استطلاع/ نبيلة عبده محمدتعد ثانوية محيرز بمديرية التواهي إحدى الثانويات النموذجية الرائدة في إخراج عدد من الطالبات المتفوقات، صحيفة( 14 أكتوبر) نزلت إلى الثانوية مصادفة احتفالية تكريمية للطالبات وعدد من المدرسات القديرات، وخرجنا بالآراء التالية:[c1]عمل دؤوب ومثابر[/c]التقينا الأخت/ ياسمين ملهي مديرة المدرسة التي ألقت كلمة أكدت فيها أن الهدف من هذا الحفل هو تكريم الطالبات الأوائل والمتفوقات، وقالت:أقف اليوم مع زميلاتي وزملائي المعلمات والمعلمين لتكريم طالباتي المتفوقات في الفصل الدراسي الأول 2013 ـ 2014، هذا التفوق الذي لم يأت إلا من خلال المثابرة والاجتهاد وسهر الليالي لتحقيق هذا النجاح العظيم كما لا ننسى الدور الكبير الذي تلعبه اسر المتفوقات في توفير المناخ الدراسي لهن ومساعدتهن في الوصول إلى هذا المستوى المشرف.وأضافت قائلة : (لهذا أجدها فرصة ان أتوجه بكلمة إلى طالباتي اللواتي لم يوفقن في هذا الفصل الدراسي بأن يبذلن جهداً اكبر ويحذون حذو زميلاتهن المتفوقات من أعوام سابقة، حيث كان الشرف لثانوية الفقيد عبدالله محيرز أن تكون إحدى طالباتنا ضمن قائمة أوائل الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا العام حافل بالنجاحات متمنية تكرار الأعوام السابقة، ودخول ثانوية محيرز قائمة الأوائل على مستوى الجمهورية.[c1]التكريم تاج على رأسي[/c]الطالبة/ أسماء خالد من خريجات ثانوية محيرز تحصلت على المركز الخامس على مستوى الجمهورية قالت: بداية أتقدم بالشكر والتقدير لثانوية محيرز لأنها دفعتني للوصول إلى هذا المستوى وهذا المركز المرموق لكي أنال هذا الشرف العظيم الذي تفتخر به كل طالبة يمنية مثابرة درست وتعلمت في هذه المدرسة النموذجية التي تخرجت منها طالبات قبلي وتحصلن على مراكز وأصبحن من أوائل الطالبات على مستوى الجمهورية وهنا الآن في الكليات ..ولهذا أشعر باعتزاز وفخر لأني تحصلت على المركز الخامس على مستوى الجمهورية .. وقد نلت تكريماً من مدرستي ومن جهات أخرى وخاصة أسرتي وهذا التكريم بالنسبة لي يعتبر اكبر تكريم تحصلت عليه في حياتي ويعتبر تاجاً على رأسي لأني الحمدلله تحصلت عليه بكل جدارة من خلال اجتهادي والتزامي بالحضور للمدرسة ومساعدة أسرتي لي لتحقيق هذا النجاح العظيم .. وسوف استمر على طول في هذا النجاح.[c1]أصبحت الطالبة المثالية[/c]ثم التقينا بالطالبة / أميمة خالد صالح في الصف الأول بثانوية محيرز فتحدثت قائلة: توفيت والدتي وتركت لي أربعة أخوان وأخوات ووالدي وانا اكبر أخواتي .. فقد أصبحت اماً لهم وقد حاولت أن اقسم وقتي بين دراستي وعملي المنزلي في البداية ولكني لم أوفق وكنت أود الخروج من الدراسة لأبقى مع إخواني لأهتم بهم .. ولكن بفضل مساعدة مديرة المدرسة الأستاذة القديرة ياسمين ملهي والوكيلة أروى عبدالملك وإعطائهما فرصة كبيرة لي لكي أنظم وقتي بين كتابة الواجب المدرسي وبين خدمة أسرتي فقد وفقت والحمدلله في ذلك وأصبحت في نظر جميع مدرساتي الطالبة المثالية وكرمت من قبلهن وتحصلت على تكريم مشرف وكنت من اوائل المكرمات في المدرسة وتحصلت على شهادة تقديرية وهدايا شخصية .. وفي الأخير أشكر كل من ساعدني ودعمني لأجتاز هذه المشكلة .[c1]أولى المكرمات على زميلاتها[/c]وأختاماً القتينا بالأستاذة/ أروى عبدالملك باشر وكيلة المدرسة حيث قالت: أن الطالبة المجتهدة أميمة خالد جاءت الى مدرستنا وهي تعاني من مشكلة في تنظيم وقتها بسبب كثافة المنهج الدراسي لمرحلة أولى ثانوي لأن هذا المنهج مكثف وهي تقول إنه كثير عليها ولا تستطيع إنجاز الواجبات اليومية بسبب ان وقتها لا يكفيها لأنه حسب قولها هي المسؤولة عن رعاية إخوانها وأخواتها وعددهم 4 ووالدها لان والدتها التي كانت تتحمل مسؤوليتهم قد توفيت وأصبحت هي المسؤولة الأولى عنهم من حيث الرعاية والاهتمام بهم بكل شيء مثل الطبخ والغسل والمذاكرة .. الخ؛ وبصفتي وكيلة المدرسة قدمت لها يد المساعدة وأعطيتها مدة شهر كامل مهلة لتنظيم وقتها لكتابة واجباتها الدراسية اليومية وقمت بالجلوس مع والدها ولي أمرها لمساعدتها في مهام طبيعة دراستها .. وقد تفهم والدها وجلس مع ابنته لتنظيم أوقاتها بين الدراسة والأعمال .المنزلية والعناية والاهتمام بإخوانها الصغار من جميع النواحي. وبعد أسبوع واحد جاءتني وأخبرتني إنها استطاعت كتابة واجباتها .. إضافة الى وظائفها في البيت .والحمدلله توفقت الطالبة اميمة وتفوقت على مشاكلها وايضاً تفوقت على زميلاتها في الصف وذلك بمساعدة والدها الذي اهتم بالمشكلة.وبعد هذا الجهد والمثابرة تحصلت هذه الطالبة على المركز الأول في الصف في الفصل الدراسي الأول رغم ظروفها الصعبة.ويعتبر هذا التكريم تقديراً لها لتكون قدوة تقتدي بها زميلاتها وقد تحصلت ايضاً على جائزة وهدية تقديرية لمثابرتها وتفوقها على زميلاتها وكانت هذه الجائزة من قبل معلماتها شخصياً وقد وافقت مديرة المدرسة الأستاذة ياسمين على هذه الهدية التشجيعية وكانت هي أولى المكرمات على زميلاتها. وأضافت الأستاذة/ أروى قائلة:نحن في المدرسة نشجع تعليم الفتيات ولهذا السبب قمنا بحل مشاكلها وتعاونا معها وذللنا جميع الصعوبات التي واجهتها هذه الطالبة ولهذا وقفنا معها وكرمناها وأعطيناها كل ما تستحقه من حافز معنوي ومادي لكي تواصل مشوار حياتها في العملية التعليمية التربوية حتى تصبح في المستقبل طبيبة او مهندسة او قاضية او محامية والخ.لكي تخدم بلدها ونفسها .. ونتمنى لها التوفيق ولكل زميلاتها في المدرسة ..وفي الأخير نشكر صحيفة (14 أكتوبر) لتغطية هذا الحدث .
( 14 اكتوبر ) تستطلع آراء طالبات ثانوية محيرز للبنات في الاحتفالية التكريمية
أخبار متعلقة