احتفاء بيوم المعلم
استطلاع: فيصل الحزمي بوتيرة عالية تحضّر وزارة التربية والتعليم للاحتفال بيوم المعلم في5مايو المقبل والذي سيتم خلاله تكريم 30 الف معلم ومعلمة في اطار المحافظات والمديريات وعلى مستوى المدارس بالاضافة إلى260 معلما ومعلمة من مختلف محافظات الجمهورية سيتم تكريمهم مركزيا. ويأتي هذا التكريم كتقليد سنوي اتخذته الوزارة اعترافاً بالمكانة التي يتبوأها المعلمون وتقديراً للرسالة التي يقدمونها للأجيال.. ولأهمية هذه المناسبة كان لنا وقفة مع عدد من التربويين والمعلمين استقرأنا فيها آراءهم حول يوم المعلم.. فكانت انطباعاتهم غاية في الأهمية لمن أراد استشعار مدلولات هذا النهج .. فإلى التفاصيل .كانت البداية مع المعلم فيصل نعمان علي والذي تحدث عن هذه المناسبة قائلا: يوم المعلم يعطي فرصة جليلة للوقوف أمام هيبة الرسالة التعليمية وما تجسده في بناء الأوطان وصناعة الأجيال الطموحة ذات الأفكار النيرة..مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم بتوجهها هذا تعطي زخماً رائعاً لمكانة المعلمين وتقدر جهودهم وهذا كفيل بتحفيز الهمم وشحذها نحو التطور وتقديم الأفضل في المجال التربوي. [c1]يوم استثنائي[/c] من جانبها تطرقت المعلمة جميلة المجاهد مديرة مدرسة معاذ بن جبل بأمانة العاصمة إلى أن يوم المعلم خطوة لا يمكن ان تنتقد في جوهرها لأن هذا اليوم لا يماثل بقية الأيام التي يعيشها المعلم، فالكل يتحدث عنه من قيادة الوزارة الى الطالب في الفصل، وكذلك المجتمع فهو يوم استثنائي نتمنى أن نجد هيبته في بقية الايام الاخرى.وأضافت: وإذا كان هناك ملاحظات على يوم المعلم فهي تقتصر على الإجراءات المعدة لهذا اليوم منها آلية اختيار المعلمين المكرمين، ويجب أن تتسع قائمة المكرمين بحيث يحظى العديد من المعلمين بهذا التكريم وبحيث يشمل التكريم جوانب الإبداع والأفضلية المختلفة.وقالت: نعمل في إدارة المدرسة على عدد محدد من المعلمين والمعلمات وفق معايير محددة ولكن لو نظرنا الى العدد الكبير من المعلمين والمعلمات الذين يستحقون التكريم في كل مدرسة فان عدد المكرمين قليل جدا ولابد من زيادة عدد المكرمين في اطار المديرية وعلى مستوى المحافظة بالاضافة الى المكرمين مركزيا وذلك حتى نستوعب اكبر قدر ممكن من مستحقي التكريم ..[c1]تكريم متنوع[/c] وتذهب المعلمة عائشة الظفاري مديرة مدرسة اسماء للبنات الى القول بأن يوم المعلم يوم تاريخي في حياة المعلمين والتربويين ولا يمكن التشكيك بأهميته وبمفعوله في نفسية هذه الشريحة واضافت: وقبل الحديث عن يوم المعلم اود ان اشير الى انه يجب أن يعطى كافة التربويين حقوقهم القانونية مثل العلاوات السنوية والتسويات وكذا بدل طبيعة العمل لكافة الكادر التربوي وغيرها من الحقوق التي ناضلت نقابة النقابات التعليمية حتى أقرتها الحكومة وعجزت وزارة المالية عن تنفيذها . وبالنسبة ليوم المعلم الذي تجرى الاستعدادات للاحتفال به فاعتقد انه لا يكفى لان المعلمين بحاجة الى تكريم متنوع ونوعي يتفرع من اليوم المركزي «يوم المعلم» بحيث يكون هناك تكريم آخر يتمثل في تحسين أوضاع المعلمين العاملين في المناطق النائية.. وكذا منح الموجهين وسائل مواصلات تجعلهم يؤدون دورهم على أكمل وجه.. وتكريم آخر يشمل المعلمات والتربويات اللاتي يعملن في مناطق بعيدة عن أماكن إقامتهن ويتمثل بنقلهن أو إعادة التوزيع.. وقالت الظفاري: ينبغي ان تتضمن احتفالية يوم المعلم اصدار قرارات لجميع المعلمين والمعلمات الذين سيتم تكريمهم في اطار المدرسة والمديريات و على مستوى المحافظات والمكرمين مركزيا بترقيتهم ومنحهم علاوة ، وانا على يقين ان هذه الخطوة سيكون لها دافع قوي للتنافس الشريف بين المعلمين داعية قيادة وزارة التربية والتعليم إلى أيلاء المعلمين مزيدا من الاهتمام ليس في يوم المعلم فقط وإنما خلال العام، فالمعلم يؤدي دوراً مهماً يستحق عليه كل خير.يوم المعلم يشعرنا بأهمية الرسالة[/c] إلى ذلك أشارت المعلمة منى علي احمد إلى أن المعلمات والمعلمين يثمنون الجهود التي تبذلها قيادة وزارة التربية والتعليم في تلمس هموم وظروف كافة المنتسبين إلى الوزارة.. مشيرة إلى أن يوم المعلم يأتي اعترافاً بالدور الذي يقوم به والرسالة التي يقدمها في تربية النشء على حب وطنهم والانتماء له وتعزيز روح الولاء لدى الأجيال باتجاه وطنهم ودينهم وتنمية روح التطلع نحو المستقبل لدى الطلاب.وأضافت: إن يوم المعلم يشعرنا بقيمة المهام الموكلة إلينا، بالإضافة إلى أنه كالبلسم لإزالة وتجاوز ما يحصل للمعلم من ضيم وقهرٍ ما يعانيه من ظروف معيشية جراء عدم حصوله على استحقاقاته كاملة وغيرها من المتاعب التي تواجهها شريحة التربويين.[c1]اغتيال هيبته[/c]وعلى الصعيد نفسه حاولنا أن نستشعر انطباعات المعلمين من مناطق مختلفة فهذا المعلم محمد عبدالله « جزيرة سقطرى» يؤكد أن يوم المعلم يذكّر الحكومة والمجتمع بأهمية الرسالة التربوية، ويذكر بما آلت اليه العملية التعليمية من تطور وتدهور في آن معاً.. تطور في المباني والوسائل والكوادر والمعامل وتدهور في تسرب الطلاب وتفشي ظاهرة الغش وإذابة مكانة المعلم واغتيال هيبته.وأضاف : نعوّل على قيادة وزارة التربية والتعليم الكثير بخصوص العمل على استخراج كافة حقوق المعلمين من الجهات الحكومية الاخرى، كما أننا نثمن جهودها في سبيل إنجاح يوم المعلم وإشعار التربويين بقيمتهم لدى الوزارة والمجتمع. [c1]حباً وتقديراً لمعلمينا[/c] ولم نغفل في هذه التناول شعور الطلاب تجاه معلميهم في يومهم التاريخي، فمن مدينته( الغناء) عبر الطالب محمود أمين عن هذه المناسبة قائلاً: «من علمني حرفاً صرت له عبداً» مقولة كثيراً ما نتداولها نحن الطلاب، ومن منطلق هذه المقولة نقول للذين علمونا الكثير والكثير من العلوم والمعارف، لكم جلّ الحب والاحترام في يومكم .وقال أن يوم المعلم مناسبة تجعلنا أكثر حباً وتقديراً لمعلمينا، كونها مناسبة يحتفي الجميع بها، فما بالك نحن الطلاب الذين يشملنا عطاء وخير المعلمين الآباء. [c1]يشاركوننا تربية أولادنا[/c]كما أننا لم نتجاهل مشاعر أولياء الأمور فهذا الحاج ناصر عبدربه ((م - شبوة )) يقول: والله إننا نرتاح عندما يرتاح المعلم، ونعتز كثيراً يوم تكرم الوزارة والدولة المعلمين، فهؤلاء المعلمون هم من يشاركوننا تربية أولادنا ويسهرون من أجل أبنائنا.مضيفاً: ما حد يقدر ينكر فضل المعلمين على الأولاد وعلى تربية الطلاب على حب الله عز وجل وعلى حب الوطن وعلى القيم والأخلاق.. فنقول لكل المعلمين الله يهنيكم بيوم المعلم وينور قلوبكم جميعاً.[c1]محاور رئيسة للتطوير[/c] وللقيادة التربوية راي وانطباعات عن يوم المعلم حيث وصف إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام التربوي عضو اللجنة العليا لتكريم المعلم اهتمام قيادة الوزارة بالكادر التعليمي وحرصها على أن يكون يوم المعلم يوماً وطنياً يحتفي به المجتمع بأسره بقوله: لقد بدأت اللجنة العليا لتكريم المعلم منذ وقت مبكر عقد اجتماعاتها وبشكل دوري «أسبوعي» ناقشت خلالها كافة الترتيبات المتعلقة بالتكريم بما يضمن إعطاء هذا اليوم حقه اعترافاً منها بعظمة الرسالة التي يحملها ودوره البارز تجاه أجيال المستقبل. وأضاف: إن هذا التطور النوعي الذي تحقق في مجالات التعليم المختلفة إنما كان حصيلة الجهود التي بذلت -وما تزال تبذل- من قبل الوزارة؛ للرقي بالمستوى التعليمي، وتحقيق جودة التعليم في جميع المستويات، رغبة في جعل التربية الحديثة، والتعليم المطور والمناهج التعليمية، والمعلم الكفء مرتكزات ومحاور رئيسة للتطوير، ومن هذا المنطلق فقد جعلت الوزارة نصب عينيها تطوير كفايات المعلمين في مواكبة ما يحدث من تطوير حثيث للمناهج الدراسية بأهدافها، ومحتواها، وأنشطتها، وطرق تدريسها، وأساليب التقويم التربوي ووسائله ويحق لنا أن نطلق عليهم رسل الوسطية حملة مشاعل العلم والمعرفة.. واختتم زيدان حديثه مهنئاً كافة المعلمين والمعلمات بيوم عيدهم. [c1]يوم الاعتراف بمكانة المعلم[/c]من جانبه أشار الأستاذ محمد الفضلي مدير مكتب التربية والتعليم بامانة العاصمة الى أن يوم المعلم شعور طيب واستشعار لعظمة الرسالة التربوية .وقال الفضلي: إننا لا ننظر ليوم المعلم من زاوية عدد المكرمين ولكن يجب أن ننظر الى جوهر وماهية هذا اليوم، إنه يوم الاعتراف بمكانة المعلم وعظمة رسالته وتقدير دوره في بناء أجيال الغد وصناعة أفكارهم وتعميق حبهم وولائهم لدينهم ووطنهم.. مشيراً الى أن مكتب تربية امانة العاصمة يلتزم بالمعايير المحددة عند اختياره للمكرمين، وحريص على أن يشمل التكريم معلمي ومعلمات مختلف المديريات بشرط أن تتوافر فيهم شروط ومعايير التكريم المحددة من قبل اللجنة العليا للتكريم.وهذا لا يعني أن من لا يُكرم لا تنطبق عليه المعايير تماماً، ولكن المعايير ربما تتوفر في كل المعلمين و الاختلاف يكون في النسبية عند تطبيقها من معلم إلى آخر. . وختم مدير تربية امانة العاصمة حديثه مهنئاً كافة التربويين والتربويات المكرمين ومن لم تسمح الفرصة لتكريمهم بهذه المناسبة. داعيا كل أقطاب العملية التربوية الى استيعاب تكاملية هذه المهمة التربوية لصناعة جيل واعٍ ومتطلع إلى بناء وطنه وضمان مستقبله . [c1] أمور ينبغي إعادة النظر فيها[/c] أما الأستاذ محمد عبدالغفار مدير عام الوسائل والتقنيات التربوية فقال عن هذا اليوم بأنه من الأيام التي يخلد فيها المعلم ذلك الجندي المجهول وأنه أي المعلم لا يحصل إلا على القليل مقابل العمل الكبير الذي يقوم به.ووصف عبدالغفار اهتمام دول العالم الثالث ومنها اليمن بمعلميها بالاهتمام «القاصر» وأنه لا يصل الى المستوى المطلوب .وعن آلية اختيار المكرمين قال: أنها آلية تشهد تحسناً من عام لآخر .. وبالنظر الى معايير وشروط اختيار المكرمين هذا العام فهي الافضل مقارنة بالاعوام السابقة من حيث تركزها على الإبداع والالتزام مع ذلك . [c1]بدأت من المعلم[/c] بدوره وصف الدكتور عبدالله لملس وكيل وزارة التربية لقطاع التدريب هذه المناسبة (يوم المعلم) بأنها خطوة رائعة يسر بها المعلم ويشعر بأهمية جهوده في الميدان التربوي، وهذا التكريم لم يأت من فراغ بل لاهمية وقيمة المعلم في المجتمع كصانع أجيال .وأضاف : وإذا أردت أن تعرف قدر أمة فانظر كيف تكرم معلمها. إن اليابان بعد أن خرجت مقصومة الظهر من الحرب العالمية الثانية لم تجد سبيلا واحدا تعالج فيه هزيمتها النفسية والعسكرية إلا أن بدأت من القاعدة الصحيحة بدأت من المعلم فأعطته صلاحيات واسعة لا حد لها لأنها تعلم تماما أنه هو وحده الذي يستطيع إن آمن برسالته أن يصنع الغد أن يصنع الرجال أن يصنع الأمهات ومن هنا فلنقف جميعا تجاه المعلم إجلالا وإكبارا وتقديرا فهو الذي يستحق ذلك. وكل عام وجميع المعلمين بخير. [c1]أكثر من 16 ألف مدرسة[/c] وحتى تكتمل الصورة عن هذا اليوم كان لابد من معرفة عدد المعلمين الذين ستكرمهم وزارة التربية والتعليم هذا العام.. والتساؤل عن الشروط والمعايير التي حددتها اللجنة العليا للتكريم باعتبارها اللجنة المخولة بوضع وتحديد آلية التكريم والجهة المسئولة أولاً وأخيراً عن الإعداد والتحضير لاحتفال بلادنا بيوم المعلم، فكان لنا وقفة مع الدكتور فضل احمد ناصر امطلي وكيل قطاع التعليم بوزارة التربية عضو اللجنة العليا للاحتفال بيوم المعلم والذي أكد أن وزارة التربية ستكرم هذا العام على المستوى المركزي 260 معلما ومعلمة .وعن تعارض عدد المكرمين مع قانون المهن التعليمية الذي ينص علي تكريم 5% من المعلمين في كل عام كحد ادنى اوضح وكيل وزارة التربية: ان اللجنة العليا للتكريم أقرت في اجتماعاتها بأن يقوم مدراء المدارس بتكريم المبرزين في إطار المدرسة وتكريم آخر في مراكز المديريات إضافة إلى إقامة حفل تكريمي للمعلمين المبرزين على مستوى المحافظات وتكريم وطني ومركزي في ديوان عام الوزارة . وأضاف : لدينا اكثر من 16 ألف مدرسة ولو نظرنا إلى إجمالي المعلمين الذين سيكرمون على مستوى الجمهورية لوجدنا أنهم يزيدون عن 15% أي أكثر من 30 الف معلم ومعلمة . وعن آلية اختيار المكرمين .. اشار وكيل قطاع التعليم إلى أن اللجنة عكفت على وضع لائحة تكريم شاغلي الوظائف التربوية والتعليمية وفق أُسس علمية وعملية سليمة ، بما يضمن تكريم المستحقين فقط ، سواء أكانوا معلمين أو موجهين أو في الإدارة المدرسية أو التربوية أو في ديوان عام الوزارة .ولفت إلى أن اختيار المكرمين سيتم في ضوء معايير مرتبطة بالعمل والقيم والسلوك والقدوة والإبداع..وقال إن اللجنة وضعت هذا العام شروطاً ومعايير دقيقة وشفافة يستحيل في ظل التقيد بها تكرار أخطاء الأعوام السابقة ، وقد تم تعميمها على المحافظات والمديريات وإبلاغهم بضرورة الالتزام بما جاء فيها .وأضاف : هناك نماذج تقييم خاصة بالمعلمين وأخرى بالإدارة التربوية تتضمن عناصر التقويم ومعايير اختيار المكرمين . وقد شكلنا لجنة لتتولى إعادة النظر في أسماء المرشحين المرفوعة من المحافظات للتأكد من استحقاقهم للتكريم .