صنعاء/ سبأ:أعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله عبد الرحمن بكير إن ما يحدث من مظاهر عنف وتدمير وقتل وسلب واختطاف لا تعبر عن هوية آمتنا الثقافية والحضارية ولا عن روح وعقلية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف .وأشار بكير في محاضره له بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بعنوان «حوار الثقافات والحضارات في عصر المعلومات والاتصالات » إلى أن ثقافة العصر تعيش مرحلة تاريخية مزدهرة بفضل التقدم العلمي والتقني الذي سمح لمختلف ثقافات الشعوب أن تتواصل وتتفاعل فيما بينها لخير البشرية وتطورها وتقدمها وإشاعة روح الآلفة والوئام والمحبة والسلامة بين مختلف الشعوب.وتطرق بكير إلى دور تقنية المعلومات والاتصالات في حوار الثقافات والحضارات وتقريب المسافات بين الشعوب.. مشيراً إلى أن المجتمع الإنساني بتنوع ثقافاته وبما يمتلك من أرث حضاري عظيم ومن شرائع سماوية وقوانين وضعية تحكم العلاقات الاجتماعية والإنسانية والدولية قادر على حفظ ثقافته وحضارته من السقوط وذلك من خلال الحوار البناء بين مختلف الثقافات.وأكد أن مفهوم صراع الحضارات تتبناه المجتمعات التترية والقيادات “الهولاكية” فهو لا ينبئ عن رقي حضاري قدر ما يمثل تدنياً أو سقوطاً حضارياً وأخلاقياً ويمثل القوة المسيطرة عليه والفئة المتنفذة فيه.واستعرض الدكتور بكير تعريفات الثقافة عند علماء الاجتماع ومفاهيمها المختلفة وعلاقة الثقافة بثورة تقنية المعلومات والاتصالات ومفاهيم الغزو الثقافي، ومتطلبات الحوار والمواجهة، والإرهاب و الإرهاب الفكري.وقد أثريت المحاضرة التي حضرها نخبة من الأكاديميين والمثقفين والباحثين بالنقاشات والمداخلات التي أشارت إلى تأثر وتأثير الموروث الثقافي الحضاري بالحضارات الإنسانية المختلفة والتي أرست تقاليد وعادات وقيماً اجتماعية وروحية وحضارية مشتركة.
|
ثقافة
(حوار الثقافات والحضارات في عصر المعلومات والاتصالات) محاضرة بمركز منارات بصنعاء
أخبار متعلقة