صنعاء و سبأ:أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي عن قرار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمنح رواد ومبشري الوحدة ودعاتها الأوائل الذين كان لهم شرف تأسيس أول مؤسسة وحدوية يمنية للأدباء والكتاب 1970 ـ 1972م في عدن وسام الوحدة من الدرجة الثانية.وتضمن القرار منح الوسام ولأول مرة لعدد من الأدباء والمفكرين و رواد الإعلام اليمنيين وذلك تقديرا وعرفاناً بمآثرهم الخالدة التي ستظل نبراسا منيرا للأجيال اليمنية المتعاقبة ،وهم: الأديب الكبير المرحوم عمر الجاوي ،والشاعر والأديب الكبير المرحوم عبدالله البردوني ،والشاعر والأديب الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح،والشاعر والأديب الكبير المرحوم محمد سعيد جرادة، والشاعر والأديب الكبير المرحوم حسين المحضار،والناقد والمفكر الكبير عبدالباري طاهر الأهدل.وفي الحفل التكريمي الذي أقيم اليوم بصنعاء احتفاءً بالكاتب والمفكر الكبير عبدالباري طاهر الذي تم اختياره مؤخراً ضمن قائمة أهم مائة شخصية صحفية تدافع عن الحقوق والحريات في العالم.. قال مستشار رئيس الجمهورية : «نحتفي أمس بأرباب الكلمة وصناع مجد الحرف وتوأم نبض القلم وعشاق الكتاب ،نحتفي بعلم بارز من إعلام اليمن الأفذاذ ورائد من رواد الثقافة والفكر والأدب والسياسة والصحافة والإعلام ، و رائد من رواد الحركة النقابية الصحفية في اليمن المدافع المستميت عن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير ومن الرعيل الأول في تأسيس الإتحاد العام للصحفيين العرب..الأستاذ عبد الباري طاهر الأهدل عميد الصحفيين اليمنيين باعتباره أول نقيب للصحفيين بعد المؤتمر التوحيدي للكيان النقابي الموحد للصحفيين اليمنيين في السادس من يونيو عام 1990م».واعتبر محبوب علي تكريم طاهر ضمن مائة شخصية صحفية مدافعة عن الصحافة في العالم ، تكريما لمعشر الصحفيين والإعلاميين اليمنيين ولكل حملة الأقلام و رجال الإعلام وتكريما لليمن ولوطن الوحدة الذي نذر نفسه وسخر جل جهده وغزارة علمه وثقافته الواسعة من اجل تحقيقه والتبشير به باعتباره حلم الأجيال اليمنية المتعاقبة حتى رأى النور في الثاني والعشرين من مايو 1990م.وأشار إلى أهمية هذا التكريم الذي يتزامن مع مناسبة هامة ذات دلالات عميقة وهي العيد الوطني الرابع والعشرون للجمهورية اليمنية 22 مايو و الذي سيطل علينا بعد أيام تأكيدا وتأصيلاً للقيم والأهداف النبيلة السامية التي دافع عنها الأستاذ الجليل عبد الباري طاهر الأهدل منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمان مؤثراً مصلحة الوطن وتوقه لتحقيق دولة مدنية حديثة قوامها العدالة والشراكة والمساواة فوق أي اعتبار بل فوق مصلحته الشخصية.ونقل مستشار رئيس الجمهورية تحيات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للأستاذ عبد الباري طاهر الأهدل،وتهانيه وتبريكاته له .. داعيا كل حملة الأقلام و رجال الإعلام أن يكونوا في مستوى التحدي الذي يواجه الوطن على مختلف الصعد والمستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بمنأى عن المناكفات والمكايدات والاختلافات والشائعات، التي لاتخدم توجهات تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي اجمع عليها اليمنيين بمختلف تكويناتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية والاجتماعية ، بل وتسيء لسمعة اليمن وتضر بمصالحه السياسية والاقتصادية وتنعكس بالتالي على الحياة العامة للبلاد والعباد وبوجه خاص على التنمية والازدهار وخلق فرص جديدة للاستثمار.ونوه محبوب علي بكافة الجهود المبذولة في هذه المبادرة الطوعية تكريما واعتزازاً بعلم شامخ و رائد من رواد الفكر والثقافة والتنوير ،وقامة من قامات اليمن ورجالها العظام وهامة من هامات الوطن الكرام ،وداعية من دعاة الوحدة الأوائل ونبذ العنف ومحبي السلام مثل ابناء جلدته في تهامة و زبيد والخيام، معتبرا هذا التكريم خطوة تدشينية على الطريق الصحيح لتقدير وتبجيل دور أعلام اليمن الأفذاذ وعلمائها ومفكريها ورجالها العظام الأخيار.وألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل ووزير الاتصالات وتقنيات المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر ومحافظ الحديدة المهندس أكرم عطية ونائب وزير الثقافة أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان،ونقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي.. أشادت في مجملها بدور المحتفى به الأستاذ عبد الباري طاهر، ونضالاته الكبيرة كواحد من رعيل مختلف أخذ على عاتقه حمولة من القيم الوطنية والإنسانية النبيلة،وخاضوا إرهاصات الحركة الوطنية بكل تجاذباتها ورسخوا المسافات من الضوء والجمال والحكمة.ونوهت الكلمات بإسهامات الناقد والمفكر عبد الباري طاهر كواحد من العمالقة الكبار الذين التصقوا بالفعل النقابي وتحديدا ً اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي كان طاهر احد أعمدته الصلبة،وعاصر كثيرا من التحولات والصعوبات والإشراقات وكان مرتبطا بالحرية كقيمة أخلاقية وإنسانية وإبداعية عالية .واعتبرت الكلمات تكريم الناقد والمفكر الكبير عبدالباري طاهر باعتباره من أفضل مائة شخصية صحفية تدافع عن الحرية في العالم لعام 2014م يمثل اعترافا دوليا بالدور الوطني الكبير الذي يمثله قلم المحتفى به الناقد والمفكر عبد الباري طاهر وانحيازه إلى جانب الشعب ونصرة قضايا المظلومين والدفاع عن المبادئ والقيم الديمقراطية الحديثة.وفي الحفل التكريمي الذي نظمه ملتقى أبناء تهامة بالتعاون مع وزارة الثقافة وحضره رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني رئيس مركز الدراسات والبحوث شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وسفراء ومسئولون... تم تكريم الناقد و المفكر عبدالباري طاهر ومنحه درع نقابة الصحفيين اليمنيين ،و درع وزارة الثقافة ودرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ودرع محافظة الحديدة ودرع ملتقى أبناء تهامة وعدد من الدروع من مختلف الجهات والمنظمات،وذلك تقديرا لجهوده الفكرية والإعلامية والأدبية ونضالاته من أجل حرية الصحافة والرأي وحرية التعبير.تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والإبداعية وبعض القصائد الشعرية للشاعر احمد سليمان.كما وزع على هامش الاحتفال كتاب بعنوان «عبدالباري طاهر صوت الحرية وقلمها » من إعداد علوان الجيلاني وهشام محمد ومحمد العزاني وإشراف الدكتور العزي شريم.