اقصوصة
حاتم عليكان يتوجس كثيراً منها.. برهن على ذلك بقوله: لو لم تكن هي حاضرة في مزيج حياتنا لما حان للرهبة أن تسطر حزنا تبرز من خلاله شقاوة الأيام وبؤس أحلامها.هناك أوجز قائلاً: لولا رهبة الحياة لما شعر القادمون لتوهم بطعم لوعة قدومهم.. لأن ضحى الأيام رتلت البؤس وطمرت الرهبة!!حسرة!قيل أن الوطن مناسبة حية لتبديد الأحزان، وفي مكان كهذا.. لم نجد سوى وطن مملوء بالحسرة يقود بوصلته الجاهلون وكأنهم وسطاء السماء في الأرض.إذن، الأمر مختلف هنا، فالجميع يرهبون الحاكم، شعارهم الحسرة، ونهجهم الأمل.. فقد حانت ساعة مكاشفة الأمر والإفصاح عن الهوية.حُب!لا يضاهيها لفظ يحمل جزالة اللوعة والهيام والنشوة.. الجميع يجيد التخاطب بها مع الآخرين، وبعض مع نفسه فقط، وما هو حاضر هو استعمالها في غير محلها، لذا فقد فقد البريق ألقه.