على ضفافهم
ولد الفنان مصطفى توفيق جبريل في فلسطين في بلدة بشيت مركز الرملة عام 1946. عاش في غزة حتى عام 1966 مع عائلة تحب الرسم. حيث كان أخوه الأكبر رساماً ولكنه اتجه بعد ذلك إلى مجال الهندسة. شجع الوالدان ابنهما على الرسم فكان يرسم على الورق والخشب الأبلكاش والجدران مستخدما وسائل التعبير المختلفة مثل أقلام الرصاص والألوان المائية والجواش والشمع. أما الحبر الشيني والألوان الزيتية فقد تناولهما مصطفى جبريل منذ صباه في سن مبكرة تميزت بالجرأة والمهارة. الأمر الذي أدهش الكثير من مدرسيه ومعارفه.في سن 13 سنة رسم الكثير من الموضوعات البيئية المحيطة به. والبورتوريه لشخصيات معروفة باستخدام الحبر الشيني والألوان الزيتية. تلك الأعمال التي فاقت سنه المبكرة. في الصف الأول الثانوي في مدرسة فلسطين وجد مصطفى جبريل تشجيعاً من أستاذه المصري الفنان محب حبيب روفائيل، وكانت مرحلة مهمة في حياة مصطفى جبريل فالأستاذ محب فنان تشكيلي مثقف وكانت الخامات متنوعة ومتوفرة، منح الأستاذ كل الثقة والتشجيع للطالب مصطفى جبريل لدرجة أنه أعطاه مفتاح غرفة التربية الفنية ليدخلها في أي وقت خاصةً بعد انتهاء اليوم الدراسي أو في أيام الأجازات.خلال دراسته في الصف الأول الثانوي، أقامت مدرسته معرضاً للتربية الفنية وغطت الأعمال الفنية المتنوعة للطالب مصطفى جبريل معظم جدران المعرض، الأمر الذي لفت أنظار الكثير من الزوار والمعجبين.وفي مرة زارت سيدتان المعرض المدرسي، وتفقدتا اللوحات الفنية وكان الطالب مصطفى جبريل يقف مع أحد مدرسي التربية الفنية في مدخل المعرض، وأثناء خروج السيدتين همست إحداهما للأخرى ماهذا المعرض؟ إنه لطالب واحد هو مصطفى جبريل.منذ ذلك الحين، كان ذلك أول معرض أقامه مصطفى جبريل في سن 16 سنة تقريباً.حصل الفنان على الترتيب الأول في امتحان قدرات الفنون للطلبة العرب الوافدين للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1967.تفوق في دراسته بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير في القاهرة وحصل على الترتيب الأول عام 1972 .عمل في كلية الفنون الجميلة لمدة قصيرة ثم مدرسا وموجها للتربية الفنية في المملكة العربية السعودية.اشترك في العديد من المعارض الفنية بالسعودية.-لقد تحدى مصطفى جبريل آلة التصوير- عبارة قالها سمو الأمير عبدالله الفيصل للفنان مصطفى جبريل تعليقا على أحد أعماله.صمم الفنان العديد من الشعارات، وأغلفة الكتب والرسومات الداخلية لبعضها.يعتز الفنان بكل من ساهم في تشجيعه وتنمية مهاراته أثناء الدراسة مثل الفنان عز الدين حمودة، الفنان حامد ندا، الفنان حسني البناني، ويخص بالذكر أستاذه الفنان القدير ممدوح عمار.