تعز / نعائم خالد :افتتح أمس رئيس جامعة تعز الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي في باحة كلية التربية معرض لعرض آليات حديثة في اكتشاف وتشخيص وعلاج صعوبة التعلم عند أطفال الروضة والصفوف الأولى من التعليم الأساسي بإشراف الدكتورة خديجة السياغي والذي تنظمه طالبات قسمي التربية الخاصة ورياض الأطفال .وفي الافتتاح اشاد رئيس الجامعة الدكتور محمد الشعيبي بتفاعل طلاب وطالبات القسمين في عرض مشكلة التعلم والصعوبات مع الحلول العلمية لعملية ايجاد نماذج حية و ملموسة من وسائل التشخيص.. لافتا الى ان الجامعة وطلابها يعيشون مرحلة ورش عمل للاستفادة مما يدرسونه ويطبقونه ليخرجوا الى مجتمعهم اناساً فاعلين . وبدورها أشارت نائب رئيس جامعة تعز ورئيس قسم التربية الخاصة الدكتورة خديجة احمد السياغي إلى أن حوالي 20 % من مجموع الطلاب في العالم يعانون من أحد أشكال صعوبات التعلم و10 % من مجموع الطلاب يعانون مما يعرف بعسر القراءة الذي يعيق تقدمهم الأكاديمي و يؤدي إلى هدر طاقاتهم و إمكاناتهم وينعكس ذلك في بعض الأحيان على صحتهم النفسية وقد يؤثر على مستقبلهم العملي.و يعتبر موضوع صعوبات التعلم، من الموضوعات الجديدة نسبياً في ميدان التربية الخاصة، حيث كان اهتمام التربية الخاصة سابقاً منصباً على أشكال الإعاقات الأخرى، كالإعاقة العقلية،و السمعية، والبصرية، و الحركية، و لكن بسبب ظهور مجموعة من الأطفال الأسوياء في نموهم العقلي و السمعي و البصري و الحركي و الذين يعانون من مشكلات تعلمية، فقد بدأ المختصون في التركيز على هذا الجانب بهدف التعرف على مظاهر صعوبات التعلم و خاصة في الجوانب الأكاديمية و الحركية و الانفعالية من هنا نشأت فكرة المعرض كرسالة للمجتمع وللرياض والصفوف الاولى في معرفة المشكلة وحلها .. وأضافت:تكمن الخطورة في مشكلة صعوبات التعلم في كونها”صعوبات خفية” فالأفراد الذين يعانون من صعوبات في التعلم يكونون عادة أسوياء، و لا يلاحظ المعلم أو الأهل أية مظاهر شاذة تستوجب تقديم معالجة خاصة،بحيث لا يجد المعلمون ما يقدمونه لهم إلا نعتهم بالكسل واللامبالاة أو التخلف والغباء، وتكون النتيجة الطبيعية لمثل هذه الممارسات تكرار الفشل و الرسوب و بالتالي التسرب من المدرسة. ...لافتة الى إن المعرض شاركت فيه روضة الأمل من اتحاد نساء اليمن فرع تعز ومن يتبنى المشروع وبحضور رئيسة الاتحاد نبيهة طاش وروضة اروى والمعرض دعوة شاملة لجميع الرياض ومدرسي الصفوف الثلاثة الأولى للاستفادة من مكوناتو والمختصين .