محافظات / سبأ:أكدت المحاضرات التوعوية والثقافية والتربوية والإعلامية التي تنفذها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد في عموم وحدات القوات المسلحة والأمن أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني يعد انتصاراً وطنيًا وتاريخيًا لكل اليمنيين وتجربة متميزة في المنطقة في بناء التوافق وتعزيز جوانب الشراكة الوطنية.وأوضح المحاضرون خلال محاضراتهم أمس أمام منتسبي قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي وقيادة المنطقة العسكرية الثانية واللواء 11 حرس حدود واللواء الأول مدفعية واللواء 133 مشاة ولواء حجة واللواء 25 ميكا واللواء105 مشاة واللواء 120دفاع جوي وشعبة الهندسة ومدرسة الاتصالات وشعبة الأشغال والقاعدة الإدارية بعدن واللواء الأول مشاة جبلي أن القوات المسلحة في الدولة الاتحادية الجديدة قوة سيادية يراعى فيها الوحدة الوطنية بحيث تضم بين صفوفها من كافة أبناء اليمن من الأقاليم الستة، مجسدة الهوية الوطنية الواسعة وبما يعمل على إعداد وتنظيم مؤسسة دفاعية عالية المهنية والاحتراف العسكري.وأشار المحاضرون إلى أن نظام الحكم في الدولة الاتحادية لا يعني على الإطلاق إلغاء الهوية اليمنية أوالتفريط بالمنجز الوحدوي كما تروج بعض الآراء التشاؤمية بقدر ما يمثل رؤية جديدة لنظام الحكم تضمن لجميع أبناء اليمن الحياة الكريمة في ظل دولة تسودها قيم العدالة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية وهذا ما تؤكد عليه وثيقة مخرجات الحوار الوطني وتحرص القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على تطبيقه في أرض الواقع.وشدد المحاضرون على الدور الوطني الذي ينبغي أن يضطلع به جميع أبناء اليمن في مواجهة عناصر الإرهاب والتخريب وعدم السماح لعناصر الشر والإجرام بالنيل من مقدرات وأمن واستقرار الوطن .. مؤكدين ضرورة المشاركة المجتمعية الفاعلة في صنع الغد المشرق لليمن وان تتكامل الجهود إلى جانب توجهات وعمل القيادة الحكيمة في بناء وتطوير اليمن الجديد بعيدًا عن الولاءات الماضوية ومآسيها.وجدد المحاضرون والمشايخ التأكيد على أهمية وواجب تحييد المساجد في القوات المسلحة والأمن والمجتمع بشكل عام عملاً بقول الله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) صدق الله العظيم ولضمان وحدة صف الأمة وعدم الاخلال بمقومات وحدة العقيدة وسماحة الدين الاسلامي الحنيف.فيما عبر القادة والضباط عن امتنانهم للقيادة السياسية العليا ولقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على هذه الفعاليات التوعوية الإرشادية والثقافية التي زادت من مستوى الوعي الثقافي والمعرفي لديهم وبشكل يجعلهم أكثر مقدرةً للقيام بمهامهم ومواكبة مجريات التطور والتحديث للقوات المسلحة، وأكثر إدراكًا واستيعابًا لموجبات الاستحقاقات الوطنية.وأكدوا وعيهم الكامل بمتطلبات المرحلة وما يوجبه العمل الدستوري والقانوني عليهم تجاه الوطن والشعب لتحقيق وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في أجواء أكثر أمناً واستقراراً وطمأنينة.