14اكتوبر التقت عدداً من الأمهات بمناسبة عيد الأم
أجرت اللقاءات/ ميسون عدنان صادق في الحادي والعشرين من مارس تحتفل كل الدول العربية بعيد الأم؛ هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً حيث كرم الله سبحانه وتعالى كل ام ضحت وربت وبذلت قصارى جهدها لكي يطلق عليها في النهاية لقب (الأم المثالية) .. من هي الأم المثالية؟ وكيف يمكننا تكريم تلك المرأة؟ هل هذه المناسبة أعطت كل أم حقها بالفعل تكريماً لجهودها وتفعيلاً لدورها في المجتمع؟ وكيف يكرم الأبناء أمهاتهم في هذه المناسبة؟(14 أكتوبر) كان لها لقاءات بعدد من الأمهات لتستطلع آراء هن حول هذه المناسبة: الأخت/ نفيسة صالح احمد/ مدرسة أطفال : ان مناسبة عيد الأم من أهم مناسبات حياتنا ـ نحن الأمهات ـ ليس لكونها احتفالاً نتلقى فيه الهدايا والمعايدات من أبنائنا وإنما لكونها تجعلنا ـ نحن الأمهات ـ نشعر كما لو كنا ملكات نتوج على عروشنا في هذا اليوم بعد فترة عناء ومشقة قد تكون دامت لسنوات طويلة في مسيرة الأمومة فأنا كأم يكفيني فخراً ان ابني محمود أكمل دراسته الجامعية بينما مازال ابني اشرف في المرحلة الأولى.وأضافت قائلة: أنا أود من خلال صفحات 14 أكتوبر ان ابعث بأحر التهاني والتبريكات إلى كل ام مثالية ساهمت في تربية أولادها على أكمل وجه.اما الأخت/ سميرة منير قائد ( ممرضة ) قالت: لقد بذلت جهداً كبيراً لكي أوفر لأولادي حياة مستقرة على الرغم من أن راتبي لا يتجاوز اثنين وعشرين إلف ريال يمني واستطعت تجاوز محنتي هذه بالرغم من شدة صعوبتها فأنا ام لخمسة أولاد أكبرهم يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً الا إنني دائماً أحاول جاهدة توفير كل مطالبهم فهذا اعتبره واجبا نلتزم به نحن الأمهات تجاه تربية أولادنا تربية سليمة فانا كأم مسؤولة اولاً واخيراً عن تربية وتنمية وتطوير سلوك أبنائي كما يجب علي ان أضحي بكل شيء في سبيل ان يعيش أولادي حياة كريمة ولكي لا يشعروا بأي نوع من الحرمان او اليأس .فيما قالت الأخت/ صباح محمد حسين محمد / مدير إدارة الأمن الصناعي: أشكر صحيفتنا الغراء التي أتاحت لي المشاركة ضمن باقة الأمهات المثاليات في مناسبة نعدها نحن الأمهات من أجمل المناسبات فلكل مجتهد نصيب وانا كأم بذلت قصار جهدي لكي أرى أولادي اخيراً يتوجون هذا المجهود بثمار النجاح الذي كل يوم يثبت لي بأن تعبي وجهدي لم يضع هباءً فيكفي ان أبنائي الخمسة جعلوني افتخر لكوني اماً لهم فابني الأول يعمل في تصليح كل الأجهزة الكهربائية بمختلف أنواعها وابني الثاني حاصل على شهادة بكالاريوس أدب انجليزي ويعمل الآن مدرساً ونائباً لمديرة المدرسة والثالث حاصل على شهادة بكالاريوس هندسة تخصص اتصالات وبناتي التوأم بكالاريوس صحافة وأعلام تخصص إذاعة وتلفزيون أما ابنتي الصغيرة فلقد أكملت دراستها الثانوية وتستعد لدخول كلية الطب ... كل هذا أشعرني بعطائي الذي لا يقف عند نقطة محددة فمازال لدي الكثير من العطاء ورسالتي لم تنته بعد كأم ضحت بأجمل سني عمرها لترى في الأخير ثمار ذلك العطاء فلقد ساعدني زوجي كثيراً في تربية أولادي الخمسة تربية صالحة.من جانبها قالت الأخت بشائر خالد محمد وهي ربة منزل: انا ام لستة أبناء جميعهم يدرسون في مراحل مختلفة بالإضافة إلى إنني فخورة بهم جميعاً وسعيدة جداً بهؤلاء الأبناء الأذكياء الذين يتحصلون على أعلى المراتب الدراسية والتي تفتخر كل ام بأن يكون لديها مثل أبنائي فانا اشكر الله عز وجل الذي مد وأطال في عمري لإكمال ما بدأناه أنا وزوجي رحمه الله في تربية أولادنا وجعلنا منهم جيلاً نفتخر بهم بفضل الله سبحانه وتعالى.فيما قالت الأخت/ إبتسام عمر صالح ربة منزل ومضيفة طيران سابقاً: اود في بداية حديثي ان أهنئ الأمهات في كل مكان بهذه المناسبة على الرغم من مشقة الحياة في تربية أولادنا وتوفير الحياة المستقرة لهم.هذا واجبي وواجب كل ام وأتمنى ان تكبر لتصبح شيئاً افتخر به في المستقبل.الأخت/ زينب عيدروس / مراسلة في أحد المرافق الحكومية قالت: نحن نكافح ونذوق الذل والمهانة لأجل طعام أطفالنا فهذا هو الطبيعي فانا ام لثمانية أبناء ولا أخفيك سراً فأنا المعيلة الوحيدة لهذه الأسرة ولقد ذقت المر والذل لأني حاصلة على شهادة ثانوية عامة وقبلت على نفسي العمل في خدمة بعض المنازل لكي أعيل أسرتي الفقيرة لا اعرف ماذا أقول سوى إنني تحملت المسؤولية كأم وجب عليها التضحية حتى براحتها لتضمن لأولادها مستقبلاً قد يحمل نوعاً من التفاؤل لهم فهم يعلمون تمام العلم بأن أمومتي لم تأت من فراغ وإنما أتت من بعد تضحيات طويلة وقد جعلنا الإسلام نحن الأمهات شيئاً يقدس حينما جعل الله تعالى الجنة تحت أقدامنا.وقالت الأخت نبيلة السيد محررة صحفية في صحيفة 14اكتوبر: الأمومة شيء صعب تحمله الا لمن كانت قادرة على تحدي الصعاب فانا أكثر ام ضحت بل تحملت فوق طاقتها مسؤولية ثلاثة أبناء على الرغم من خطورة هذه المهمة الا إنني اجتزتها بسلام جميعنا يعلم تماماً ان تربية ثلاثة أولاد ليس بالأمر السهل بالنسبة لركيزة واحدة ألا وهي انا فمنذ طلاقي من والدهم لم يعرف أولادي سوى كلمة امي فليس بمقدور احد تخيل معاناتي مع نفسي لكي أصل الى بر الأمان.ورسالتي لم تنته بعد بل لازال الطريق طويلاً أمامي لكي انهيه على أكمل وجه قد اكون عملت جاهدة ولكني ارى إنني قادرة على ان ابذل قصارى جهدي في سبيل أولادي الثلاثة ليكونوا ثلاثة رجال غرست فيهم شبابي وكل حياتي ويأتي ذلك اليوم الذي لطالما انتظرته طويلاً لكي يعوضوني عن كل شيء ضحيت به من اجل تربيتهم تربية صالحة ولأجعل منهم ثلاثة رجال يعتمد عليهم.ولهذا احب ان أهنئ جميع الأمهات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.الأخت/ وفاء عادل سعيد / ربة منزل / قالت: ان الله سبحانه وتعالى كرم كل ام قبل ان يكرمها البشر حينما جعل الجنة تحت أقدامها فمن أرادت ان تكون اماً وجب عليها ان تضحي وان تعمل جاهدة لكي تزرع فيهم المبادئ والقيم الإسلامية التي نص عليها ديننا الإسلامي الحنيف فالأبناء يتطبعون بطبائع الآباء ويقتدون بهم فأنا كأم سوف اكون كمثل أعلى لأولادي مستقبلاً في تربيتهم لأولادهم؛ فنحن الأمهات لا ننتظر من أولادنا اي ثمن لما بذلناه من عناء وجهد في تربيتهم سوى احترامهم لنا وحصولهم على أعلى الشهادات لكي نشعر بالفعل اننا أمهات مثاليات استطعنا تحقيق الكثير من الأشياء التي يستطيع الكثير من الناس تحقيقها لهذا أريد ان أهنئ امي وكافة الأمهات في كل مكان بهذه المناسبة العظيمة.الأخت نوال عز الدين/ محاسبة في إحدى الدوائر الحكومية قالت: يصعب التعبير عن مدى سعادتي بهذا اليوم الذي بالفعل نشعر فيه بأنه ليس يوماً او مناسبة عادية بالنسبة لنا نحن الأمهات جميعاً بعد سنوات طويلة قضيناها في تربية أولادنا لنجعل منهم شيئاً يفتخر به فالأم تضحي بحياتها بل بروحها ودمها في سبيل راحة أبنائها ولأجل خلق عيشة رغدة لهم فالأبناء قد لا يدركون مدى العناء والجهد الذي نبذله نحن الأمهات الا حين يصبحون أمهات وآباء ليدركوا حينها ان الأمومة لم تأت من فراغ وإنما من جهد تبذله الأم لينام ابناؤها قريري الأعين لهذا اختم حديثي هذا بأجمل التهاني لكل ام ضحت وسهرت وتعبت لترى في النهاية إنها ام زرعت اخلاقاً حميدة حصدت أبناء صالحين ليحسدها الجميع عليهم.فيما قالت الأخت/ عبير صالح ناجي ان هناك كلمات كثيرة أود أن أوجهها لكل ام ولكن لساني يعجز عن التعبير عنها لأن معنى الأمومة يصعب معرفة مدى عظمته فلقد أحسست فعلاً بقيمة هذه الكلمة او بمعنى اصح مدى قيمة أمي الحبيبة الا حينما أصبحت أماً ، وأضافت: نحن الأمهات نتحمل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا من جهد وتضحية براحتنا من اجل السهر على راحتهم.