هل صار التعثر داء متأصلاً فينا نحن اليمنيون كلما تعشمنا خيرا بأعمال نفتخر بها ونمتدحها معتقدين أننا وضعنا خطواتنا الأولى الصحيحة نحو البناء والعمران نصطدم بتعثرها . من يناير لوحظ استمرار العمل في كثير من مشاريع عدن منها مشاريع كانت متعثرة ومشاريع جديدة وهي مشاريع للبنية التحتية لعدن التي كانت في أمس الحاجة لها ومنها على سبيل المثال مشاريع الرصف وسفلتة الطرقات الداخلية لبعض المناطق ومنها المنصورة وهي جهود امتدحناها حينها لتعشمنا في استمرارها لكن ما يؤسف له ان تتعثر بعض هذه المشاريع على سبيل المثال مشروع سفلتة طرقات ريمي بلوك 60 و61 التي كانت مهترئة وباشر المقاول بدوي عطية العمل بقشط الإسفلت القديم وكبس الطريق بالحجارة ولم يستكمل تسوية الطريق بالشكل المطلوب وتوقف العمل فجأة دون مقدمات ومرت إلى هذا اليوم ثلاثة أشهر وأصبحت الطريق لا تطاق للساكنين وسياراتهم تحطمت وبعض كبار السن تعثروا واحدهم أصيب بكسر في أحدى رجليه صار الدخول والخروج من البيت كفاحاً مع طريق كله حجارة وحفر ومخلفات ونادينا نحن سكان هذا الحي كثيرا وذهب بعضنا إلى المجلس المحلي وممثلنا فيه الأستاذ عبد الدائم لكن لم نجد التبرير الشافي والكافي والمقنع .نوجه رسالتنا إلى المجلس المحلي بالمديرية والأخ المحافظ أن ينظروا بعين المسئولية لمعاناتنا والى متى ستستمر هذه المعاناة وقد كان حالنا أفضل وكان الأحرى أن لا تبدأ المشاريع دون تغطية مالية كاملة حتى لا تتعثر وتعيق حياة المواطن لتجعل حياته جحيماً .تحولت طرقاتنا وأحياؤنا في وسط المدينة الراقية عدن إلى نسخة من الريف والقرى التي تعيش صعوبة الخدمات عندما يزورك زائر يستعجب هذا الإهمال .. ثلاثة أشهر أو أكثر تعثر هذا المشروع دون ان نحصل على إجابة شافية وأسباب مقنعة ترتب عليها خسائر في إصلاحات السيارات بل تعرض بعضها للسرقة لتركها في الشارع البعيد عن المنزل لعدم تمكن اصحابها من إدخالها إلى الجاراج لصعوبة الطريق أمام الأبواب .سنظل نشكو ونشكو دون مستمع لشكوانا لان الشكوى لغير الله مذلة وهذا المقال هو الثاني عسى ان يكون له صدى لدى المعنيين إذا كانوا لقضايانا مهتمين
|
آراء
لماذا تتعثر مشاريع عدن
أخبار متعلقة