صدمني ذلك الخبر الذي تجلى من خلال عنوان لمادة صحفية نشرت مؤخراً في صفحة ( السكان والتنمية ) في صحيفتنا هذه ( 14 أكتوبر) و يؤكد أن هناك مساعي حكومية للحد من زراعة الموز في اليمن للحفاظ على المياه!!!. وتوضح المادة الصحفية تلك أن وزارة الزراعة والري اليمنية ذكرت في تقرير لها أن الموز من أكثر محاصيل الفاكهة استهلاكاً للمياه وزراعته تشكل خطراً كبيراً على المخزون المائي في اليمن".كيف هذا ؟! إذا أين موقع القات من مشكلة المياه لدينا؟!! وهل من الأجدى وقف زراعة القات للحفاظ على المخزون المائي أم اقتلاع شجرة الموز؟ أننا نعلم أن دراسات عديدة ومتنوعة محلية ودولية أكدت عكس هذا الطرح فلم تقل يوماً أن هناك فاكهة ما أو نوعاً من الخضار يستنزف كميات كبيرة من المياه كما يستنزفها القات .. فلماذا تغير الحال إلى فاكهة الموز ؟ ربما دخلت السياسة وسط هذا الأمر لأنها وحدها تغير كل شيء وأكيد المقصود هو تسليط الضوء على الموز بهدف تغيير أراضي زراعته إلى أراض لزراعة القات صاحب الربح السريع. خافوا الله يا ناس لم تعد أراضينا تزرع خضاراً ولا فواكه إلا ما قل منها وذلك بفعل فاعل وبهدف فتح أبواب الاستيراد من الخارج لأناس محددين.. أين وزارة الزراعة مما ذكر وأين الحكومة مما يقصد به ؟! أننا نأكل مستورداً ونلبس مستورداً ونجلس وننام ونمشي ونشم مستورداً كل شيء في اليمن أصبح مستورداً إلا القات فهو محلي 100 % ومتنوع بحسب المحافظة التي يزرع فيها ( وشي قصير وشي طويل وشي جاف وشي رطب بس كله بسعره) ولا حتى الضرائب المفروضة على بائعيه توقف بيعه أو زراعته .. وفي الأخير أصبح مصدر البوتاسيوم وهو " الموز " هو سبب مشاكل المخزون المائي في اليمن. أنها والله مهزلة علمية جديدة.. وحلول احتياطية غريبة.
أخبار متعلقة