بغداد/متابعات:قتل وجرح العشرات بعدة مناطق في العراق تركزت في محافظة الأنبار حيث استهدفت قوات الجيش أحياء سكنية، كما تعرض العديد من رجال الأمن لكمائن من قبل مسلحين بعدة مناطق. من جهته حذر زعيم قبلي في الأنبار من انهيار المنظومة الأمنية بالعاصمة بغداد جراء استمرار العمليات في الأنبار.وأفاد مصدر أمني عراقي بسقوط 17 شخصا بين قتيل وجريح إثر قصف أحياء العسكري والجغيفي والجولان والشهداء ومنطقة جبيل في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.ونقلت الأنباء عن مصادر عراقية وقوع قتلى وجرحى من الجنود واشتعال النيران في ثكنة عسكرية تابعة للجيش جنوبي شرق الفلوجة بعدما قصفها مسلحون من العشائر.كما وقع اشتباك آخر بين المسلحين وجنود عراقيين في مقر السرية التابعة للفرقة الأولى القريبة من معسكر المزرعة.من جهته، دعا أمير عشائر الدليم الشيخ علي حاتم السليمان حكومة نوري المالكي إلى إنهاء أزمة الأنبار قبل أن تصل تداعياتها إلى بغداد، وحذر من انهيار الأمن بالعاصمة في المستقبل القريب إذا ما استمرت العمليات التي تستهدف عدة مناطق بالأنبار.وقال السليمان إن من يطالب أبناء العشائر بإلقاء السلاح عليه أن يضمن إنهاء الظلم الذي وقع عليهم من قِبل الحكومة، وأكد أن العشائر «ستبقى رافعة سلاحها ما دام هذا الظلم باقيا».وفي الطارمية شمالي بغداد، لقي جندي مصرعه وأصيب اثنان آخران في تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش.وفي منطقة الدورة جنوبي بغداد، قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون جراء تفجير عبوة بدورية للشرطة. وفي محافظة نينوى شمالي البلاد، قتل ثلاثة أشخاص وجُرح سبعة آخرون بتفجير عبوة في منطقة الكوار جنوبي المدينة.وأفادت الأنباء بمصرع أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ويُدعى (أبو تبارك السوري) واثنين من مرافقيه، وذلك في صحراء نينوى على يد قوات الأمن الحكومية. وذكرت مصادر أمنية أن شخصين أصيبا بجروح في كركوك (شمال بغداد) جراء انفجار عبوة ناسفة قرب منزل مرشح للانتخابات العامة البرلمانية المقررة في 30 أبريل الحالي.سياسيا، حذر رئيس ائتلاف الوطنية العراقية إياد علاوي مما سماها نيات حقيقية لإجهاض الانتخابات البرلمانية القادمة واغتصاب السلطة في البلاد.وقال علاوي في مؤتمر صحفي في بغداد إن أغلب الكتل السياسية متفقة على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر.وعبر عن تخوفه من توقيت تصاعد العمليات المسلحة في محافظة الأنبار مع اقتراب الانتخابات، وتساءل عن مصير أصوات مئات الآلاف من الناخبين من أهل الأنبار الذين نزحوا من مناطقهم بسبب القصف المدفعي من قبل الجيش.من جهتها، قالت رئيسة لجنة المُرحلين والمُهجرين بالبرلمان إن هناك تقصيرا كبيرا من قبل الحكومة والمنظمات في تلبية أبسط حاجات المهجرين من داخل مدينة الفلوجة, وأضافت لقاء مهدي وردي في لقاء سابق مع الجزيرة أن وصف الحكومة العائلات التي بقيت في المدينة بأنها عائلات ذوي الإرهابيين ما هو إلا مبرر لقتلهم واستهدافهم.
مقتل جنود بمدينة «الفلوجة» وتحذير من انهيار الأمن ببغداد
أخبار متعلقة