د/ زينب حزامعام جديد مشرق على أرضنا الطيبة، يحقق طموحات المواطن العادي، وبناء صرح تعليمي وثقافي وعلمي يخدم طموحات أبناء هذا الوطن، ويطلق ممكنات مجتمع ظلت طامحة للظهور قبل ذلك بسنوات طويلة.إنه إذاً عام جديد، كتبته السنوات بأقلام سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، ويمكن قراءة هذه الإنجازات في وقائع أتسمت بكل ما تحمله من نجاحات وإخفاقات ، وكل ما حملت من وعود وتراجعات، وهذا يعتبر مسافة زمنية شاسعة، نسبياً ليس بحساب جيل او جيلين او أكثر فقط، أنه إنجازات الآباء والأجداد الذين كتبوا بدمائهم الزكية تاريخ وحضارة هذا البلد ومن هنا يكتسب الزمن معنى آخر غير معنى مرور السنوات والعقود، إنه يكتسب معناه من كونه مجالاً وسباقاً للفعالية الإنسانية.يحمل لنا تاريخ بلدنا إنجازات مليئة بالأحداث الساخنة .. ويجد المواطن نفسه يقرؤها ويزداد علماً بالظروف والشروط الاجتماعية والسياسية والثقافية والسيكولوجية، هذا التاريخ الذي سجل معظمه سلطوي يكتب ما يريده الحكام فقط .. لذا علينا أن نتخلص من ذلك ونفك طلاسم الماضي ونعيد قراءة التاريخ بصورة موضوعية ودقيقية وأمينة بشكل مباشر وبشكل روائي في مواجهة شروط الواقع.القصيدة الغنائية تعبر عن الخصوصيات الثقافية للمجتمع يقول الشاعر عبده عبدالكريم (اذكر يوماً كنا قاعدين مع القمندان على شاطئ البحيرة وأذكر ممن كانوا حاضرين الأستاذ الأديب صالح فقيه والأستاذ حسن أفندي ومنصر محسن ، وسالم علي الصليب وكان مسعد وفضل وأولاد طفش يسجون، قال الأستاذ حسن أفندي (وكأنه محضر لذلك):في الحسيني من الفواكه كثيرة والقنص والجامبو جاد خيرة باتحمم على شاطئ البحيرة. ويقول الشاعر فضل ماطر وعلى لحن رقصة الدحفة الذي يبدأ بنوع من أنواع الدان يعرف بدان الرضوم والمبني على مقام البياتي ابياتاً يقول فيها:قال بو سعدان ماخيل في الشقمة وترد العناء وماتخرج الا على شانقال بو سعدان باكيل بالكيلة وباتدق ربوعهواسلا كل حردانقال بوسعدان وامن معه بيسه روي والشقييخور من الكوز فنجانقال بو سعد ان قد ركبوا المدفع على أهل القريشي والذي حل سفيانويقول الشاعر الكبير الراحل أحمد فضل القمندان في قصيدته الغنائية المشهورة التي تحمل عنوان (تاج شمسان) وهو اسم جبل شهير في عدن:إذا رأيت على شمسان في عدنتاجاً من المزن يروي المحل في تبنقل للشبيبة تبغي هكذا لكمتاجاً من العلم يمحو الجهل في اليمنفأنتم خلف القوم الأ لى رفعوارآيات مجدهم في سالف الزمنسارت جنودهم في البر فاتحةحتى ملو البحر ذا الأمواج بالسفنمازال منهم فيكم كامناً قبسيجري الدم لم يوه ولم يهنسيروا الى المجد صفاً واسلكوا سبلاًوضاء وحيدوا عن الأضغان والفتنأنتم بنوا السادة الأمجاد من مضرومن سلالة قحطان وذي يزن.ويقول المؤرخ اليمني الراحل محمد عبدالقادر بامطرف في كتابه (الجامع) الجزء الرابع ص (254 ـ 255) مايلي: (يحيى عمر اليافعي ) أبو معجب) شاعر غزل شعبي ذو شهرة واسعة في اليمن والجزيرة العربية من يافع الى حضرموت قضي فترة من الزمن من حياته في صنعاء ثم هاجر الى الهند من حياته في صنعاء ثم هاجر الى الهند حيث زار حيدر اباد (الداكن) و (مدراس وكلكته) ثم عاد الى ولاية (بروده) الهندية وكانت بها جالية يمنية كبيرة من اهالي حضرموت فاستقر بها وتزوج، وله عدة قصائد غنائية مسجلة في اسطوانات وأشرطة وله ديوان شعر مع المطرب العدني إبراهيم محمد الماس ..ويقول الشاعر عمر (ابو معجب) في قصيدته الغنائية (يحيى عمر قال):يجيى عمر قال ياطرفي لمه تسهروأن شفت شيء في طريقك وأعجبك شلهوإن كان عادك غريب ماتعرف البندرإذا دخلت المدينة قول باسم اللهاتبع هوى البيض جملة واعشق الأخضروساير السمر والاحمر كذا خلهالخضر دله وفيهم نفحة العنبروالسمر يسلوك في السمرة وفي القبلةواسمر مع البيض كما يحلى به المسمروالشمع يزهى إذا شاف البها مثلههذا وهذا وهذا حبهم يسحريامن دخل في هواهم تيهوا عقلهخلوه يمشي وهو المسكين يتفكرلما نوى بايصلي ضيع القبلةالحب يا ناس كم افنى وكم ادمرماترحموا غير عاشق فارقه خله
|
ثقافة
القصيدة الغنائية ثرية بالأحداث التاريخية
أخبار متعلقة