من أجل الغد المشرق البسام ،من أجل الشعب من أجل مستقبل الأطفال والشباب والمرأة من أجل تقدم ورخاء المجتمع اليمني يولد نظام جديد في بلادنا اليمن وهي تستقبل أحداثاً مهمة وتاريخية على الصعيد السياسي فإنها تدرك الأهمية السياسية لقيام دولة جديدة توحد الشعب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وهي نتاج نضال شاق سبقته قوافل الشهداء الذين رووا تربة الوطن في سبيل بناء الدولة المدنية وطرد كافة مظاهر الفساد إلى الأبد. لقد استقبلت بلادنا قرارات هامة في هذا العام تعكس الكثير من الآمال والطموحات التي ظلت حبيسة مكتوفة في ظل الحكم البائد وانتشار الظواهر الاجتماعية وبروز عدد من المتمصلحين الذين عبثوا بمقدرات الشعب، لقد أدركت القيادة الحكيمة أن الوقوف أمام مخلفات الماضي ضرورة يفرضها الواقع الجديد لقيام الثورة ومسيرتها الطويلة في عملية البناء والتقدم ويحقق الطموحات المختلفة للشعب في كافة مناحي الحياة من أجل الإنسان اليمني الوفي لوطنه ليستكمل بقية المراحل اللاحقة على طريق بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية . إن نضالات شعبنا المتواصلة تعبر بوضوح تام عن التفاف الجماهير حول القيادة السياسية والتاريخية ، وهذا ما يعزز من مواقع المناضلين الشرفاء والوطنيين وبقية الفئات الأخرى معها للدفع قدماً بعجلة التاريخ وقيادة المجتمع نحو البناء والتقدم ، إن المهام الجسيمة في هذا العام ليست مجرد احتفالات كرنفالية ، وإنما هي تاريخ نضالي صنعه الشعب بسواعده القوية وكتاريخ تعتز به شعوب العالم وينبغي الاستمرار دون توقف في النضال الدؤوب الذي تعود عليه شعبنا في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويكون دافعاً إلى المزيد من العمل والإخلاص وزيادة وتيرة العمل والإنتاج لرفاه شعبنا.أن الشعب اليمني ينبغي عليه أن يكون على درجة عالية من اليقظة لصد أعداء الثورة والوطن من عملاء ومأجورين وخونة وكذا ارتفاع مستوى الوعي الأمني لما يتطلب من ثبات وصمود باليقين كونه يحمي مستقبل البلاد ويقود منافعها إلى مستوى الوعي و الرقي والتقدم نحو إرساء المجتمع المنشود. إن الرؤية الصادقة تتطلب الموقف العملي العلمي الجاد والتشبع بحب الوطن لما له من أهمية عظيمة وضرورية في استمرار مسار الثورة الاجتماعية بشكل أفضل مما عليه والتي تحتاج إلى مواقف أمينة وصلبة من أجل الدفع بها نحو الأمام وإشراك أكبر عدد من الناس في التحولات الثورية المطلوبة في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.إن أهم ما يميز شعبنا اليمن أنه قادر على استيعاب طبيعة المرحلة الحالية والقيام بالثورة والحفاظ عليها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والقضاء التام على أشكال الفساد ومن هنا أهمية تحرك الفئة الصامتة من الشعب الذي ظل دورها صامداً وغير متحرك تنتظر كالعادة وتترقب النتائج فلا بد من أن تترك مواقعها الحبيسة فيها وتقوم بواجبها الوطني إلى جانب إخوانها والاصطفاف الواعي نحو إرساء مستقبل حقيقي والتصدي لأية مظهر تخريب وعبث بأمن واستقرار المجتمع ليعطي قفزة نوعية وتشكل خطوة متقدمة إلى الأمام والنهوض بالوطن وقيام جيل يؤمن بالتطور الجاري وحركة التغيير المستمر.
الفئة الصامتة إلى متى؟
أخبار متعلقة