استعرضت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور الوضع الراهن لحقوق الإنسان والإنجازات المحققة والتحديات والآفاق المستقبلية للحقوق و الحريات العامة باليمن .وتناولت وزيرة حقوق الإنسان رئيس وفد اليمن في الاجتماع الدوري الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان المنعقد حالياً في جنيف جملة من القضايا العامة المرتبطة بحقوق الإنسان، وما خرج به مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب القضايا الرئيسية في مجال حقوق الإنسان المرتبطة بتعزيز دور المرأة و الشباب و حماية الأطفال والفئات المهمشة وتعزيز حرية الإعلام وتحقيق العدالة والمساواة والحكم الرشيد إلى جانب قضايا تنموية واجتماعية واقتصادية أخرى .وتطرقت إلى الجهود الوطنية التي اضطلعت بها الحكومة وما تزال في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والنهوض بها في كل مجالات الحياة، بما فيها بناء شراكة جادة مع منظمات المجتمع المدني ومع المجتمع الدولي خاصة منظمات ووكالات الأمم المتحدة.وأشارت إلى أهم تلك الإنجازات المتمثلة في أعداد مشروع قانون الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وقانون مكافحة الإتجار بالبشر قيد النظر في البرلمان ومتابعة مصادقة بلادنا على نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية مكافحة الإخفاء القسري وإعداد الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستراتيجية مكافحة الإتجار بالبشر و غيرها من الموضوعات و التحديات التي تحتاج إلى إبراز و إجلاء واضح و شفاف للمجتمع الدولي. وقد بَاركتَ جميع الدول المشاركة في الاجتماع بنجاح مؤتمر الحوار الوطني واعتبرته تجربة ثرية في مجال المصالحة الوطنية و ثمنت الجهود الكبيرة التي تبذلها بلادنا في ميدان النهوض بحقوق الإنسان رغم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة اليمنية خلال العامين الماضيين . وأشادت غالبية ( 81 ) دولة عربية و أجنبية بالمستوى الرفيع لتقرير بلادنا الذي اعتمد منهجية علمية متماسكة في صياغة التقرير الذي جاء متوافقًا مع الآلية الدولية لإعداد التقارير.وأثنت هذه الدول على جهود الحكومة اليمنية في بناء منظومة متكاملة لحقوق الناس و حرياتهم، و ما تحقق من انجازات في هذا الميدان الهام الذي اعتبرته شاهدًا حيًا على النقلة النوعية التي قطعتها اليمن على طريق الانتقال السلمي الذي يرجوه كل العالم لليمن التي وصفها بأنها دولة تحمل كل مقومات النجاح،لما تتصف به اليمن من تاريخ حضاري و ما حققته من تجربة فريدة في معالجة الصراع عن طريق الحوار و هو ما يجعلها مؤهلة لتبؤ مركز متقدم في مجال حقوق الإنسان.وكان وفد اليمن قد تمكن من الرد على كل استفسارات وملاحظات الدول التي تقدمت بأسئلتها رداً وفياً ومقنعاً عكس مستوى عالياً من التناغم والجدية في التعامل مع كل القضايا المطروحة للاستعراض والنقاش المفتوح.الجدير بالذكر أنه سيتم خلال اليومين التاليين لجلسة المناقشة عقد عدد من اللقاءات لوفد اليمن مع مجموعة الدول الثلاث “الترويكا”وهي:الكنغوا،تشيك، وفيتنام” وذلك لمناقشة وبحث التوصيات التي تقدمت بها الدول خلال جلسة المناقشة وما ستوافق عليه بلادنا من تلك التوصيات.شارك في عملية الاستعراض المندوب الدائم في جنيف الدكتور علي محمد مجور وأعضاء البعثة بجنيف”.