آخر كـلام
الانتخابات المصرية التي تختتم اليوم الثلاثاء 27 مايو 2014م، لانتخاب أحد المرشحين عبدالفتاح السيسي أو حمدين صباحي ليتحمل مسؤولية أمانة رئاسة الجمهورية، ويكون بذلك الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية.. وعليه فإن ما سمي بثورة الربيع العربي التي شهدتها كل من مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا تكون مصر قد حققت واحداً من أهم أركانها وهو الركن الخاص بالتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الرئاسية العامة والمباشرة الحرة والنزيهة وبالتالي فإن إجراء الانتخابات الرئاسية هو تأكيد فعلي على أن مصر كانت وستظل هي الأهم عند المصريين وعند كل العرب والمسلمين والعالم الذي يحب مصر ويحترم إرادة الشعب المصري ويتمنى لمصر كل الاستقرار والأمن والتقدم والديمقراطية.والحقيقة ان إجراء الانتخابات المصرية الرئاسية سوف يسمح لمصر الدولة والنظام والشعب بالخروج من عنق الزجاجة التي ادخلتها فيه سلسلة غير قليلة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية .. وتحت كلمة الأمنية يمكن ان نضع عدة خطوط حمراء لان كلمة مشكلات أمنية تعني المشاكل بين النظام والمتطرفين والارهابيين التي انعكست سلباً على مصر والاستثمارات فيها وعلى النسبة الكبيرة في تناقص الزوار والنشاط السياحي وبالتالي زيادة عدد المشكلات في خانة البطالة إلى جانب مشكلات اخرى كثيرة لا يتسع المقام هنا لحصرها لكن ومن خلال اجراء الانتخابات الرئاسية ونجاحها ومن ثم اجراء الانتخابات البرلمانية وعلى اساسها يتم تشكيل الحكومة المصرية الجديدة للسنوات الأربع القادمة سيعيد لمصر الدولة اركان نظامها المنتخب ديمقراطياً والحاصل على ضمانات منحها الشعب المصري لها بالصوت، وبالثقة والمشروعية والقانون وسيكون بامكانها القيام بواجباتها وطنياً وعربياً ودولياً .. وسوف تكون مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية مؤهلة تأهيلاً كاملاً لخروج مصر من عنق الزجاجة عبر تقديمها لجملة الحلول الناجعة لمواجهة كل المشكلات والتحديات التي تعيشها مصر منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت.والآن المطلوب من الاخوة في مصر العروبة المشاركة الفاعلة في الانتخابات إذ ان هناك قرابة اربعة وخمسين مليون مصري يحق لهم الادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات، والمطلوب من الاخوة المصريين في مصر العروبة ان يفوتوا كل فرصة وأية فرصة لتعطيل الاجواء الديمقراطية وحقوق الناس في الادلاء بأصواتهم واختيار من يرونه مناسباً ليصبح الرئيس السادس في مصر وان لا يسمحوا لا باعمال الفوضى ولا الارهاب من خلال وقوف كل شعب مصر مع المؤسستين الأمنية والعسكرية المكلفتين بحماية مراكز الاقتراع على طول وعرض مصر.فيما المطلوب من الاشقاء العرب والمسلمين عامة ان يقفوا مع ارادة الشعب المصري وفي اختيارهم للرئيس القادم وان يحترموا تلك الارادة من خلال تحريكهم وبصورة سريعة لعجلة التنمية المشتركة بين بلدانهم ومصر لأن ما تحتاجه مصر الشعب والدولة والنظام هو المساعدة العملية في تحريك كل عجلات التنمية، لان اقتصاد مصر لو تعافى لتعافت كل مشكلات مصر وأولها الحرب المفروضة عليها في مواجهة الإرهاب.والخلاصة.. انتخابات الرئاسة المصرية شأن مصري صرف وان الشعب المصري هو صاحب القرار وهو المعني بمن يختار وفي الاخير هو الوحيد الذي سوف يتحمل مسؤولية اختياره .. نتمنى لمصر كل التوفيق والنجاح.[c1]للتأمل:[/c]* قناعاتي تقول: لو تعافت مصر سوف يتعافى كل العرب، والعكس صحيح.