صنعاء /متابعات:قال مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء اليمنية: إنّ خسائر القطاع جراء اعتداءات المسلحين على أبراج الكهرباء منذ بداية العام الجاري بلغت نحو 242 مليون دولار، فيما وقعت الوزارة اتفاقاً مع شركة هندية أمس الأول لبناء محطة للطاقة الشمسية، بقرض هندي بقيمة 100 مليون دولار. وأضاف المسؤول في تصريح له، أنّ خطوط الكهرباء تعرضت لنحو 22 اعتداءً منذ بداية 2014. وتتعرض أبراج الكهرباء في اليمن لاعتداءات متكررة من جانب مسلحين قبليين منذ اندلاع ثورة الشباب التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبد الله صالح في 2011، ما يتسبب في انقطاع الكهرباء لساعاتٍ طويلة. وكانت وزارة الداخلية اليمنية، رصدت وقوع 487 حالة اعتداءٍ على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط وشبكات الاتصالات، في عددٍ من محافظات البلاد خلال 2013. وتعجز أجهزة الأمن اليمنية عن حماية أبراج الكهرباء أو إلقاء القبض على المعتدين، وتكتفي بنشر أسماء المخربين في وسائل الإعلام الرسمية، وتطلب من المجتمع المحلي التعاون معها للقبض عليهم. ويقول خبراء اقتصاد: إنّ استمرار الاعتداءات على أبراج الكهرباء سيكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة، وإنّ الحكومة غير قادرة حاليا على تحمل هذه المبالغ جراء هذه الاعتداءات. وقالت وزارة الكهرباء في بيان لها مساء السبت إنّها أبرمت اتفاقاً مع شركة بهارات الهندية، في العاصمة الهندية نيودلهي، لإنشاء محطة كهرباء من الطاقة الشمسية من خلال قرض مُيسر من الحكومة الهندية بقيمة 100 مليون دولار. وأشارت الوزارة إلى أن الفترة الزمنية لإنجاز المحطة البالغ قدرتها 60 ميجا واط، ستتراوح بين 10 و12 شهراً، بعد الموافقة عليها من الجهات التشريعية. وأطلق حقوقيون، أمس الأول، حملة شعبية لرفض دفع فواتير الخدمات المتردية في اليمن ومنها الكهرباء. وأكدت تقارير رسمية يمنية أنّ اليمن استورد خلال العام الماضي من المولدات الكهربائية ما قيمته 64 مليار ريال يمني (298 مليون دولار)، لتلبية الطلب المتزايد عليها من قبل اليمنيين. ويعاني اليمن من عجز في الطاقة، حيث لا تصل الكهرباء إلى نحو 60 % من المناطق الريفيّة، كما أن إجمالي حجم التوليد لا يصل إلى ألف ميجا واط.
|
تقارير
(242) مليون دولار خسائر تخريب أبراج الكهرباء باليمن
أخبار متعلقة