الجزائر/ متابعات :اختار رئيس الحكومة التونسية الجديدة، مهدي جمعة، أن تكون الجزائر أول دولة يزورها بعد تعيينه وحيازة حكومته ثقة المجلس التأسيسي.وذكرت وسائل إعلام أن جمعة سيصل إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة من الوزير الأول الجزائري، عبدالمالك سلال، بحسب بيان وزعته رئاسة الوزراء التونسية.وفضل جمعة احترام التقاليد السياسية التي دأب عليها رؤساء الحكومات في تونس منذ الاستقلال، والتي تقضي أن تكون الجزائر أول دولة يزورها رؤساء الحكومات بعد تعيينهم .وكان رئيس الحكومة الثانية بعد الثورة، حمادي الجبالي، الوحيد من بين كل رؤساء الحكومات التونسية، الذي خرق هذا التقليد السياسي بزيارة دولة عربية ودول أخرى أوروبية قبل أن يتوجه إلى الجزائر.ويناقش الجانبان التونسي والجزائري، مسائل التعاون الثنائي، خاصة ما يتصل بالأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، كما ستكون مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري من بين الملفات المطروحة.وتعتمد تونس على الجزائر في تغطية حاجياتها من النفط والغاز، كما تستفيد من توجه مليوني سائح جزائري سنوياً إلى تونس براً .وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية قوي بوحنية لـ «العربية.نت»، إن «وجود هذا التقليد السياسي في تونس يبرز مدى الحرص على مصالحها مع الجزائر باعتبار منطق الشقيقة الكبرى الذي يحكم العلاقة بين البلدين».وأضاف بوحنية الذي يدير كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة جنوبي الجزائر أن «زيارة جمعة لها علاقة بالتطورات الراهنة في تونس، وستسهم في تكريس الاتفاق الاستراتيجي والأمني الموقع في غدامس في ديسمبر 2012، لضمان التهدئة السياسية الاستراتيجية في المنطقة».ومنذ عملية الشعانبي التي قتل خلالها ثمانية من جنود الجيش التونسي من قبل مجموعة مسلحة في يوليو الماضي، شكلت الجزائر وتونس غرفة عمليات أمنية وعسكرية مشتركة تتولى تنسيق التعاون الأمني لملاحقة المجموعات المسلحة التي تتحرك على طول الحدود بين البلدين.
رئيس حكومة تونس يزور الجزائر في أول رحلة خارجية
أخبار متعلقة