إعداد/ قحطــان حاجــب كانت اليمن فيما قبل العام 2006م تعاني من سطوة الفيروس المسبب لشلل الأطفال وتهديده لسلامة الكثير من أطفال اليمن، وكانت وزارة الصحة في حالة حربٍ مع هذا الفيروس في تلك السنوات حتى تمكنت من القضاء عليه في العام 2006م من خلال تنفيذها لحملات التحصين الميدانية وكذلك توفيرها للقاحات التحصين الروتيني . وفي العام 2009م وبعد أن أكدت الدراسات التي نفذتها منظمة الصحة العالمية ،عدم تسجيل أي إصابة بمرض شلل الأطفال مابين عامي 2006م و2009م أعلنت المنظمة اليمن منطقةً خاليةً من المرض. وحتى اليوم لازالت اليمن بفضل الله خاليةً منه ولا زال الفيروس يقبع خارج أسوار اليمن الجغرافية ،إلا أنه متربص هنالك يتحين الفرصة المناسبة للعودة قادماً مع اللاجئين الأفارقة الذين يدخلون إلى اليمن بصورة مستمرةٍ وبطرقٍ غير مشروعة مما يجعلهم بمنأى عن الخضوع لأية إجراءات طبية يتم التأكد خلالها من خلو اللاجئين من الفيروس ، خصوصا في ظل اكتشاف ظهوره في عدد من دول القرن الأفريقي وخاصةً المجاورة لليمن وتزايد حالات الإصابة فيها يوما بعد يوم . وفي العامين الماضيين استشعرت وزارة الصحة خطورة هذا الأمر، ولمعرفتها بأن أي تقصير في هذا الجانب قد يشكل نقطة ضعفٍ يستغلها الفيروس في حالة عودته ، فيحدث إصاباتٍ بين أطفال اليمن لا تحمد عقباها. فقامت بواجبها واستعدت للمواجهة ونفذت خلال هذين العامين الكثير من حملات التحصين الاحترازية ولازالت مستمرةً في تنفيذ حملاتها الوقائية بواسطة اللقاحات التي تعمل على تدعيم المناعة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة الخامسة كي تكون أجسادهم قادرةً على مجابهة الفيروس في حال تمكن من العودة لا سمح الله. وانطلاقا من ذلك فما علينا كمواطنين إلا أن نعمل على تسهيل مهام وزارة الصحة والحرص على حصول أطفالنا دون الخامسة من العمر على اللقاحات المضادة للفيروس المسبب للشلل وذلك عند تنفيذ الوزارة لحملات التحصين ووصول العاملين الصحيين إلى أبواب منازلنا، وكذلك من خلال حرصنا على تطعيمهم التطعيم الروتيني بصورة كاملة.
أخبار متعلقة