أقرأ واسمع وأشاهد الكثير من المعاناة التي عصفت ببلد وشعب، نصبح ونمسي على عناوين لصحف لا ترقب فينا إلاً ولا ذمة. تجاهد نفسها كل يوم وتستبق الوقت وتختار العناوين التي تبعث على (النرفزة) والتشنج ولقد فجعت عندما علمت من إحصائية لعدد الصحف الرسمية والأهلية والتدميرية والتخريبية والعبثية والفراغية انه قد تجاوز 540 صحيفة.. هذه الصحف التي نعرفها فما بالك بمواقع الانترنت والفيسبوك وجوجل والمحطات والقنوات والسهر إلى الصباح حتى تحمر العيون ويدوخ الرأس وتثقل الأرجل ويحلو النوم نهارا والسهر ليلاً.. كلها معاناة في هذا البلد الذي لم يجد عافية وكأن دعوة عليه سابقة لاحقة استعمار هنا وإمامة هناك وجنوب هنا وشمال هناك ووحدة في عمر الشباب لم تذق العافية ولم يذق الناس بها عافية.. الوطن واحد لكن معاناته مستمرة حكومات وأحزاب وتوافق ومجلس نواب هو الأطول عمراً والأقل فعلا وقولاً.. مجالس محلية بالاسم والصورة غائبة مكاتبها مغلقة خارجة عن نطاق التغطية.. نظافة بقوة المخلصين ماشية وجهد المحترمين الشاعرين بالمسؤولية.. العشوائي العضلاتي الفتواتي عند من لا يعرفون عن التخطيط شيئاً.. كلها معاناة. صيف أتى والكهرباء (طفي لصي).. ماء بقوة النفخ يصل، اقتصاد متدهور وسيولة نقدية معدومة في أيدي الصغار والكبار مواد غذائية بلا مراقبة، ثروات سمكية تنهب من البحار وما يأتي إلا الفتات. رقابة غائبة. وحوار مخرجاته تنتظر البدء بتنفيذها. رئيس جمهورية مازال يعمل بكل ما أوتي من قوة لانقاذ البلاد والعباد كل يوم تنفتح جبهة وأعداء له وللوطن نسأل الله أن يعينه وينصره ويحفظه فدائماً ما يقول «جروح خمسين عاماً وأكثر مازالت تلاحقنا».. حياة كلها معاناة وجروح وهموم فما علينا إلا الصبر والصبر مفتاح الفرج. وقال الله جلا جلاله في كتابه الكريم: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب».
الصبر مفتاح الفرج
أخبار متعلقة