الرياض / سبأ : أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي أن اليمن أمس على أعتاب مرحلة جديدة ودولة اتحادية ودستور جديد يُجسد مبادئ الديمقراطية والحرية والمواطنة المتساوية ويحمي وحدة اليمن وأمنه واستقراره.وأوضح القربي - في كلمة اليمن اليوم خلال افتتاح الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية -أن الجمهورية اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في سبيل تحقيق تطلعات الشعب اليمني المتمثلة في الإصلاح والديمقراطية والحرية والمواطنة المتساوية والعيش الكريم، لاسيما بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها اليمن والعالم العربي خلال السنوات القليلة الماضية.ولفت إلى أنه ومنذ بدء المرحلة الانتقالية وتوقيع المبادرة الخليجية في عام 2011م،والحكومة اليمنية تسعى جاهدة لتنفيذ بنودها والمضي قدما نحو بناء يمن جديد ، حيث بدأت اللجنة الدستورية مؤخرا في صياغة دستور جديد لليمن مبني على مخرجات الحوار الوطني تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا له.وقال “ أن اليمن اليوم حكومة وشعبا، تخوض معركة شاملة ضد التطرف والإرهاب حماية لمكتسبات الشعب وحفاظا على أمن واستقرار اليمن والإقليم والعالم، وتقدم التضحيات لتحقيق هذا الهدف رغم كل الصعوبات.. معربا عن امتنان اليمن للأشقاء وللأصدقاء على المواقف الداعمة له والمتمثلة في الدعم السياسي والاقتصادي لاسيما خلال المرحلة الانتقالية الحالية بما في ذلك التعهدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمري المانحين في الرياض ونيويورك واجتماعات أصدقاء اليمن التي كان آخرها في لندن الشهر الماضي، وعلى وجه الخصوص مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.وأشار القربي إلى أن علاقات اليمن مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان تشهد تطورا ملحوظا.. لافتا في هذا الصدد إلى أن الأعوام القليلة ألماضية شهدت تبادل زيارات رفيعة المستوى تمخض عنها التوقيع على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات والتفاهمات من أجل تعزيز علاقات التعاون المشترك مع هذه الدول في شتى المجالات .وشدد على ضرورة إزالة العوائق أمام فرص الاستثمار وحركة رؤوس الأموال بين الدول المشاركة.وحول القضية الفلسطينية أكد وزير الخارجية أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ودعمه لحقوقه غير القابلة للتصرف ولكفاحه من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.ورحب باتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس.. متمنيا أن يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.وفي الشأن السوري قال القربي أن الأحداث في سوريا تظل موضع قلق شديد نتيجة استمرار أعمال العنف واستعمال القوة المفرطة، لافتا إلى أن الحوار الجاد بين كافة القوى الوطنية والحكومة هو الحل لإخراج سوريا من دائرة العنف ووضع خارطة طريق للتغيير ونقل السلطة وفقا لإرادة الشعب السوري وبما يقود إلى بناء الدولة التي تتحقق فيها العدالة والمساواة والحرية.وأعرب وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي عن تقديره لحكومة المملكة العربية السعودية لاستضافة المنتدى بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون المشترك بين العالم العربي ودول أسيا الوسطى وأذربيجان في كل المجالات وفي مقدمتها السياسية والاقتصادية والثقافية.
|
تقارير
وزير الخارجية: اليمن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة
أخبار متعلقة