على هامش تدشين معارض المشورة لتغذية الأم الحامل والرضع بأحور:
لقاءات وتصوير/ محمد فؤادتتواصل فعاليات وأنشطة المؤسسة الطبية الميدانية للعام الجاري 2014م المتمثلة بالمرحلة الثانية من معارض المشورة في تغذية الأم الحامل والرضع و صغار الأطفال في مديرية احور بمحافظة أبين وذلك ضمن أنشطة مشروع التغذية الذي تنفذه بدعم من منظمة اليونسيف ، و قد شهدت المعارض توافد أعداد غير مسبوقة من النساء اللاتي عبرن عن استحسانهن ورضاهن بفقرات المعرض و جوانبه التثقيفية. ويهدف هذا التواصل للمعارض إلى رفع الوعي بين أوساط المجتمع وخاصة النساء والأمهات حول الرضاعة الطبيعية وأهمية الرضاعة الخالصة ،و تدريب النساء حول الأغذية التكميلية وكيفية إعداد الخلطات الغذائية المتنوعة عبر ( تطبيق عملي ) بصدد مضاعفة رفع الوعي الصحي بين أوساط المجتمع في مختلف المجالات الصحية من خلال الملصقات والبروشورات وعرض الصور و الوسائل التعليمية ،إلى جانب افتتاح معرض لرسومات توضيحية للمتطوعات لدى المؤسسة في المديرية.وعلى هامش المعارض التقت صحيفة( 14اكتوبر) بعدد من المنظمين والمشاركين في الفعالية فخرجت بالحصيلة التالية:[c1]نجاح واستمرار[/c]بداية كان لنا لقاء مع الأخ/ هبروش علي الجبابة مدير مكتب الصحة بمديرية احور محافظة أبين وتحدث لنا عن مشاركته في المرحلة الثانية من المعارض التغذوية للام الحامل والرضع وصغار الأطفال فتحدث قائلاً:أن هذه الفعالية تعد الثانية بعد المرحلة الأولى والتي تتبناها وتنفذها المؤسسة الطبية الميدانية بدعم من اليونسيف وبالتنسيق مع مكتب الصحة بالمديرية ،وهي فعالية تعنى بالتوعية حول التغذية والثقافة الصحية وتدل على نشاط وتفاعل القائمين على مثل هذه الفعاليات ،مشيداً بالتواجد الكبير من قبل الأسر والقطاع النسائي بأحور وهو دليل انتشارها ومشاركتها في أي موقع ومن خلال تفاعل وتواصل المؤسسة مع المستهدفين من الحملة ،وقال أن هذا العدد الواسع من المشاركات إنما يدل على نجاح الحملة التوعوية التي جنت ثمارها ودخلت كل بيت بالمديرية ،وتطرق خلال حديثه إلى تواجد وتفاعل الفرق الطبية للمؤسسة الطبية الميدانية بالعمل العلاجي وتعاونهم مع مكتب الصحة بمديرية احور مشيداً بالعمل التكاملي بين المؤسسة ومكتب الصحة ،متمنياً في ختام حديثه التطور والاستمرار في النجاح لتحقيق أهدافها الإنسانية من خلال المساهمة في توسعة نطاق التوعية في المديرية.[c1]تصحيح السلوكيات الخاطئة[/c]من جانبها تحدثت الدكتورة /جميلة هبة الله علي منسقة برامج الصحة والتغذية في مكتب اليونسيف عدن عن مشاركتها وحضورها تدشين الدورة الثانية من المعارض التغذوية في احور فعبرت قائلة: إن هذا النشاط التوعوي يتضمن كيفية إعداد الغذاء التكميلي من خلال معلومات عن الرضاعة الطبيعية الخالصة وتعريف الأمهات المرضعات بكيفية إرضاع أطفالهن بشكل صحيح مع الأخذ بعين الاعتبار غسل أيديهم بشكل صحيح إلى جانب تقديم الغذاء المناسب للطفل بدءاً من الشهر السابع من عمره ،مشيرةً إلى أن هذه المعارض تعقد بشكل دوري من قبل المؤسسة الطبية الميدانية بالتنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمديرية وبدعم من اليونسيف والهدف منها هو الوصول لأكبر عدد ممكن من النساء من خلال ممارسة الغذاء التكميلي بشكل صحيح ما يؤدي إلى خلق فئة من الأمهات اللاتي تغير سلوكهن وأصبحن مطلوبات في المجتمع ،مؤكدةً أن تفعيل مثل هذه الفعاليات يساعد على استهداف أعداد كبيرة من النساء بهدف إيصال الفكرة ومن ثم عقد جلسات لمجاميع اصغر من الأمهات وشرح الأمر بشكل واضح عن كيفية استخدامهن للأغذية المتوفرة في بيوتهن كبداية صحيحة مع الطفل إلى جانب استمرارهن بالرضاعة الطبيعية كل هذا يخلق حماية من الدخول في مرحلة سوء التغذية الحاد ، وعبرت هبة الله خلال حديثها عن تفاؤلها برؤيتها للحضور الكبير من الأمهات وتفاعل المتطوعات مع النساء المشاركات بالمعارض ،مشيدةً بالوقت نفسه بنساء احور لتحديهن واجتيازهن مسافات بعيدة للمشاركة رغم المشاكل والصعوبات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو سياسية وهو بدوره يعتبر انجازاً سواءً للمؤسسة أو اليونسيف ولأهالي مديرية احور ،ودعت القائمين على هذه الفعاليات التوعوية إلى التواصل والاستمرار في إكمال هذا العمل الإنساني لتوعية المجتمع.[c1]الغذاء السليم والصحي[/c]وقد ألقى الدكتور/ ياسر محمد قاسم مدير مشروع معالجة سوء التغذية في المؤسسة الطبية الميدانية كلمة تحدث فيها حول أمراض سوء التغذية وقال أن هذا المهرجان المميز يعقد للمرة الثانية باعتباره نشاطاً توعوياً تثقيفياً ،مشيداً بأبناء مديرية احور لتعاونهم في حضور هذا اللقاء النوعي الذي يهدف إلى رفع الوعي الصحي المجتمعي لدى عامة المواطنين عملياً من خلال المعرض الذي يعمل على توصيل الرسائل الصحية الخاصة بأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية وأهمية تناول الغذاء المتوازن وأهمية النظافة الشخصية والبيئية ،وبالذات الأمهات (الحوامل والمرضعات) بواسطة رفع الوعي لديهم حول موضوع الرضاعة الطبيعية، كما شمل المعرض الصور والرسومات التوعوية التثقيفية الصحية التي تم إعدادها من قبل منظمي المهرجان والمتطوعات الاجتماعيات في المديرية، إلى جانب تطبيق عملي مهم لكيفية تحضير الوجبات الغذائية المكتملة والمتوازنة وعرضها أمام الأمهات. وتطرق ياسر في ختام كلمته القيّمة إلى التغذية والفرق بين الغذاء والتغذية ووجه الاختلاف بينهما وبأن الغذاء هو الذي نأكله بينما التغذية هي مفهوم عام وتتمثل بالصحة الشاملة الجسمية والنفسية.وشدد على ضرورة الاهتمام بتغذية الأم الحامل والمرضعات والأطفال دون الخمس سنوات من العمر بدرجة رئيسية، وأوضح أن مثل هذه الأغذية تتوفر في الحبوب مثل العدس والفاصوليا والفول والذرة وأغذية النمو والبناء مثل الأسماك واللحوم والبيض ،مشيرا إلى أن هناك بعض الأغذية التي تزود الجسم بالطاقة والحيوية مثل الأرز والبطاطس والسكريات والدهون والسمن البلدي والزبدة وغيرها ...الخ.إلى جانب الأغذية التي تكمن وظيفتها في المساعدة على الوقاية من الأمراض مثل الخضروات والفواكه الطازجة.وأوضح في سياق حديثه كيفية حصول الجسم على الغذاء لاحتوائه على خليط من هذه المواد الثلاث التي ذكرت سلفاً لينعم ويتمتع بصحة جسمانية سليمة.[c1]شراكة والتزام[/c]من جهته ألقى الأخ احمد حيدان منسق المؤسسة الطبية الميدانية في محافظة أبين كلمة تمنى من خلالها استفادة الفئة المستهدفة من هذه المرحلة الثانية من المعارض التثقيفية التغذوية للأمهات المرضعات من خلال المعلومات القيمة التي قدمت خلال هذه الفعالية التوعوية التي تبنتها المؤسسة الطبية الميدانية بمقرها الرئيسي بمحافظة عدن بالتعاون والشراكة مع منظمة اليونيسيف ومكتب الصحة والسكان بأحور.وأضاف حيدان خلال كلمته أن اختيار مديرية (احور) لاستضافة هذه المعارض التثقيفية الصحية وللمرة الثانية على مستوى الجمهورية يعتبر شرفاً لهم في مكتب الصحة بمديرية احور ،مشيرا إلى أن هذا التجمع من مواطني المديرية من النساء والمرضعات يدل على اهتمام واضح بما يقدم لهن من خدمات صحية ولفتة إنسانية من قبل المؤسسة بالشراكة والتنسيق مع مكتب الصحة ومنظمة (اليونيسيف).[c1]جهود فرق العمل[/c]وقد التقينا بالأخت مريم سالم عوض مثقفة صحية بالمؤسسة الطبية الميدانية بأحور حيث تحدثت عن مهامها ودورها في تقديم التوعية للأمهات حول تغذية الأم الحامل والرضع وصغار الأطفال فقالت: إنهم في البدء لمسوا عدم تجاوب من قبل النساء بسبب عدم الفهم وجهلهن بالحملة وفوائدها عليهن وعلى أطفالهم إلى جانب العادات والتقاليد التي بدورها ساعدت على صعوبة إيصال الرسائل الصحية باعتبارها ضمن الصعوبات التي صادفوها خلال عملهم ،ولكنهم تخطوا مثل هذه الصعوبات بشكل تدريجي فأصبحت النساء يتجاوبن معهم عند تلقيهن واستماعهن للمعلومات حول الرضاعة السليمة والتغذية التكميلية التي يجب أن تقدم للرضع وصغار الأطفال مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهن ،مشيرةً إلى أنهم لمسوا بشكل تدريجي تحسناً وتجاوباً وإقبالاً كبيراً من قبل الأسر ونساء المديرية .من جانبها قالت الأخت سامية سالم عوض مثقفة صحية بالمؤسسة الطبية الميدانية أن المعارض التغذوية لقيت تجاوباً ملحوظ في الآونة الأخيرة من خلال إعطائهن المشورة حول الغذاء المناسب لأطفالهن وتغذية الأم الحامل مع حثهن على ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية كل هذا كان عبر الوسائل التوضيحية المختلفة فقد حظيت بتفاعلهن من خلال استفساراتهن حول العديد من الأمور التي تخص الرضاعة والأغذية التكميلية في الشهور الأولى وتم توعيتهم بنوعية الأغذية المتكاملة والمتوازية والتي تفيد أطفالهن وتقيهم من الإصابة بسوء التغذية، وقالت إن هذه الوسائل قد ساعدتهم كثيراً في عملية تقديم الغذاء المناسب والسليم لأطفالهن.[c1]قصص نجاح[/c]كما التقينا بعدد من قصص النجاح للأمهات المستفيدات من الحملة فكان أولها مع الأخت أميرة احمد أبو بكر ربة بيت حيث شرحت لنا حول استفادتها من المعلومات والوسائل المتعلقة بالتغذية والرضاعة باعتبارها كانت غائبة عنها متمثلة بوصفة (الشبيسة) وهي وجبة أعدتها إحدى المثقفات الصحيات مكونة من دقيق الشعير وما تحتويه من العناصر الغذائية المتوازنة للطفل ،مشيدة بالمجهود المقدم من قبل فريق المؤسسة الطبية الميدانية من خلال توعيتهم وساعد على زيادة الإقبال على مثل هذه المعارض بشكل منتظم ،وأضافت أن المشاركات بالمعرض قمن بتوعية قريناتهن من النساء في المنازل المجاورة وخلال المناسبات عن أهمية التغذية التكميلية المتوفرة والرضاعة الطبيعية ما ساعد على توسيع مجال التوعية ،وأم عمرو هي الأخرى حدثتنا عن معاناتها هي وصغيرها الذي كان مصاباً بسوء التغذية وذلك يعود إلى جهلها بكيفية تحضير الغذاء المناسب له ،إلى جانب إهمالها للرضاعة الطبيعية مما تسبب بدوره بإصابة صغيرها بسوء التغذية فعندما شاركت في المعارض التوعوية الخاصة بالتغذية ساعدتها على علاج صغيرها من المرض واستفادت هي الأخرى من كيفية تحضير الغذاء السليم والصحي والمتوازن لطفلها.