تحية لرجال المرور في اليوم العربي للمرور بل تحية لهم في كل يوم على ما يبذلون من جهد وتحمل مسئولية تنظيم حركة الحافلات بمختلف انواعها والتعامل مع مختلف المستخدمين للطريق بصبر وجلد وابتسامة وفي ظروف مختلفة من الازدحام الى الوقوف لساعات طويلة تحت حرارة اشعة الشمس وفي مواسم مختلفة فيها الرياح المتربة وفيها الامطار والبرودة الا انهم يؤدون اعمالهم ويقع فوق مهامهم على من يكون لهم من جهد واستطاعة. وتحية لاولئك الشباب الذين تطوعوا للعمل في الطريق جنباً الى جنب مع رجال المرور وتحملوا تعليقات ساخرة من بعض السائقين بل بعض الالفاظ التي لاتنم إلا عن عدم مسئولية قائلها بما فيها من استهزاء وتطاول وما ذاك الا من جهالة هؤلاء القليل من السائقين ولكن شبابنا المتطوعين ورجال المرور قابلوا ذلك بكل كياسة ورحابة صدر. وعليه فإني اسطر في هذه العجالة ما يكون من مضايقة في استخدام الطريق من بعض مستخدميها وخاصة اصحاب المركبات الاجرة ومما يطلق عليه « الهايس والدباب» فانك تراهم يقفون في أي مكان من اجل راكب طالع او نازل « دون أي اعتبار ممكن ان يقف احدهم بمركبته في منتصف الطريق وهو لا يبالي من ايقاف السيارات الاخرى وراءه او يذهب من خطه الى الخط الاخر دون انذار وبتهور ومن اجلك يا راكب.عليكم الذهاب الى شارع مسجد العيدروس في الشيخ عثمان هناك مركبات « الدباب» والتي تعمل في خط الشيخ عثمان - البساتين - اللحوم - هؤلاء يتعاملون مع الطريق بكل استهتار وبكل عدم احساس وبلا أي مسئولية في عرقلة السير والتسبب في ازدحام غير مبرر مثل ما يحصل ايضاً في منطقة البنوك في كريتر هؤلاء يحتاجون الى وقفة ويحتاجون الى تنظيم حركتهم يحتاجون الى مساعدتهم في التوعية والى كل ما يجعل من تقديم خدمتهم في نقل الركاب يكون في صالحهم وصالح الركاب وانفسهم وصالح حركة الطريق والسير فيها واستخدامها من قبل الحافلات الاخرى .وهناك امر آخر فانك ان ذهبت الى جولة كالتكس فانك ترى الشاحنات الكبيرة تكون سبباً في الازدحام وعرقلة السير.هذه الشاحنات تستخدم طرق المدينة في أي وقت شاءت وتسبب في الحوادث وكثيراً ما سمعنا ان شاحنة تنقلب على سيارة او على اشخاص ومن الحوادث التي وقعت في تقاطع شارع الفقيد الفنان محمد سعد عبدالله طريق السيلة الا دليل على ذلك. كنا في زمن ماض لا نرى الشاحنات ونحن نستخدم الطريق في ذهابنا الى مدارسنا ، كلياتنا في حلنا وترحالنا من مدينة الى اخرى. ولم نكن نرى طابور الشاحنات امام محطات البترول والبنزين في المدينة مثل ما يحصل الان. كان سير الشاحنات له وقت محدد لا تجوب الشاحنات شوارع المدينة كيفما شاءت بل لديها حركة خطوط معينة وعليها الالتزام بوقت محدد لاستخدام الطريق والسير فيه وكان هذا الوقت الذي تقل فيه حركة السير عامة من الثانية عشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً فقط . وكانت هذه الشاحنات تلتزم بذلك حفاظاً على حركة السير وعدم التسبب في الازدحام وكذلك حفاظاً على ارواح المستخدمين في حالة انقلاب شاحنة لا سمح الله. وكذلك مسألة تموين الشاحنات بالوقود لم تكن الشاحنات تذهب الى محطات الوقود في المدينة لتقف طابوراً مع تلك السيارات الصغيرة وتسبب بذلك ما تسببه من امور لاتكون ابداً مريحة. قيل لي مقترح - ربما كان يعمل به سابقاً - وهو لماذا لا تكون هناك محطات وقود خاصة في الدكة او ميناء الشحن منه تاخذ هذه الشاحنات وقودها المقرر لها فهذا انما هو مكانها - الدكة ، ميناء الشحن وبالتالي لن تكون هناك ازمة او ازدحام او ما يعكر حركة السير وتموين السيارات الاخرى من محطات الوقود وفي المدينة. وهذا ايضاً سيساهم في تخفيض كميات الوقود المستخدمة وضبطها . لن اطيل عليكم فمن يستخدم الطريق سيرى كثيراً من هذه المظاهر وسيعاني منها ولكني اقول هؤلاء يحتاجون الى الارشاد والى التوعية. والعمل الناجح في هذا الامر يحتاج الى التعاون من قبل كل الاطراف والى تضافر الجهود والاهم هو عدم الاستقصاد وانما الشعور بالمسئولية من اجل الافضل وتحية مرة اخرى لرجال المرور ورجال الامن.
أخبار متعلقة