أعده و قدم له أ . د . يحيى قاسم سهل المحامي
عـيـدروس زكـي صدر حديثا ً في عدن كتاب : (( حياتي و فني . . للفنان القدير سعودي أحمد صالح تفاحة ))، الذي ظهر بثوب ٍ قشيب ٍ و حلة ٍ بهية ٍ و غلاف ٍ أنيق في (( 212 )) صفحة من القطع المتوسط، و الذي أعده و قدم له الأستاذ الدكتور يحيى قاسم علي سهل المحامي، أستاذ القانون العام المشارك في كلية الحقوق بجامعة عدن، و تم إيداعه لدى مكتبة الفقيد عبد الله عبد الرزاق باذيب الوطنية بمدينة كريتر بمحافظة عدن، برقم (( 957 )) للعام 2013م، و تضمن الكتاب القيم (( 4 )) فصول هي : 1 ــ (( الفنان سعودي يسرد قصة حياته الفنية ))، 2 ــ (( الأغاني التي لحنها ))، 3 ــ (( بعض من الكتابات عنه و الحوارات معه ))، 4 ــ (( مواد نشرتها حول الفنان نشرة (( الوحداوي )) الصحافية الصادرة عن نادي (( الوحدة )) الرياضي الثقافي بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن )) .[c1](( 55 )) عاما ً فن أصيل[/c]الفنان و الملحن سعودي أحمد صالح تفاحة من مواليد العام 1943 م بمدينة الحوطة بمحافظة لحج، التحق في بداية العام 1959 م بـ (( الندوة الموسيقية اللحجية )) الشهيرة في كل ٍ من لحج و عدن و الجنوب، ثم في مستهل الستينات من القرن الميلادي الماضي العشرين انضم إلى (( ندوة الجنوب الموسيقية ))، و عقبها في مطلع السبعينات من القرن الميلادي نفسه كان هو أحد مؤسسي (( فرقة الحوطة الموسيقية )) ، و قضى الفنان (( 55 )) عاما ً كاملة ً من عمره الشخصي حتى يومنا هذا في خدمة البلد من خلال أعماله الفنية الألحانية الأصيلة و رسالتها السامية الهادفة بشتى نتاجات أعمدتها الرئيسة : العاطفية و الوطنية والمونولوجيستية .[c1]شعراء لحج وعدن وألحانه[/c]على مدى نصف قرن و الأعوام الخمسة تعامل الفنان سعودي أحمد صالح تفاحة مع عمالقة و فحول الشعر و الفن الأفذاذ في لحج و عدن، إذ لحن أروع القصائد الغنائية وأجملها للشعراء، منها : (( يقولوا لي الهوى قسمة .. متى كان الهوى مقسوم ؟ ! )) و (( نامت عيون التي كانت معي تسهر )) للأمير الشاعر صالح بن مهدي بن علي العبدلي، و (( بنار الشوق . . كم قلبي تجلع )) للأمير الشاعر محسن بن صالح بن مهدي العبدلي، و (( بأهجرك بأنساك يا ذي طال بعدك )) للشاعر السيد صالح بن أحمد بن صالح (( اللبن ))، و (( أنا و العقل في حيرة . . على ذاك الجميل )) للشاعر أحمد سيف ثابت الدبيني الصبيحي، و (( حبيبي لو جفا في الحب مرة )) و (( الحب حالـي و مر )) و (( كيف أفعل بقلبي . . ذي ماشي قنع ؟ ! )) و (( محد جرحني )) للشاعر محمود علي السلامي، و (( يباني عود له ثاني )) و (( الحبْ مش عيب )) و (( ناموا كلهم ناموا )) و (( توبة من الحب توبة )) للشاعر صالح سعيد نصيب، و (( تحدى الحبْ يا ويله )) للشاعرة صفية محمد علي (( العدنية )) ، و (( محلى خصامه حبيبي )) و (( عاتب . . في الحبْ يحلى العتاب )) للشاعر أحمد صالح عيسى ، و (( لو عذبوني و صبوا المر في كأسي )) و (( عرفتك و انكشف أمرك و بانت لي ألاعيبك )) للشاعر السيد عبد الله بن محمود الشريف، و (( بعدت عني باختيارك )) و (( حبيت أنا حبيت )) و (( يجوز تسمعني و تتجاهل نداي )) للشاعر محمد حسين الترزي ، و (( يا ليالي . . ريت ليلة ترحمي حال المعذب )) للشاعر عوض أحمد كريشة، و (( شو بيني و بينك )) للشاعر عبد الله سالم باجهل، و (( تباني أهواك )) للشاعر الدكتور علي مهدي كرد، و (( حبيبي . . عاد شي تذكر ؟ ! ))، للشاعر مهدي علي حمدون، و (( من دموعي كل ليلة )) للمناضل و الشاعر أحمد سالم عبيد، وزير الإعلام الأسبق في الجنوب، و (( أنا ردفان الأبي )) للشاعر حمود نعمان صالح، و (( صباح الخير يا نوسة )) للشاعر المهندس عارف مبارك كرامة (( بدر موسى ))، و (( حلفنا لك . . و إيش أكثر من الحلفان ؟ ! )) للشاعر خالد فضل محسن (( الحوت )) . [c1]فنانون كبار شدوا بألحانه[/c]شدا بتلك الألحان الخالدات للقصائد تلك و للشعراء أولئك من طرزها بذاته صوغا ً الفنان سعودي أحمد صالح تفاحة بصوته العذب الشجي وإلى جانبه تغنى بها الفنانون الكبار منهم : فيصل علوي، و أحمد يوسف الزبيدي، و عبد الكريم عبد الله توفيق، وعلي سعيد العودي، ومهدي درويش البان، و عوض أحمد، و فاروق عبد القادر، و أمل كعدل، و كاميليا عنبر ياقوت، و رفيق جامع، و غيرهم عديدون على مستويي الوطن و خارجه، ولا سيما في أقطار و دول الخليج والشام الشقيقة .[c1]توثيق غفل عنه الكتاب[/c] كاتب هذه السطور كان قد أجرى مع الفنان الفاضل سعودي أحمد صالح تفاحة، حواراًً صحافيا ً ضافياً توثيقيا ً مهماً و مشوقا ً قبل (( 16 )) عاماً و نشره في صحيفة (( الجمهورية الثقافية )) في عددها الصادر يوم الخميس 11 محرم 1419 هـ الموافق 7 مايو (( أيار )) 1998 م، و وثق لحياة الفنان و جملة من القضايا الخاصة بأوضاع الفن اللحجي، ماضيا ً و حاضراً، في صفحة كاملة من حجم (( التابلويد )) الصحافي من الصحيفة، و قد أثار حينها الحوار عينه موجة جدل عاصفة ما بين الفنان سعودي أحمد صالح تفاحة والفنان الراحل طه محمد فارع بشأن لحن أغنية : (( يا منيتي يا سلا خاطري )) للأمير الشاعر الراحل أحمد بن فضل بن علي بن محسن العبدلي (( القومندان )) شعراً و لحناً، و لكن كتاب : (( حياتي و فني . . للفنان سعودي أحمد صالح تفاحة ))، غفل عن الحوار و لم ينشره ضمن جنباته مثل غيره من الحوارات الأخرى التي أجريت معه في حياته ، رغم أهميته، و نتمنى أن يكون ذلك سهواً ليس إلا و سيجرى تلافيه ونشره في الطبعة الثانية من الكتاب نفسه .