انتخاب مرام العريقي رئيسا وعلي الصغير نائباً أول وأمة الرزاق المرح نائباً ثانياً
صنعاء / بشير الحزمي:عقد برلمان الأطفال المنتخب في دورته الثامنة للفترة 2014 - 2016 أمس بقاعة مجلس النواب بالعاصمة صنعاء جلسته الأولى الافتتاحية بحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي وأمين عام المجلس عبدالله صوفان وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة بقضايا الطفولة في اليمن من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الدولية والمهتمين .وقد جرى خلال الجلسة التي نظمت برعاية رئيس مجلس النواب يحيى الراعي بالتنسيق والتعاون مع المدرسة الديمقراطية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارة التربية والتعليم واللجنة العليا للانتخابات ومنظمتي اليونيسيف ورعاية الأطفال الدولية في اليمن والمفوضية السامية لشئون اللاجئين انتخاب هيئة رئاسية للمجلس حيث انتخبت الطفلة مرام نصر العريقي من محافظة اب رئيسة لبرلمان والأطفال وانتخاب على عبد الحميد الصغير من محافظة اب نائباً أول فيما انتخبت الطفلة أمة الرزاق عبدالرب المرح من محافظة الضالع نائباً ثانياً.وفي الجلسة الافتتاحية أكد نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي أهمية قيام برلمان الأطفال كضرورة وطنية للقيام بمهمة حماية حقوق الأطفال والارتقاء بوضع الطفولة إلى المستوى اللائق بها إنسانيا وتربويا .وقال أن الهدف الرئيسي من قيام برلمان الأطفال هو التدرب والتعليم على تحمل المسئولية المباشرة في إدارة المهام التي توكل إليهم . وأن على برلمان الأطفال أهمية إدراك وفهم العلاقة مع مجلس النواب ليتمكن من خلالها معرفة الدور الذي يجب أن يقوم به مجلس النواب لتقليل وحل المشكلات التي تجابه حقوق الطفل والطفولة عموما .وأوضح أن هناك الكثير من المواضيع المهمة الساخنة المتعلقة بحقوق الطفل في اليمن والمطروحة على مجلس النواب لمعالجتها وفي مقدمتها ظاهرة تهريب الأطفال ، عمالة الأطفال، أطفال الشوارع ، الأطفال فاقدي الرعاية للأبوين ، حقوق الطفل في التشريعات الوطنية ، الزامية التعليم ، مناهضة العنف في المدارس وفي المؤسسات التي لها علاقة بالأطفال، الزواج المبكر ، الفساد وأثره على الأطفال ، أوضاع الأطفال النازحين ، مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة ، صحة الأطفال وتغذيتهم ، حقوق الأطفال ذوي الإعاقة ، ضرورة زيادة مخصصات الأطفال في موازنات الدولة ، مدى تطبيق اليمن لتوصيات اللجنة الدولية لحقوق الطفل ، العنف ضد الأطفال .ودعا أعضاء برلمان الأطفال إلى إدراك واستيعاب الدور الذي يجب على برلمان الأطفال القيام به لتحقيق الأهداف النبيلة لحماية ورعاية حقوق الطفولة وتنشئتها بصورة سليمة والدفاع عنها وتمكينها من المشاركة بفعالية في صناعة مستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة .وأشار إلى أن حقوق الطفل تعتبر جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان وعلى برلمان الأطفال أن يطالب بحق الأطفال في التمتع بنفس حقوق البالغين .ولفت إلى أن اليمن قد حقق من الناحية التشريعية انجازات مهمة في مجال إعداد التشريعات الداخلية ، فصدق على عدد من الاتفاقيات أبرزها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة باتفاقية حقوق الطفل ، كما أصدر العديد من القوانين والمراسيم والقرارات التي تشمل نواحي عديدة من حياة الطفل على صعيد التربية والتعليم والعمل والصحة .وقال إن هناك تحديات وصعوبات كثيرة ما زالت ماثلة وتتمثل في غياب القرار السياسي والإحصائيات والبيانات الواضحة والدقيقة، تردي الوضع الإداري والعجز المالي ، غياب التعاون ، وضعف التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الأهلية .وأكد أن اليمن قد خطى خطوات لا بأس بها في مجال تحسين وضع الأطفال .وشدد على ضرورة تعديل التشريعات المعنية بالطفولة ليتطابق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وإعداد ملفات كاملة للأسباب الموجبة لتعديل القوانين القائمة لتتلاءم مع مصلحة الطفل أو استحداث قوانين جديدة تهم الطفل والطفولة .ودعا برلمان الأطفال إلى مطالبة مجلس النواب بمراقبة أداء الحكومة من حيث إيجاد حلول لموضوع التسرب المدرسي والاهتمام بالبرامج الثقافية في المدارس الحكومية والخاصة والحماية من الاستغلال الاقتصادي ودعم برنامج التأهيل النفسي والاجتماعي والحماية من العنف الأسري والعقاب الجسدي في المدارس.من جانبها أكدت رئيسة برلمان الأطفال مرام نصر العريقي عزمها وأعضاء برلمان الأطفال للفترة 2014 - 2016 مواصلة مسيرة البرلمانات السابقة حتى تتحقق أحلام أطفال اليمن في المدينة أو الريف .وقالت إن أطفال اليمن يحلمون ببلد آمن وخال من كل النزاعات والحروب داعية كل الأطراف السياسية إلى تحمل مسئوليتهم تجاه أبنائهم الأطفال في اليمن .وتطلعت إلى أن تتحقق مخرجات الحوار الوطني بالشكل الذي يتطلع إليه أطفال اليمن في كل مكان معربة عن تقديرها لأعضاء برلمان الأطفال على الثقة التي منحوها لرئاسة البرلمان .آملة أن تختفي كل المشاكل التي تؤرق حياة الأطفال في بلادنا .من جهتها دعت رئيسة برلمان الأطفال السابق سارة عبدالله على عزيز أعضاء برلمان الأطفال المنتخب للفترة 2014 - 2016 إلى مواصلة جهود من سبقوهم من أعضاء البرلمانات السابقة من اجل مستقبل أفضل للطفولة في بلادنا متمنية من لجنة صياغة الدستور التعاون مع البرلمان فيما يخص القوانين المصاغة بما يخص تحديد سن الطفولة بـ 18 سنة وكذلك سن الحدث وزواج الصغيرات باعتبارها أهم القضايا الشائكة بما يخص قضايا الطفولة في اليمن .بدورها أكدت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الارياني أن التجربة اليمنية في مجال برلمان الأطفال من أفضل وانجح التجارب العربية والدولية في هذا المجال .وقالت إن عقد الجلسة الافتتاحية لبرلمان الأطفال تحت قبة البرلمان يمثل حدثاً عظيماً يجسد روح الديمقراطية والتفاعل عند الأطفال ويجسد احد المبادئ العامة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهو حق الأطفال في المشاركة والتعبير عن آرائهم موضحة أن اليمن قد قطعت شوطا كبيرا في مسار تنفيذ هذا المبدأ الهام .وأشارت إلى أن الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة تسعى دوما وبالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة لما فيه إعمال حقوق الطفل في مختلف المجالات الحياتية الاجتماعية والتعليمية والصحية ، كما تسعى لخلق علاقات تعاون وشراكة مع منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تصب في تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال .ولفتت إلى أن مخرجات الحوار الوطني قد تمنت العديد من القرارات والتوصيات والتوجهات الأساسية ذات العلاقة بحماية ورعاية حقوق الطفل في كافة المجالات القانونية والاجتماعية والتعليمية والصحية .ودعت كل الجهات المعنية ذات العلاقة لإيجاد التعاون من اجل اتخاذ كل التدابير والإجراءات الرامية لتنفيذ ما تضمنته وثيقة الحوار والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا في مجال الطفولة والعمل من اجل تضمين حقوق الطفل بنصوص صريحة وغير قابلة للتأويل وذلك في الدستور الجديد.وكانت قد القيت في الجلسة الافتتاحية لبرلمان الأطفال عدد من الكلمات من قبل كل من الدكتور عبدالكريم الجنداري وكيل وزارة التربية والتعليم محمد مسعد الزوقري مساعد رئيس القطاع القانوني باللجنة العليا للانتخابات وجمال الشامي رئيس المدرسة الديمقراطية و نور الكسادي من منظمة اليونيسيف و بريا من منظمة رعاية الأطفال و ياسوكو شيمزو من المفوضية السامية لشئون اللاجئين حيث تناولت الكلمات في مجملها أهمية دور برلمان الأطفال في تبنى وطرح قضايا الطفولة في اليمن وضرورة مساندة جهوده من قبل كافة الجهات المعنية.واستعراضا جملة التحديات والمشاكل التي ما تزال تواجه الطفولة في اليمن وضرورة تكاتف جهود الجميع لمواجهتها مؤكدين الحاجة إلى إعادة النظر في بعض القوانين وإجراء تعديلات عليها بما يتواءم مع التشريعات الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها بلادنا مشددين على ضرورة التفاعل والتجاوب مع ما يطرحه برلمان الأطفال من اجل حل مشاكل الطفولة في بلادنا .وكانت الجلسة الأولى لبرلمان الأطفال 2014 - 2016 قد شهدت توزيع شهادات الفوز على أعضاء البرلمان ، كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي لعبت دوراً كبيراً خلال الفترة السابقة في دعم برلمان الأطفال والمساهمة في إنجاح هذه التجربة الرائدة على مستوى المنطقة والعالم .