تصوير وتعليق / ابتسام العسيري :ضمن مسلسل هدم معالم عدن وطمس هويتها التاريخية المستمر يطل موقع آخر صارخا من خلف ركام الهدم ، لم تهزمه سنوات طويلة ليقع فريسة للعشوائيات ضمن عجائب هذا الزمن..
هذا الموقع الذي تشاهدونه في الصورة يقع في شارع الملكة أروى مدينة كريتر بعدن تحديدا يطل على كنيسة البادري في الشارع المقابل لمنطقة الدرج كما يسميها سكان المدينة، وهو واحد من موقعين يشرفان على هذه الكنيسة.. أحدهما شاهد على تاريخها .. والآخر تم تحويله إلى مسكن شخصي في صمت مريب من قبل الأجهزة الرسمية المختصة.إن هذه الحصون العسكرية تعد من المراكز الهامة في مراقبة التحركات القبلية والتجارية والعسكرية القادمة إلى عدن عن طريق باب البر والمعروف باسم باب عدن.وكانت آخر مرحلة يستفاد من هذه المواقع عسكريا في فترة حكم الكابتن «هنس» لعدن حيث استخدمت لصد هجوم القبائل القادمة من لحج وأبين على عدن لاستردادها من الكابتن هنس.وكان يقع بالقرب من هذه الحصون السور العثماني المعروف بالدرب التركي، وتتصل كل هذه القلاع والحصون وترتبط ببعضها وصولا إلى باب عدن. وهنا يتساءل مواطنون هل ستتحول هذه الحصون والقلاع إلى مبانِ عشوائية أمام مرأى السلطة المحلية والمختصين دون أن يحركوا ساكنا!؛ أين موقف المحافظ والمجلس المحلي ومدير الأشغال العامة في عدن من هذه العشوائيات؟!.