أشادت بجهود القيادة السياسية وحكومة الوفاق
التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير المالية صخر الوجيه أمس الأول في البيت الأبيض بواشنطن مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب ليسا موناكو.وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها وعلى وجه خاص في المجالين الاقتصادي والتنموي.واستعرض الوزيران السعدي والوجيه خلال اللقاء التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن نظراً لشحة الموارد ولانخفاض الإيرادات.وتطرق اللقاء إلى الخطوات الجاري تنفيذها حاليا لإعادة هيكلة المشاريع الاقتصادية المتعثرة وكذا سير عملية التحضير للاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن في المملكة المتحدة.وشدد الجانب اليمني على أهمية إيفاء المانحين بتعهداتهم المعلنة لدعم التنمية في اليمن بما يضمن نجاح المرحلة الانتقالية الحالية والنهوض بالاستثمارات والمشاريع التنموية لما من شأنه توفير فرص العمل لامتصاص البطالة في أوساط الشباب.وأشاد وزيرا التخطيط والمالية بتفهم شركاء التنمية في اليمن للظروف الاقتصادية والاجتماعية الحرجة التي تعاني منها البلاد جراء التحديات الأمنية والمالية والسياسية.من جانبها اكدت مساعدة الرئيس الأمريكي التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم الإصلاحات الاقتصادية في اليمن وكذا دعم أجندة التنمية باعتبارها عنصراً أساسياً للمرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد حاليا.. مشيدة بجهود القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني في مواصلة الإصلاحات الاقتصادية بحسب اتفاقية المساءلة المشتركة بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.وجددت مساعدة الرئيس الأمريكي حرص بلادها على استمرار دعمها للعملية الانتقالية ومساندة جهود القيادة السياسية والحكومة اليمنية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة اليمنية بواشنطن عادل علي السنيني والملحق الاقتصادي والتجاري بالسفارة عبدالرحمن الإرياني.إلى ذلك التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير المالية في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن مساعد وزير الخارجية للشؤون التجارية والاقتصادية تشارلز ريفكين.وتركز البحث خلال اللقاء على الأوضاع الاقتصادية في اليمن وأولويات حكومة الوفاق الوطني في الفترة القادمة والسبل الكفيلة بتعزيز دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في سبيل استكمال خطوات التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل فضلا عن دعم الإصلاحات المالية والإدارية بما يكفل تسريع وتائر التنمية الشاملة وتحفيز النمو في القطاعات الاقتصادية.وتناول الوزيران السعدي والوجيه الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار سعر الصرف والسيطرة على التضخم وتمويل الاسواق المحلية بالاحتياجات من مادتي البترول والديزل .. موضحين سير النمو الاقتصادي في اليمن في الوقت الحاضر مقارنة بالأعوام السابقة وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات الأمنية والسياسية وكذا انكماش فجوة العجز في الميزانية خلال العام الجاري مقارنة بالعام المالي المنصرم.