عابر سبيل
في العام 2010م وأثناء استعدادات بلادنا لاستضافة خليجي 20.. كان ضمن ما هو مرصود للمشاريع الرياضية المسخرة لاستضافة هذا الحدث المهم..كان من ضمن ذلك رصد ميزانية خاصة لإعادة بناء.. اكرر لإعادة بناء ملعب الشهيد الحبيشي.. كاستاد دولي حديث بكل مواصفات الملاعب الكروية الحديثة على مستوى العالم.وبالفعل..وقد كنت معايشاً للحدث أولاً بأول..وخطوة خطوة..تم الإعلان رسمياً عن مناقصة بناء ستاد الشهيد الحبيشي.. وقد جرى الإعلان عن هذه المناقصة وفقاً للقنوات الرسمية والقانونية المعتمدة..وتقدمت العديد من مؤسسات المقاولات لنيل هذه المناقصة وفقاً للشروط المعلن عنها.. وقد قامت اللجنة المكلفة بهذا الخصوص بدراسة كافة العروض المقدمة.. وبعد الدراسة والتمحيص والبحث والتدقيق تم إرساء المناقصة على مؤسسة (الدارتك) للمقاولات بمبلغ ثمانمائة وستين مليون ريال من غير الأعمال الإضافية التي تبلغ (20 %) وعلى أن يتم إنجاز المشروع في بناء ستاد الحبيشي الدولي خلال عام واحد.وقد استبشرنا خيراً في أن تبدأ عجلة البناء دورانها.. إلا إننا فوجئنا أن لجنة المناقصات العليا قد رفضت اعتماد المناقصة إلا بعد إحضار تأكيدات من وزارة المالية بأن المبلغ المخصص لبناء ستاد الحبيشي موجود ومرصود ضمن موازنة المشاريع الرياضية لخليجي 20.وهنا.. كانت الطامة الكبرى.. إن وزارة المالية ماطلت وتهربت ورفضت البتة التأكيد على أن مبلغ هذا المشروع محفوظ ومرصود.. على الرغم من أن القاصي والداني..كان يعلم ويعرف ويدرك يقيناً أن مبلغ مشروع ستاد الحبيشي قد أقر ومعتمد من قبل مجلس الوزراء آنذاك واللجنة العليا لخليجي20.وقد كتبنا حينها العديد من المواضيع حول هذا الأمر.. بل وناقشناه نقاشاً مباشراً ووجهاً لوجه مع وزير الشباب والرياضة آنذاك الأخ حمود عباد الذي كان يؤكد لنا وللملأ أجمعين.. أن المبلغ موجود.. وأن وزارة المالية ستؤكد بما لا يدع مجالاً للشك للجنة المناقصات العليا.. أن موازنة ستاد الحبيشي معتمدة ومرصودة ضمن مشاريع خليجي 20.. إلا أن الأخ الوزير حمود عباد..كان يطلب من الجميع وخاصة أبناء ورياضيي محافظة عدن الانتظار إلى ما بعد انتهاء خليجي 20 قاطعاً الوعد أن مشروع ستاد الحبيشي سيبدأ بناؤه بعد خليجي 20 مباشرة.ومرت الأيام تلو الأيام لتصبح أكثر من ثلاث سنوات..ولم ير مشروع ستاد الحبيشي النور بل لم تتحرك أموره قيد أنملة.. على الرغم من اتصالاتنا العديدة بقطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة حول هذا الأمر الذين كانوا يؤكدون لنا أن (مشروع الحبيشي) يحظى بكل اهتمامهم ولابد من إدراجه ضمن خطة المشاريع مجدداً.. إلا أن ذلك كان كلاماً في الهواء وضحكاً على الذقون.واليوم..ونحن نرفع قبعاتنا ونعمل تعظيم سلام لمكتب الشباب والرياضة بعدن بقيادة د. عزام خليفة على جهودهم العظيمة في محاولة إعادة تأهيل ملعب الحبيشي بعدن.. إلا أننا نقول إننا لن نسكت على إحياء مشروع بناء هذا الملعب كاستاد دولي وبمواصفات دولية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ.ولذلك، فإننا ننتظر من معالي الأخ/ معمر الارياني.. وزير الشباب والرياضة أن يعمل على إحياء مناقصة هذا المشروع المهم من جديد.. ما لم فسيكون لنا حديث آخر.