عدن/اسحاق قاسم غلام:تصوير/لبيب عبد الرحيم افتتحت كلية الحقوق بعدن أمس أعمال الدورة القانونية التوعوية بمسائل اللجوء والهجرة والنزوح للفترة من 27 - 30 ابريل 2014م، والتي تنعقد برعاية كريمة من الأستاذ د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس الجامعة والتي نظمها مركز دراسات شئون اللاجئين والنازحين في كلية الحقوق بالتعاون مع المنظمة الدولية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين- عدن.وقد ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة رئاسة جامعة عدن ألقاها أ.د. حسين عبدالرحمن باسلامة- نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية ناقلاً في مستهلها تحيـات الأستاذ د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس الجامعة وتمنياته بالتوفيق والنجاح لهذه الدورة، مشيراً فيها إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسبها مثل هذه الدورات القانونية التي تجسد بما لا يدع مجالاً للشك وتعكس الهدف الأساسي للجامعة في خدمة المجتمع وأجهزة الدولة المختلفة وخاصة في قضايا اللجوء والهجرة والنزوح مؤكداً أن الجامعة لن تألو جهداً في خلق شـراكة حقيقية مع كافة الجهات ذات العلاقة في الجوانب المختلفة. ألقيت بعدها كلمة من قبل أ.د. عبدالوهاب شمسان- عميد كلية الحقوق، نيابة عن مركز دراسات شئون اللاجئين والنازحين في كلية الحقوق والمنظمة الدولية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين- عدن أشار فيها إلى أنه عندما أنشئت منظمة الأمم المتحدة في عام 1945م كان المجتمع الدولي عاقد العزم على تفادي نشوب حرب عالمية ثالثة، واليوم مضى أكثر من ثمانية وستين عاماً يبدو أن هذا الهدف أصبح من الصعب بلوغه، فالتنافس بين الدول العظمى وازدياد ترسانات الأسلحة النووية والاستراتيجية وغيرها وعملية العولمة الاقتصادية، أصبح هناك احتمال حقيقي في نشوب تلك الحرب المدمرة وخاصة بين أشد دول العالم قوة. وبصورة أعم بات واضحاً أن الدول وبشكل متزايد تلجأ إلى حل خلافاتها عن طريق الالتجاء إلى استعمال القوة العسكرية (وما الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وبين الكوريتين وأوروبا إلا خير دليل على ذلك) حيث تبدو الحروب بين الدول ذات السيادة كظاهرة أخذت في التزايد بصورة ملحوظة.وأضاف : لقد جعلت مثل هذه الظروف من المستحيل على هؤلاء الملايين من البشر أن يمارسوا حقاً إنسانياً أساسياً، العيش في أمان وسلام ودون خوف في أوطانهم بعيداً عن الهجرة واللجوء والنزوح، فعلى مر القرون اجبر الناس على الفرار من بلدانهم أو مجتمعاتهم نتيجة للاضطهاد والصراع المسلح والعنف، وفي كل مكان في العالم عملت الحكومات والجيوش وحركات التمرد إلى نقل الناس بالقوة بغية تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.وأردف : إلإ ان مشكلة الهجرة واللجوء والنزوح قسراً أكثر خطورة الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى، إذ أن الفترة التي قد بدأت من اواخر الثمانينات في القرن العشرين كانت مشحونة بالاضطراب بصورة غير عادية، غير أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها نظام الدولة على الصعيد الدولي تغيراً جذرياً.وفي هذا الاتجاه اختار اليمن المقاربة الشاملة ذات الطابع الإنساني المستندة إلى القانون الدولي بمبادئه المعروفة من أجل التعاطي مع مواضيع خطيرة مطروحة بشكل يومي على المستوى العالمي، إنها مواضيع اللجوء والجهرة واللاجئين والنازحين، خاصة وأن اليمن كان ولا يزال معبراً للهجرة ومستقراً للجوء .
|
تقارير
تدشين دورة قانونية للتوعية بقضايا اللجوء والهجرة بكلية الحقوق في عدن
أخبار متعلقة