بعد التوقيع وبالاجماع على الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني في الجلسة الختامية التي عقدت يوم أمس بصنعاء، فإن الجميع من أبناء اليمن يشعرون بالبهجة والسعادة الغامرة لهذا الحدث العظيم الذي توافق عليه كل المكونات السياسية المختلفة واصبح اليمنيون بذلك يمتلكون الدليل النظري الشامل والميثاق الوطني الجامع الذي يضع الحلول والمعالجات لما يعانيه اليمن من اشكالات واختلالات وقصور في مختلف أوجه الحياة وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وما على الجميع إلا ان يقوم بتطبيقه كل في اطار مسؤوليته واختصاصه حتى نبني اليمن الجديد وفي اطار دولة اتحادية يتحقق للجميع في ظلها الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة وتحقيق العدل والمساواة والمشاركة الواسعة في تقاسم السلطة والثروة.لقد خرج اليمنيون بهذا الانجاز من دائرة الكلام والنقاش والجدال والاجتهادات المتباينة إلى الفعل الحقيقي الذي يتفق الجميع على تحقيقه وفق ما تضمنه الميثاق الوطني الجديد والشامل، ولا شك ان الخروج إلى دائرة الفعل والتطبيق لما تم الاتفاق عليه في هذه الوثيقة الوطنية يتطلب من الجميع جهوداً مضنية لابد من بذلها كما يتطلب انكار الذات في تغليب مصلحة الوطن على جميع المصالح الاخرى فبعد الاحتفال الكبير بهذه المناسبة الوطنية العظيمة يوم السبت القادم على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لابد ان ينطلق الجميع إلى التنفيذ الخلاق لما تم الاتفاق عليه وكما يقول المثل (طريق الألف ميل يبدأ بخطوة).وامام هذا الانجاز العظيم والتاريخي لابد ان نقدم واجب الشكر والثناء والتقدير بعد الله سبحانه وتعالى، إلى كل من أسهم في تحقيقه واخراجه إلى حيز الوجود وعلى رأس الجميع فخامة الأخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي الذي اعطى كل وقته وجهده واهتمامه لتحقيق هذا النجاح العظيم وتحمل في سبيل ذلك كل أنواع المصاعب التي برزت إلى السطح بل وتحمل كذلك بعض انواع الاذى والاساءة من الذين لم يكونوا في مستوى المسؤولية ويلقون التهم جزافاً، ولكنه مع ذلك اثبت انه رجل المواقف الصعبة الذي يمتاز بالحكمة والشجاعة ورباطة الجاش، وهكذا القيادات العظيمة تحقق لامتها الانجازات العظيمة التي تدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه.ولقد حقق الرئيس هادي .. كقائد عظيم لشعب عظيم هذا الانجاز العظيم في زمن صعب وظروف صعبة وفي اجواء ملبدة بالغيوم وعدم وضوح الرؤية وفي وطن تتجاذبه الصراعات والمؤامرات والتناقضات والعواصف ولكن الله حقق على يديه هذا الانجاز الكبير وخصه بهذا الفضل العظيم.فله كل المحبة والتقدير والاحترامولا يسعنا في الاخير إلا أن ننشد ونهتف ونردد: (وتوحدت أيدي سبأ).
وتوحدت أيدي سبأ
أخبار متعلقة