مدير إدارة مرور محافظة عدن يتحدث لـ(قضايا وحوادث) عن ظاهرة المطبات والحفريات:
[img]img_1322.JPG[/img] لقاء/ منى قائد :يرجع سبب ارتفاع حوادث السير إلى تزايد أعداد المركبات، وعدم التزام سائقيها بقواعد وآداب المرور وكذا ضعف سيطرتهم على مركباتهم، وتجاوزهم للسرعات المحددة قانونا، بالإضافة إلى تهالك الطرقات التي تزهق أرواح المدنيين دون النظر إلى تلك المشكلة من قبل الجهات المختصة.صفحة (قضايا وحوادث) التقت بالعقيد محمد شاهر يفوز مدير شرطة المرور بعدن وتركت له حرية الحديث حول هذا الموضوع حيث قال: أسبوع المرور العربيأولاً نحن هذه الأيام نحضر استعداداً لفعاليات أسبوع المرور العربي الذي نأمل أن يشارك فيه أبناء محافظة عدن سواءً بالتزام قواعد وآداب المرور أو بالتوعية بالإضافة إلى مشاركة الشباب الذين نتوقع أن يشاركونا هذه الفعالية من خلال توعية الناس وإرشادهم إلى جانب رجل المرور المتواجد في الطرقات، ونأمل أيضاً من الأخوة في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً أن يساهموا في توعية المواطنين وذلك من اجل الوصول إلى الهدف الأساسي من قيام هذه الفعالية (أسبوع المرور) الذي هو الحد من حوادث السير وتقديم خدمة أفضل للمواطنين. منع التجوال بالدزجات وأضاف: تم احتجاز حوالي (24) دراجة نارية في محافظة عدن بعد أن أقرت قيادة المحافظة وقيادة المنطقة وكذا اللجنة الأمنية منع التجوال بها داخل المحافظة وهذه المشكلة سببت لنا الكثير من المشاكل والاحراجات دون أن يكون هناك حل لها على عكس الوضع في صنعاء، حيث تحبس الدراجات النارية ومقابل ذلك يتم تعويضهم .. لكن نحن لا نستطيع تعويض أحد، لذا ونظراً لهذا الحجز والإجراءات المعقدة التي تربكنا وتربك مستخدميها نريد أن نرشدهم عبر وسائل الإعلام بعدم الحركة بها داخل شوارع المحافظة حتى تعالج المسألة من قبلهم على اعتبار أن ذلك قرار مجلس محلي وترجع الأسباب في ذلك على اعتبار مخالفات قواعد المرور واغلبها من دون أرقام وسائقوها من دون رخص، وكذا على اعتبار أن من يقودها هم من الشباب (صغار السن) لذا قرروا أن تكون عدن خالية من الدراجات النارية. وأشار إلى التقرير المفصل عن حوادث الدراجات النارية ونتائجها خلال شهر مارس 2014م حيث هناك (4) حوادث مرورية من جراء صدام دراجات مع سيارات حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات (6) إصابات، كماأن هناك حادث مروري واحد ناتج عن صدام دراجات مع بعضها البعض وبلغ إجمالي عدد المصابين (2) وهناك حادث مروري واحد من جراء دهس مشاة من قبل دراجات نارية وبلغ عدد المصابين (1) مصاب. مضيفاً أن إجمالي عدد حوادث الدراجات النارية داخل مدينة عدن خلال عام 2014م بلغ (5) حوادث، بينما بلغ إجمالي عدد حوادث الدراجات خارج المدينة للعام نفسه حادث .واحد. حوادث الطرقوذكر شاهر إحصائية شاملة ومفصلة عن الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق بكافة أنواعها خلال شهر مارس 2014م حيث أن هناك (9) حوادث مرورية جراء صدام آليات وبلغ إجمالي عدد الوفيات (2) و (14) إصابات منها (3) إصابات بليغة و(11) إصابات بسيطة، بينما هناك (16) حادثاً مرورياً من جراء دهس مشاة حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات (3) و(15) إصابة منها (10) إصابات بالغة و(5) إصابات بسيطة، فيما هناك (4) حوادث مرورية ناتجة عن صدام جسم ثابت وبلغ إجمالي عدد الوفيات فيها (2) و(3) إصابات منها اصابتان بليغتان واصابة بسيطة، وكذا هناك حادث واحد ناتج عن صدام حيوان، إلى جانب (5) حوادث مرورية ناتجة عن صدام دراجات نارية بلغ فيها إجمالي عدد الوفيات (1) وعدد الإصابات (7) إصابات منها (6) إصابات بالغة واصابة بسيطة، بينما (4) حوادث انقلاب بلغ إجمالي عدد الإصابات (5) منها (4) إصابات بالغة و(1) إصابات بسيطة. المطبات والحفرياتأما بالنسبة للمطبات والحفريات شوارع مدينة عدن فهناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بها من حيث أن الصيانة للطرقات الموجودة في المحافظة ليست بالمستوى المطلوب، حيث لا زالت هناك حفريات كما أن هناك اعتداء من قبل المواطنين بعمل هذه المطبات سواء كانت علوية أو سفلية، ناهيك عن عدم الربط السليم بين الطرق القديمة والطرق الجديدة حيث معظم الطرق الجديدة لم تستكمل بعد عملية ربطها بالطرق القديمة ولا زال بعضها غير مسفلت هذا يؤثر تأثيراً كبيراً جداً سواء على انسيابية حركة المرور أو يكون احد الأسباب المؤدية إلى حوادث السير التي تضر بالمركبات الآلية من ناحية فنية. وأضاف: طبعاً عدم وجود الراحة بالنسبة للركاب ولمالكي السيارات ولحركة المرور يلغي بذلك الهدف الأساسي من وجود هذه المركبة والإسفلت والذي هو سرعة انتقال الإنسان والبضاعة بأمان وعندما يكون هناك حفريات أو مطبات تفقد السرعة وبالتالي يفقد الأمان الذي هو المطلب الأساسي من وجود المركبات ووجود الطرق المسفلتة، مشيراً إلى أن هذه ملاحظات موجودة ونأمل من الجهات المعنية صيانة الطرق والربط السليم بين الطرق القديمة والجديدة الذي بدوره يساعد على انسيابية الحركة. جهاز ضبط السرعةولفت إلى أن جهاز الإنذار أو ضبط السرعة (الرادار) ساعد عندما استخدم في الفترة السابقة في الحد من حوادث السير وتوقف لأسباب معنية والآن الأجهزة عاطلة ونحن نتابع مسألة إصلاحها والاستفادة منها. أما بخصوص التنسيق بيننا وبين الجهات المعنية فقد رفعنا بهذا الجانب مذكرة إلى الإخوة في إدارة الأشغال بالأشياء المطلوب عملها في مختلف مديريات محافظة عدن ببعض المقترحات البسيطة سواءً ما يتعلق بعلامات المرور أو بعض التحسينات في بعض التقاطعات أو توسعة بعض الطرق مثل ما هو حاصل في جولة البنك في كريتر وأمام عدن مول والمحكمة وتقاطع الغزل والنسيج وغيرها من التقاطعات التي تشكل خطر على حركة السير وتسبب الكثير من الحوادث. وألمح: طبعاً تم رفعها إلى مدير الأشغال ونأمل أن نوفق في عمل كل ما من شأنه خدمة المواطنين في الفترة القادمة.. وقال شاهر: أنا ضد عمل المطبات أيا كان نوعها باستثناء بعض الأعمال التي يجب القيام بها أمام المدارس الموحدة وبهذا الجانب يستحسن أن تكون البوابة التابعة للمدرسة في احدى الجهات الثلاث الأخرى البعيدة عن الشارع الرئيسي، لذا أقول إن الحل ليس بعمل المطبات لأن وجودها يدل على عجز الجهات المسؤولة في معالجة حوادث السير وإنما الحل يكمن بالتوعية وبعمل هندسي يساعد في الحد من حوادث السير والحفاظ على أرواح الناس. شراء مطبات بلاستيكيةوأوضح: يوجد مشروع شراء مطبات بلاستيكية حيث طرحنا هذه الفكرة على محافظ المحافظة الأستاذ وحيد علي رشيد وهو بدوره وفر لنا هذه المطبات ونسعى حالياً إلى وضعها في بعض الأماكن الضرورية ومن ضمنها نقاط التفتيش وأوضح انه يوجد فرق بين المطبات الموجودة حالياً في الطرقات وبين المطبات البلاستيكية من حيث أن الأولى موضوعة بشكل عشوائي كما أن بعضها مصنوع من الاسمنت والبعض الآخر من الأتربة كما تكون انسيابيتها غير مناسبة وبذلك تشكل ضرر كبير على المركبة، بينما النوع الثاني (البلاستيكية) فهي مطبات مصنعة ومدروسة ويكون الضرر فيها أقل بالنسبة للمركبات ولمستخدمي الطريق. أما فيما يتعلق بالأعمال الموجودة في الطريق فنحن ضحية فيها، والذي يقوم بعمل الإشارات والعلامات المرورية ليس نحن بل الأشغال.. علماً بأننا نتبع وزارة الداخلية ومهمتنا تطبيق القانون، لكن المشاريع تتبع المجالس المحلية والأشغال بمختلف مديريات المحافظة ومنها مشاريع مركزية. وعي مستخدمي الطريقوأخيرا: أقول للمواطن أن هذه المحافظة متميزة منذ القدم بوعي مستخدمي الطريق سواءً كانوا سائقين أو ركاباً أو قاطنين أو حتى زوار لهذه المحافظة، حيث كان وعيهم مرتفعاً جداً وكان هناك انضباط وتعاون ما بين مستخدمي الطريق أنفسهم، كما كان هناك نصح وإرشاد وتوجيه من قبل المواطنين حينما لا يتواجد رجال المرور، كما كانت هناك علاقة طيبة بين مستخدمي الطريق والمواطنين وأفراد شرطة السير. لذا نأمل أن يستمر هذا التعاون فيما بينهم على اعتبار أن القيادة ذوق وفن وأخلاق وهذه المدينة أقدم مدينة تعرف المركبات ومواطنوها ملتزمون بقواعد المرور فنريد أن نطور هذه العلاقة التي تردت في الآونة الأخيرة جداً لتظهر هذه المدينة بالمظهر اللائق بها، كما نأمل من سائقي المركبات عدم تجاوز السرعة المحددة لهم قانوناً وعدم عكس الخطوط التي ظهرت بطريقة عشوائية في الآونة الأخيرة وغير ملائمة لهذه المدينة، كما هو حاصل في بعض الجولات والمناطق التي يتم فيها عكس الخطوط ونعدهم بأننا سنصعد من اتخاذ الإجراءات ضد كل من يخالف قواعد وآداب المرور.