يعتبر مسجد الشيخ عبد الله من المساجد التاريخية القديمة في كريتر بمدينة عدن، حيث يرجع بناؤه إلى حدود القرن الرابع الهجري وينسب إلى الفقيه.وتعود تسميته إلى الشيخ عبد الله بن أبي بكر بن عمر بن سعيد الشعبي المشهور بابن الخطيب الابيني، من بيت أسرة الخطيب من المشهورة بكونها أسرة علم وفقه في مدينة الطرية في محافظة أبين ولها حضور كبير وانتشار واسع في أرجاء المعمورة لنشر العلم والتعلم. وقد اشتهر بين أهالي عدن بصلاحه وتواضعه حتى أحبوه لأخلاقه الحميدة، وقد مكث فيه سنوات عديدة حتى عرف المسجد الذي يتردد علية باسمة كما سمى الشارع الذي يقع فيه المسجد باسمة تخليدا لذكراه الطيبة والمؤثرة في نفوس الناس رحمه الله.
وقد جدد المسجد عدة مرات وكان آخرها سنة 1369هجرية، وتم إضافة محلات تجارية في نهاية المسجد لكي يعود ريعها لصالح المسجد وخدمة طلبة العلم فيه واستمر العمل على ذالك حتى سنة 1391 هجرية ، حيث جاء التأميم ونتقل الإشراف على المحلات الوقفية التابعة للمسجد إلى وزارة الأوقاف.. ولكن للأسف نشاهد في الآونة الأخيرة من يحاول تغير وتملك هذه الأوقاف التي كانت رافد خير لهذا المسجد منذ تأسيسه سؤال نوجهه إلى إدارة الأوقاف: هل يجوز تغيير المعالم التاريخية الإسلامية بحجة الفائدة والطمع برغم مرور مئات السنوات ومرور حكام ودول عليها وهي شامخة لم تتغير إلا في الآونة الأخيرة؟! الصورة لأعمال التخريب والتشويه والسطو على هذه الأوقاف..