يناقش التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية
لندن / سبأ:يعقد في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن برئاسة مشتركة للجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية .ويرأس وفد اليمن المشارك في الاجتماع وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ويضم الوفد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي و المدير التنفيذي للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات وإصلاح السياسات أمة العليم السوسوة وممثلين لرئاسة الجمهورية ووزارتي الدفاع والداخلية.وأوضح وزير الخارجية رئيس وفد اليمن المشارك في الاجتماع أن وزير الخارجية البريطاني وليم هيج سيفتتح الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن بحضور الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون ووزير الدولة لشؤون التنمية الدولية ألان دنكن ووكيل وزارة الخارجية السعودية سمو الأمير تركي بن محمد بن عبدالعزيز وممثلي الدول والمنظمات الأعضاء في المجموعة .وقال الدكتور القربي :« إن الاجتماع السابع يكتسب أهميته من كونه يناقش التطورات الحاصلة في اليمن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والسبل الكفيلة بمواجهتها ومعالجتها بالإضافة إلى إقرار الآلية الجديدة المقترحة لعمل المجموعة لجعلها أكثر فاعلية وكفاءة واستجابة للتطورات الحاصلة في العملية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ».وكشف الوزير القربي أن الاجتماع سيناقش ثلاث أوراق عمل رئيسية تغطي المجالات السياسية والاقتصادية الأمنية في اليمن، مشيرا إلى أن الورقة السياسية تتناول ما تم انجازه خلال الفترة الماضية في تنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وخطة التسوية والعراقيل التي تواجه اليمن في تنفيذ ماتبقى من الاستحقاقات وكذا دور أصدقاء اليمن في دعم جهود التسوية السياسية التي يقودها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وآليات استمرارها بما يضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.وتابع قائلا:« أما الورقة الاقتصادية فتتضمن خمسة محاور تتناول طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وتقييما لمستوى تخصيص التعهدات التمويلية المقدمة من المانحين، وكذا المسؤوليات المتبادلة ومدى التزام الحكومة اليمنية والمانحين بتنفيذ الالتزامات المحددة في وثيقة المسؤوليات المتبادلة، فضلا عن خطة عمل الحكومة لتنفيذ الاستحقاقات الاقتصادية والقضايا المحاور ذات الصلة بخطة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية في اليمن خلال المرحلة المقبلة».وأشار إلى أن الورقة الأمنية التي ستبحث في الاجتماع تتناول المشكلات الأمنية التي يواجهها اليمن وفي المقدمة ملف الإرهاب وقضايا استمرار نزوح اللاجئين من القرن الأفريقي وحاجات اليمن لحماية شريطه الساحلي من عمليات تهريب السلاح والمخدرات.وأكد القربي أن هذه القضايا وغيرها ستطرح على المشاركين في الاجتماع ليتعرفوا على التحديات التي يواجهها اليمن ويساهموا مع الحكومة اليمنية في تحديد آليات الدعم لمواجهاتها.وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أفاد بدوره أن الاجتماع سيناقش عدداً من الوثائق التي أعدت من قبل حكومة الوفاق الوطني ومن ضمنها الورقة الاقتصادية التي ستعرض تطورات الأوضاع الاقتصادية في اليمن وتقييم ما أنجز على صعيد الإيفاء بالالتزامات المتبادلة بين الحكومة والمانحين ، وسير إنجاز التخصيصات لتعهدات المانحين المقدمة خلال مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن المنعقدان في سبتمبر 2012م بنيويورك.وأشار الوزير السعدي إلى أن الورقة الاقتصادية التي ستعرض على الدول والمنظمات الأعضاء خلال الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن تشمل خمسة محاور يتضمن الأول استعراض التطورات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في اليمن ويكرس الثاني لعرض وتقييم سير التقدم في تخصيص وإنفاق تعهدات المانحين فيما يخصص المحور الثالث لاستعراض التقدم في تنفيذ إطار المسؤوليات المتبادلة، وإنشاء الجهاز التنفيذي للتسريع باستيعاب المساعدات الخارجية إلى جانب التقدم في تنفيذ القائمة القصيرة للإصلاحات ذات الأولوية ، بينما يكرس المحور الرابع لمناقشة إطار التحول التنموي ومتطلباته في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .ولفت وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن المحور الخامس سيتضمن إبراز التوجهات الحكومية القائمة وخطة العمل الهادفة إلى المضي في استكمال تنفيذ الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية التي تفرضها المرحلة القادمة ومن أبرزها البدء في تنفيذ المصفوفة التنفيذية لمخرجات الحوار الوطني على مستوى الجهات الحكومية التي اقرها مجلس الوزراء مؤخرا والتسريع في إجراءات المناقصات و تنفيذ المشروعات الممولة من تعهدات المانحين وقيام الجهاز التنفيذي بمزاولة مهامه في التسريع في استيعاب التعهدات ودعم قدرات الجهات ذات العلاقة ومواصلة وتيرة تنفيذ الإصلاحات المحددة في وثيقة الإطار المشترك للمسؤوليات المتبادلة ، فضلا عن التحضير لإعداد إطار التحول التنموي في ضوء مخرجات الحوار الوطني والذي يشتمل على إعداد خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.من جانبه أوضح رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن السفير سعد العريفي أن الاجتماع السابع لمجوعة أصدقاء اليمن يعد امتدادا للاجتماعات السابقة التي تعقد بوتيرة منتظمة وتهدف إلى الوقوف على طبيعة التطورات والمستجدات المتعلقة بسير العملية السياسية القائمة في اليمن استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.وأفاد أن العنصر المهم في هذا الاجتماع يتمثل في مناقشة آلية العمل الجديدة لمجموعة أصدقاء اليمن والتي من شأنها تفعيل عمل المجموعة وتحقيق الأهداف المتوخاة منها، مشيرا إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى أن تثمر هذه الاجتماعات عن نتائج تنعكس إيجابا على لواقع الاقتصادي اليمني الراهن.وقال السفير العريفي:«إن الاجتماع يمثل مناسبة لتأكيد دعم ووقوف المجتمع الدولي مع الجهود التي يبذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل انجاز استحقاقات العملية السياسية وتعزيز جهود حكومة الوفاق الوطني للتغلب على التحديات الاقتصادية».في حين اعتبر رئيس دائرة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في مكتب رئاسة الجمهورية سقاف عمر السقاف أن الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن يعكس مستوى الاهتمام الدولي باليمن ودعم جهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في إنجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن.وقال :» إن وجود مستوى تمثيل عالي للدول والمنظمات المشاركة في هذا الاجتماع يعكس أهمية هذا الاجتماع وحرص المجتمع الدولي على مواصلة الدعم والمساندة للعملية الانتقالية في اليمن ».