> رئيس الجمهورية لدى استقباله رئيس الشؤون الدينية التركية أمس
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس رئيس الشئون الدينية التركية الدكتور محمد كورماز والوفد المرافق له .وقد أعرب الأخ الرئيس في مستهل اللقاء عن سروره الكبير بزيارة الوفد التركي وعلى هذا المستوى الرفيع .. مشيرا إلى أن اللقاءات بين العلماء المسلمين يجب أن تكون واسعة من اجل التنسيق والتفاهم بما يخدم قضايا الأمة الإسلامية بأفضل صورة وأكثر انسجاما بعيدا عن الصراعات أو التطرف والغلو الذي اضر بصورة الإسلام ومنهجه الوسطي والتسامحي .وقال الأخ رئيس الجمهورية: «إن الكثير قد خلطوا بين السياسة والدين الإسلامي وهو أيضا ما خلط المفاهيم وشوه الصورة النقية لمفاهيم الدين الإسلامي».. مبينا أن العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى التسامح والتآخي لإنهاء الصراعات بين صفوفه .وشدد الأخ الرئيس على أن هذه تعتبر مسؤولية المؤتمر الإسلامي خصوصا مع توفر المعلومات عبر الاتصالات الحديثة والقنوات الفضائية حيث يمكن استجلاء الموقف والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة وفقا للقواعد الصحيحة من اجل تفادي الصراعات التي تخلقها التباينات.وتطرق الأخ رئيس الجمهورية إلى أهمية رفض التعصب المذهبي والغلو باعتبار الدين الإسلامي دين التسامح والإخاء والوسطية ولا يوجد في منهجه تطرفا أو غلوا وإنما تعد دخيلة على الإسلام.وحذر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من الانعكاسات السلبية للصورة المغلوطة التي بدأت تظهر في أوروبا والعالم الآخر عن الإسلام والمسلمين والتي تكونت نتيجة لما يشاهدونه من الأعمال الإرهابية ومن يقومون بالعمليات الانتحارية ويفجرون أنفسهم ويضعون الألغام والمتفجرات في طريق الآخرين والكل مسلمون ومؤمنون بالله العلي العظيم ورسوله النبي الكريم.. موضحا أنه بهذه تختلط المفاهيم وتتشوه صورة الدين الإسلامي.وأكد الأخ الرئيس على أهمية تبادل الزيارات بصورة واسعة يكون لها فوائد كبيرة جدا بين القيادات الإسلامية من اجل توحدها وتوحد رؤاها إزاء المفاهيم المغلوطة .وقال :» إن الإعلام أيضا قد يكون له سلبياته وله ايجابياته على حد سواء خصوصا أن البعض يتسلح بالمذهبية والطائفية وهي ما تولد الأحقاد والضغائن «.وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن الإسلام هو حضارة ومعاصرة على مدى التاريخ ويصلح في كل زمان ومكان بصورته النقية الصحيحة دون تشويش أو تشويه .من جانبه عبر رئيس الشئون الدينية التركية عن تقديره الكبير للأخ الرئيس على إتاحته الفرصة لهذا اللقاء ..ناقلا إليه تحايا الرئيس التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان .وأكد الدكتور محمد كورماز أن اليمن في قلوب الشعب التركي كبيرة وعظيمة وينظر إليها بصورة خاصة وحميمية.وقال :»إن الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا وملموسا في العلاقات الأخوية بين البلدين على مختلف المستويات».. معبرا عن تقديره الكبير لوزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على الحفاوة الكبيرة التي حظي بها الوفد التركي من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد وإنجاح الزيارة بصورة كبيرة جدا وهو ما يحسن العلاقات بصورة أفضل خصوصا في الجانب الديني .وقدر رئيس الشئون الدينية التركية تقديرا عاليا جهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في معالجة التحديات خلال الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 وإنجاح المرحلة الانتقالية عبر تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051.واعتبر تلك النجاحات العظيمة نموذجا أمام العالم الإسلامي باعتبارها تجسد قدرات اليمن لتغليب الحكمة والمنطق والموضوعية والتوجه إلى الحوار الوطني الشامل ونبذ التعصب والفرقة والشتات وهذه تعد من سجايا الدين الإسلامي الحنيف .ودعا المسؤول التركي علماء الإسلام إلى أن يركزوا على حل مشاكل الأمة الإسلامية وتعبيد الطريق نحو التأخي ونبذ العنف والتطرف .هذا وقد أهدى رئيس الشئون الدينية التركية للأخ رئيس الجمهورية نسخة من القرآن الكريم تم خطها من قبل السلطان سليمان القانوني.حضر اللقاء وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد ووكيل الوزارة لشئون الاستثمار نجيب العجي والسفير التركي بصنعاء فضيلي تشورمان.