برلين / سبأ:أكد القائم بأعمال سفارة اليمن في برلين عبد الرحمن باحبيب أهمية المشاركة الفاعلة في فعاليات معرض برلين السياحي الدولي، لدورها في تغيير الصورة النمطية السلبية التي رسمتها الرسائل الاعلامية عن اليمن خلال الفترة الماضية.وأشار باحبيب إلى ما تكتسبه المشاركة اليمنية ومساهمتها في تقديم الصورة الحقيقة عن المجتمع اليمني كمجتمع مضياف وصاحب رصيد حضاري وتاريخي عريق.. معربا عن ارتياحه لحجم الطلب المتزايد على محافظة جزيرة سقطرى اليمنية وأهمية المحافظة عليها.ولفت باحبيب في اختتام فعاليات المعرض الذي استمر خلال الفترة (9-5) مارس الجاري إلى أن السفارة اليمنية في برلين تبذل جهودا لتسهيل منح التأشيرات للزوار الالمان والأوروبيين إلى اليمن، والتسويق للمنتج الحضاري والتاريخي، فضلا عن تقديم التوضيحات الحقيقية حول واقع الاوضاع في اليمن.ونوه القائم بأعمال سفارة اليمن في برلين بدور أبناء الجالية اليمنية باعتبارها أكبر جالية في أوروبا في التفاعل الايجابي والخلاق مع الواقع المعاش، ومساهمتهم في عملية البناء والتنمية والتحصيل العلمي.وكانت فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة الدولية، اختتمت أمس وسط إقبال كبير شهده جناح اليمن من قبل الزوار، في حين سجل حجم الطلب على اليمن ارتفاعا ضئيلا، مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ حجم التفاهمات المبرمة 133 تفاهما بين الشركات الوطنية ونظيراتها الاوروبية للعام الحالي مقابل 120 تفاهما خلال العام الماضي 2013م. وأرجع رؤساء شركات ووكالات سياحية وطنية في احاديث منفصلة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الاسباب إلى التحسن الطفيف في الوضع الامني بدرجة رئيسية مقارنة بما كان عليه خلال العام الماضي نتيجة الاحداث التي شهدها اليمن والعمليات الارهابية التي استهدفت المقيمين الاجانب.في اطار متصل أوضح محمد عبد الكريم شرف ابو طالب مدير عام شركة ابو طالب للسفريات والسياحة اكبر الشركات اليمنية العاملة في السوق السياحية الألمانية أن الاختلالات الامنية ساهمت بشكل كبير في توجيه ضربات موجعة للسياحة اليمنية.واعتبر أن المشاركة الحالية للوكالات السياحية خلال المعرض الحالي وإن حققت نوعا من الانجاز لا يتجاوز حدود المحافظة على مكانة اليمن والمحافظة على حضور اليمن في السوق السياحية الدولية بحيث يتم تجنب شطبها من قائمة البلدان القادرة على استقبال السياح رغم الاوضاع الداخلية المعقدة وغير المستقرة.وأشار أبو طالب إلى انعكاس الأوضاع الداخلية لليمن على تزايد حجم المخاوف ودواعي القلق لدى البلدان المصدرة للسياحة والتي تمنع أي سائح من زيارة اليمن مهما كانت جنسيته.وقال أبو طالب أن اي بلد مهما كان جميلا ومهما يمتلك مقومات سياحية فإن غياب الاستقرار الأمني فيه يحول دون قدرته على استقبال السياح وبالتالي تنمية اقتصاده الوطني باعتبار السياحة عامل رئيسي من عوامل الدخل القومي.. مؤكدا أهمية أن تعمل الحكومة جاهدة في سبيل تحسين مستوى الامن وبما يسهم في إعادة تفويج السياح إلى اليمن من مختلف بلدان العالم، والمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والتنموي العام في اليمن.وأشار ابو طالب إلى أن نسبة 70 بالمائة من حجم الطلب السياحي على اليمن كان على محافظة جزيرة سقطرى تحديدا، في حين مثل الغوص في اعماق مياه سقطرى، وركوب الأمواج، والمشي على الشواطئ والصحراء، والتخييم، وتسلق الجبال أبرز المنتجات السياحية المطلوبة ضمن برامج السياحة البيئية التي تقدمها سقطرى ضمن تنوعها البيئي والمناحي والحيوي والطبيعي حسب ممثلي الشركات السياحية المشاركة.من جهته اعرب رئيس شركة بازرعة للسفريات والسياحة رئيس الاتحاد اليمني للفنادق عضو مجلس الترويج السياحي زغلول بازرعة عن ارتياحه للنتائج التي حققتها المشاركة اليمنية هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، متوقعا ان يشهد الموسم السياحي المقبل تفويج عدد كبير من السياح.ودعا في الصدد ذاته الاجهزة الحكومية المعنية ممثلة بوزارة السياحة والجهات ذات العلاقة إلى مراعاة الخصوصية البيئية والطبيعية الحساسة لمحافظة سقطرى ووضع آليات عمل مشتركة وإستراتيجية وطنية تسهم في الحفاظ على المحافظة والالتزام بالبرامج السياحية التي تنسجم وهذه الخصوصية للجزيرة المعروفة بجزيرة الاحلام والمرشحة كواحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية.
القائم بأعمال سفارة اليمن بألمانيا يشيد بالمشاركة الفاعلة في معرض برلين
أخبار متعلقة