الوطنية هي سمة أصيلة يتصف بها الإنسان الشغوف بحب الوطن تبرهنها مواقف وتضحيات وأعمال تخدم الوطن الوطنية يفتقدها الجاهل أو المتجاهل لمصالح وقضايا الوطن ويفتقدها الحزبي المتعصب والديني المتطرف والطائفي القبلي السلالي المتزمت للقبيلة والطائفة والعشيرة وكل من زعم نفسه زعيما لمليشيات البلطجة خارج الزعامة الوطنية التي يتداولها أبناء الوطن وفق نظام الحكم الوطني للوطن . الوطني أهم سماته انه يقدم للوطن أكثر مما يأخذ منه فكل شهداء الوطن السابقون واللاحقون ضحوا بحياتهم فداء لوطنهم دون أن ينتظروا جزاء ولا شكورا بل إن ذويهم يعيشون متوسطي الحال أو دونه وهذا وسام في صدورهم بعكس الذين كسبوا ثرواتهم من الوطن بالنهب والاستغلال والشطارة والفهلوة غير الوطنية هي لعنة في جبينهم ومن يساندهم إلى يوم الدين .الوطنية هي المضاد الحيوي لكل أمراض الوطن المستعصية تظهر فعاليتها في الظروف المستعصية أيضا أي هي المنقذ للوطن من أزماته وهي من تخلصه من محنة وتصد أعداءه من أصحاب المصالح الذاتية والأنانية الضيقة .الوطن يا مواطنيه هو العيش والتعايش هو السلام والحب والوئام هو الإخاء والمودة والوفاء هو الخير للكل وهو العدل للجميع هو المساواة في الحياة والمعيشة و العمل وفق النظم الدينية والدنيوية السماوية والوضعية .الوطنية تتضح وتتجلى في الإنسان عندما يشعر بالخوف على مستقبل الوطن ويحس بتهديد أمنه وزعزعة استقراره وإعاقة نموه وتطوره ونهوضه في المقابل لا يخفى على العامة تجار الأزمات ولصوص الثروات ومستغلو هموم ومعانات الوطن والمواطن مدعو الوطنية الزائفة .نحن اليوم في الوطن تتجلى وطنية أبنائه الشرفاء في توافقهم لبناء دولتهم الوليدة الدولة المدنية الاتحادية الحديثة ، كل وطني غيور ومحب لهذا الوطن يناضل اليوم وببسالة وعزيمة لا تلين لتحقيق هذا الهدف النبيل والسامي لتجاوز الماضي ومحنه وفاء لطموحات وأمال الجماهير الغفيرة التي ثارت ضد الظلم والتعسف والاستبداد والاستحواذ ضد الارستقراطية ضد عنجهية حكم الفرد وعبادة الأوثان البشرية وضد الجهل والتخلف والانتقال إلى عهد الحرية والعدالة والمساواة ضد المركزية الإدارية والسياسية والمصيرية وأحادية القرار .كل هذه المواقف الوطنية تتوج في يوم 25 يناير 2014م باختتام مؤتمر الحوار وإنتاج مخرجاته التي تصب في بناء هذه الدولة وهو نتاج مواقف وطنية سيسجلها التاريخ بأسطر من نور لكل من ناضل واستبسل ضد المعيقين والمعرقلين والمتربصين لهذا الوطن وكل من حاول أن يقف حجر عثرة أمام عجلة التغيير وإعادتنا إلى ماضيه السيئ وإنتاج نفسه بصورة أخرى بمبررات يستعبط بها عقول البشر ويبث سمومه الخبيثة في ساحة التغيير والبناء ولا زال محاولا ذلك حتى اللحظات الأخيرة .لكن ثبات وصمود رموز التغيير وعلى رأسهم الأخ الرئيس عبد ربه منصور ومن معه من الشرفاء ووطنيتهم المتأصلة فيهم هي الدافع القوي لدوران عجلة التغيير للأمام دون توقف وهي مصد لكل محاولاتهم و مؤامراتهم الخبيثة وسمومهم الفتاكة بالوطن وأمنه واستقراره .الأخ الرئيس سر ونحن معك وكل أبناء الوطن الطامحين لمستقبل أفضل ويمن سعيد معافى خال من كل عيوب ومشاكل الماضي البائس يمن يملؤه الحب والوئام والسلام خال من الصراع والتناحر وطن ينعم بالخير للجميع خال من الفساد والمفسدين والنهب والناهبين وطن يحمي الجميع خال من الإرهاب والإرهابيين وطن يرسي العدل بين الجميع دون تمايز او تمييز خال من الأعيان والمشايخ الظلمة المتسلطين على رقاب البشر يمن الحكمة والإيمان يمن النظام والقانون.. الدولة الغائبة عنا منذ زمن هي اليوم قاب قوسين أوأدنى من المنال فلا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية المهمة للوطن والمواطن يا ذوي الالباب يا وطنيون للوطن ولا شيء يعلو عليه ولا ينافسه بالحب والوفاء والتضحية والنصر دائما للوطن والوطنيين بإذن الله تعالى.
|
آراء
25 يناير يوم صنع بأياد وطنية
أخبار متعلقة