الحديدة / أحمد كنفاني:دشن وكيل محافظة الحديدة الدكتور حسن علي الطاهر أمس بكلية الآداب جامعة الحديدة برنامج الدبلوم الأول للمهارات القيادية والذي تنفذه مؤسسة اليمن للتدريب والتنمية بالتنسيق مع الإدارة العامة لرعاية الشباب تحت شعار (اصنع لنفسك مكاناً في القمة .. ففي القاع إزدحام شديد) برعاية محافظ الحديدة أكرم عبدالله عطية ورئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور حسين عمر قاضي.ويهدف البرنامج الذي يشارك فيه (2000) طالب وطالبة من عموم كليات جامعة الحديدة ويقام على مدى شهر إلى تدريب المشاركين على مهارات التفكير الإبداعي والتخطيط الشخصي وإستراتيجية المذاكرة والعمل بطرق مختلفة نحو تحقيق التميز والنجومية.وفي الحفل الذي حضره الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة ناصر الجحماء وعدد من مسؤولي وعمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أشاد وكيل محافظة الحديدة بالجهود العظيمة التي تقدمها مؤسسة اليمن للتدريب والتنمية للنهوض بشباب الوطن وتوجيه المبدعين والموهوبين لخدمة اليمن في كافة المجالات وأشار الطاهر إلى أن هذا الجهد المشترك بين مؤسسة اليمن للتدريب وجامعة الحديدة دليل واضح على أهمية مشاركة الجميع في دعم جهود تنمية المجتمع وشبابه.من جانبه أكد رئيس مؤسسة اليمن للتدريب صالح خدش أن المنظمات الناجحة هي التي تسعى من وراء تدريب وتطوير العاملين لديها لتحقيق أهدافها في النمو والتطور ولفت خدش إلى أن الأفراد العاملين هم الوسيلة لبلوغ المنظمة لأهدافها لذلك لابد من تنمية وتطوير مهارات وقدرات العاملين على نحو مستمر وأكد أن مؤسسة اليمن للتدريب تركز ضمن أنشطتها على رعاية ودعم وإستثمار الإبداعات لأغراض التنمية المجتمعية من خلال توفير التدريب والمناخ الملائمين على النحو الذي يبرز تميزها ومواهبها وتنميتها واتاحة الفرص الملائمة لتحويل أفكارهم إلى إبداعات ملموسة تصب في تعميق التنمية البشرية وتنعكس إيجاباً على خطط التنمية في اليمن وأقاليمه المختلفة.فيما عبرعميد كلية الآداب جامعة الحديدة عن سعادته بتدشين البرنامج بالكلية وأكد الدكتور أنور شرف الدين أن التدريب يعد مصدراً مهماً من مصادر إعداد الكوادر البشرية من أجل تطوير مهاراتهم بما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة معتبراً أن التدريب السبب الرئيسي وراء نجاح كل نشاط .ويستهدف البرنامج الذي سينفذ على مدى تسعة أشهر خلال عام 2014م تدريب وتأهيل 1000 شاب من الجنسين من خريجي الثانوية العامة ممن لم يحظوا بفرصة الالتحاق بالجامعات من 11 محافظة يمنية هي ( صنعاء، حضرموت ، تعز ، الحديدة ، عمران ، الجوف ، المحويت ، لحج ، إب ، شبوة ، المهرة ) في 21 تخصصاً وبكلفة اجمالية تبلغ 750 الف دولار .وفي حفل التوقيع أكد المدير التنفيذي لمؤسسة التواصل للتنمية الانسانية رائد ابراهيم أهمية تنفيذ البرنامج كتدخل ناجح لاستيعاب فئة الشباب من الجنسين وتأهيلهم الى سوق العمل في أقل وقت ممكن وبما يساهم في تنمية قدرات ومهارات الشباب والحد من نسبة البطالة في أوساطهم .وأوضح أن البرنامج هذا العام في مرحلته الرابعة وقد سبق تنفيذ ثلاث مراحل مختلفة خلال السنوات الماضية مستهدفا إعداداً كبيرة من الشباب .وقال أن البرنامج الذي بدأ تنفيذه في مرحلته الاولى بمحافظة حضرموت فقط بجهود خاصة من مؤسسة العون للتنمية قد توسع ليشمل عدة محافظات في مراحله اللاحقة ولينفذ في مرحلتيه الثالثة والرابعة بالشراكة مع مؤسسة التواصل ومؤسسة MTN الخيرية .وأشار رائد ابراهيم الى أن البرنامج يتكون من عدة محاور يحتوي كل محور على العديد من المهارات الحياتية الضرورية للنجاح في سوق العمل منها محور القدرات الذاتية ومحور القدرات العلمية ومحور القدرات المالية، لافتا الى أن البرنامج يعد احد المشاريع النوعية التى جسدت الشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، منوها بدور البرنامج في التدريب والتأهيل للشباب والتمكين الاقتصادي لهم من خلال تدريبهم على مهارات إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصغيرة .من جانبه أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية عبد الاله بن عثمان أن البرنامج نوعي ومصدر فخر للمؤسسة وقد حقق نجاحات كبيرة في مراحله السابقة .وقال أن مؤسسة العون تهتم بشكل كبير بالبرامج التعليمية والتنمية البشرية باعتبارها المدخل الحقيقي للتنمية وتطوير المجتمع .وأشار الى أن البرنامج قد استهدف في مرحلته الاولى في محافظة حضرموت 72 شاباً وشابة وفي المرحلة الثانية 200 شاب وشابة فيما استهدف في المرحلة الثالثة 1000 شاب وشابة من خمس محافظات ليستهدف في هذه المرحلة 1000 شاب وشابة من 11 محافظة، معربا عن اعتزازه بالشراكة القائمة في تنفيذ البرنامج مع مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية ومؤسسة MTN الخيرية .من جهته أكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة MTN علي عبد الوارث أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في نهضة المجتمعات .وقال أن الشركة قد أولت التعليم أهمية في مشاريعها التى تصب في خدمة المجتمع لإدراكها أن الشباب المتعلم قوة لا يستهان بها وأمل لا يجب تفويته، موضحا أن البرنامج في مرحلته الحالية سيعد 1000 شاب لسوق العمل وسيساهم في التخفيف من هامش البطالة في أوساط الشباب اليمني .. معولا كثيرا على مخرجات هذا البرنامج .وأكد أن الانفاق على التنمية البشرية أفضل أنواع الاستثمار كونه استثمار في الانسان نفسه.واعتبر تنفيذ مثل هذه المشاريع بارقة أمل أمام الشباب اليمني ليلتمس طريقه نحو المستقبل .وقع الاتفاقية عن مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية المدير التنفيذي رائد ابراهيم وعن مؤسسة العون للتنمية نائب الرئيس التنفيذي عبد الاله بن عثمان وعن شركة MTN نائب الرئيس التنفيذي علي عبد الوارث .
