتناسب وقدراتها وإمكانياتها العلمية والعملية .ولفت الى أن فريقاً صينياً قد وصل في وقت سابق الى صنعاء لإعداد الدراسات والتصاميم الاولية للمشروعين وقد عاد الى الصين لإطلاع الحكومة الصينية على ما توصل اليه ولاستكمال انجاز التصميمات اللازمة للمشروعين ومتطلبات البدء بعملية التنفيذ . وقال زهرة أن المشروعين سيكونان مشروعين عملاقين وسيكون لهما نتائج مثمرة تخدم المجتمع والتنمية في اليمن مشيدا بمستوى التعاون والشراكة القائمة بين بلادنا والأصدقاء الصينيين في مجال التعليم الفنى والتدريب المهني وحرص كلا البلدين على مواصلة وتطوير علاقات التعاون في هذا الجانب.وعبر عن شكره وتقديره للحكومة الصينية وجهود السفارة الصينية في العاصمة صنعاء على ما تقدمه من دعم مستمر لقطاع التعليم الفني والمهني في اليمن مؤكدا حرص واهتمام الدولة بالكادر البشري باعتباره العنصر الاساسي والركيزة الاساسية لبناء التنمية الاقتصادية . وحرص الوزارة وسعيها المستمر وفقا لإمكانياتها المتاحة على تطوير هذا الجانب وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل .