تبنتها وأطلقتها عدد من نساء الجنوب من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل
لقاءات وتصوير / بشير الحزميأطلقت عدد من عضوات مؤتمر الحوار الوطني من نساء الجنوب نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء مبادرة ديمقراطية لنساء الجنوب لدعم مخرجات الحوار الوطني ومناصرة وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية بهدف خلق وعي مجتمعي لدى العامة في الجنوب لمناصرة وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ، والرقابة والإشراف على آليات تنفيذ الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومخرجات الحوار الوطني ، وتمكين النساء من الكوتا المقررة في مؤتمر الحوار الوطني بنسبة لا تقل عن 30 % في السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.صحيفة 14أكتوبر التقت خلال حفل إطلاق المبادرة بعدد من أعضاء الحوار الوطني من نساء الجنوب ممن تبنين فكرة وإطلاق المبادرة واستمعت منهن إلى آرائهن حول أهمية إطلاق المبادرة والدور المناط بهن في المرحلة القادمة .. والى التفاصيل :مها حسين السيد محمد عضو مؤتمر الحوار في فريق التنمية الشاملة قالت : أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو ضمان تطبيق ما تم الخروج به من مؤتمر الحوار الوطني بشكل عام وأيضا ما جاء بوثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ، لأنه كما تعلمون ما يحدث في الشارع الجنوبي من احتقانات وما يحدث للأسف الشديد من إرهاب إعلامي قائم على تظليل المواطن البسيط بمعلومات خاطئة تماما ولا تمثل ما تم الخروج به من هذا المؤتمر وبالتالي نحن كنساء الجنوب أعضاء الحوار الوطني وكدور إلزامي و واجب وطني علينا وكما عملنا على إنجاح الحوار والوصول إلى هذه المخرجات علينا المساهمة في تنفيذها و توعية المجتمع بها وخلق وعي مجتمعي عام بتفاصيلها . وعلينا أيضا أن نشارك في تنفيذ هذه المخرجات . وانصح المواطن اليمني الا يأخذ بقراءات بعض السياسيين الحاضرة لأنها للأسف الشديد قد تكون غير حقيقية وإنما أتت من منطلق فكر هذه المستويات السياسية وعلينا جميعا أن نكون وطنيين في المرحلة القادمة وان نشارك في هذه الحملة بتفاعل كبير وإخلاص من أجل مستقبل اليمن .وأضافت السيد بالقول ما يحدث في الجنوب من احتقانات للأسف الشديد اعتقد أن المتسبب الحقيقي وراء هذا الأمر إلى جانب الظروف الاقتصادية والإقصاء والتهميش أيضا هو الإرهاب الفكري الذي يمارس على الشعب بأكمله في هذا البلد .وللأسف الشديد الإعلام يقوم بدور سلبي للترويج لمخرجات الحوار وينقل صورة غير حقيقية وغير صحيحة . نحن أعضاء مؤتمر الحوار بذلنا قصارى جهدنا على مختلف الفعاليات السياسية الحاضرة والمكونات من أجل أن نخرج بما يرتضيه الشعب اليمني والشارع الجنوبي خاصة. لذلك ارتأينا كمجموعة من النساء أن يكون لدينا مبادرة هدفها الحقيقي أن نوعي الشارع بمجمله بمخرجات الحوار والاهم من ذلك ما هي الآليات التي لابد أن تكون حاضرة لكي تساعدنا نحن كجنوبيين أولا فيما يخص الوثيقة الجنوبية وكيمنيين بشكل عام فيما يخص مخرجات الحوار .وقالت : لقد جلسنا كثيرا وفكرنا بما سنعود به إلى محافظاتنا فالشارع ينتظر عملاً وتنمية وتنفيذاً سريعاً . لذلك رأينا أن نطلق هذه المبادرة وان نعمل على إعداد مسودة آليات نساعد فيها أنفسنا ونساعد فيها الحكومة القادمة ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ مخرجات الحوار على الواقع .وأشارت السيد إلى أن إطلاق عدد من النساء والناشطات السياسيات والحقوقيات في المحافظات الجنوبية المبادرة الديمقراطية لنساء الجنوب تحت شعار ” لتكاتف جهود نساء الجنوب من اجل دعم وتنفيذ المخرجات ووثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ” كأول كيان سياسي حقوقي يضم كل الأطياف والمكونات النسائية في المحافظات الجنوبية يأتي في إطار الدعم المجتمعي بما يحقق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ويضمن تنفيذ بنود وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية .واوضحت أن الهدف من المبادرة خلق وعي جمعي لدى العامة في الجنوب يناصر الوثيقة عبر كل الوسائل الإعلامية والحشد والمناصرة بالإضافة إلى بناء قاعدة شبابية ونسائية تمتلك مهارات القيادة في المجالات التنموية .[c1]عين مراقبة[/c]من جانبها قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق بناء الدولة انتصار عمر خالد: لقد جاءت مخرجات الحوار الوطني بعد نضال مستميت . ولعبت المرأة في مؤتمر الحوار دورا كبيرا وناضلت باستماتة بدعم من مناصري قضايا المرأة للوصول إلى هذه المخرجات خاصة التي تمس قضايا المرأة وحققنا انجاز غير عادي باعتراف الجميع أن النساء في مؤتمر الحوار قمن بدور فعال جعل الطرف الآخر ومن كان له وجهة نظر يعترف بقدرات المرأة اليمنية التي لم تعط لها الفرصة منذ فترة طويلة . فجاء مؤتمر الحوار وأعطاها هذه الفرصة وبرزت المرأة بروزاً غير عادي وكانت رؤاها وأطروحاتها في مؤتمر الحوار قد ساهمت في إخراج العديد من المصوغات والمحددات الدستورية والقانونية.وأضافت انتصار بالقول : حتى يستمر نضالنا الذي لن ينتهي بمخرجات مؤتمر الحوار ولكنه سيبدأ من جديد بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وسنكون عيناً مراقبة لكل هذه المخرجات ونترصد لكل من تسول له نفسه المساس بهذه المخرجات لأنها لم تأت من فراغ بل أتت نتيجة كفاح ونضال مستميت فنحن من شاركنا في صناعة هذه المخرجات . لذلك قررنا إطلاق مبادرة تضم كافة النساء في الجنوب لنمضي إلى معركة جديدة من اجل تحقيق هذه المخرجات لأنه لا يكفينا صدور هذه المخرجات في أوراق مكتوبة ولكن ما يهمنا هو أن تجد طريقها إلى التطبيق وسنناضل وسنكثف نضالنا من اجل تحقيق هذه المخرجات على ارض الواقع .وقالت : نعول كثيرا على دور النساء الشابات في المرحلة القادمة وسنكون رافداً لهن لكي ينطلقن بهذه المبادرة إلى الأمام في الجنوب وفي كل الولايات القادمة على مستوى الأقاليم الجنوبية . وهنا أستطيع القول نحن الجنوبيات المتواجدات في مؤتمر الحوار الوطني استطعنا أن ننتصر وحققنا جزءاً كبيراً من طموحات الشعب الجنوبي ونحن في هذه المبادرة التقطنا مخرجات الحوار الوطني . وعلى المرأة الشابة ونحن نعول كثيرا على الطاقات الشابة لتواصل مسيرة النضال الذي بدأته المرأة الجنوبية منذ الكفاح المسلح في الستينات . وأنا اعتبر هذا نضالاً جديداً في ظل دولة مدنية جديدة لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على الواقع الجنوبي حتى يتم محاسبة كل من يخل بهذه المخرجات أو يغمض عينيه عن تنفيذها . داعية كل نساء الجنوب ومناصري قضايا الجنوب من الشباب والرجال إلى أن يتكاتفوا من اجل مستقبل الجنوب لان هذه مرحلة تاريخية لإعادة هيبة الدولة المدنية الحديثة التي طالما حلم بها الجميع كثيرا وافتقدناها منذ عام 1994م . وأقول : لقد جاءت الفرصة مواتية الآن وعلى الجنوبيين أن يشمروا عن سواعدهم وان يتركوا التناقضات فيما بينهم وان يتجهوا لبناء دولة الجنوب الدولة القادمة بالإقليم.[c1]انطلاقة جديدة[/c]من جهتها قالت عضو مؤتمر الحوار في فريق الحقوق والحريات قبلة محمد سعيد حسين : إطلاقنا لهذه المبادرة له عدة أهداف فنحن على مشارف انتهاء مؤتمر الحوار .. وبالتالي تساءلنا ماذا سيكون دورنا كقيادات نسائية منحتنا الكثير من الفعاليات الثقة لنكون من المحاورات في هذا المؤتمر التاريخي الذي يعتبر مفصلاً رئيسياً لوصول اليمن إلى بر الأمان والى عقد جديد. وقد خرجنا منه بمخرجات ناضلنا كثيرا من اجلها خلال فترة طويلة فكيف ننشرها للرأي العام وخاصة في المحافظات الجنوبية .. وكيف ينبغي لنا كمحاورات في هذا المؤتمر أن ننزل بمبادرة تستوعب كل القيادات وكل القضايا التي يعاني منها الجنوبيون نساء ورجال أو حتى في إطار الخدمات ، لذلك حاولنا أن لا نغفل في هذه المبادرة كيفية نشر مخرجات الحوار وهي منجز ينبغي ان نحافظ عليه سواء في إطار الحلول والضمانات للقضية الجنوبية أو مخرجات الحوار بشكل عام . لابد أن يتفاعل الشعب الجنوبي معنا في هذه المخرجات لأنها بالفعل انطلاقة جديدة لبناء يمن جديد وبناء عهد جديد ومجتمع مدني فاعل. المحافظات الجنوبية هي أول من ناضلت من أجل المساواة والكرامة والحرية وبالتالي هي بحاجة لهذه المخرجات حتى تطبق على الواقع وقد حاولنا ضم الكثير من الفعاليات التي مثلت في مؤتمر الحوار والا نكتفي بهم لكننا نعول على الشابات والشباب والمرأة والرجال من مختلف مكوناتهم ليكونوا معنا داعمين حتى ننشر البرامج التوعوية والمخرجات ويكون لدينا إن شاء الله اليد البيضاء في هذه المبادرة .أضافت قبلة بالقول : هذه هي مبادرة نسوية لتعزيز مخرجات الحوار الوطني والمساهمة في تعزيز وتثبيت المخرجات التي تمخضت عنها وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية . وقد ارتأينا نحن المشاركات في الحوار من نساء الجنوب بان يكون لنا السبق في إطلاق هذه المبادرة ليكون الدور ملموساً وخاصة في الجنوب الذي هو بحاجة إلى معرفة هذه المخرجات سواء كانت على مستوى الفرق أو على مستوى الوثيقة التي تمخضت عن القضية الجنوبية . فنحن بحاجة إلى كافة الجهود ولكل الأخوات المتواجدات في الحوار في صنعاء أو القيادات المتواجدة في المحافظات الجنوبية . لأن همنا كبير في كيفية توصيل مخرجات الحوار للرأي العام ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى جهود غير عادية وقيادات شابة تحمل هذا الهم معنا . لذلك نحن اليوم نؤسس لهذه المبادرة وانطلاقتها بجهود مجتمعة من كافة الشرائح والفعاليات المشاركة في الحوار الوطني. كما نحن بحاجة أيضا لكل الجهود سواء كنا نساء قياديات أو نساء شابات وأيضا من إخواننا الرجال على مستوى المركز أو المحافظات . فكلنا نعلم ماذا يدور في الشارع الجنوبي وبالتالي مهمتنا كيفية توصيل مخرجات الحوار بشفافية وأيضا حرصنا الشديد لتكون هذه المخرجات ملبية لما يرغب به الشارع الجنوبي .ونتمنى أن تكون هناك مبادرات تنطلق من هذه المبادرة لتوعية الشارع الجنوبي بمخرجات الحوار ووثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية لان الدور لا يقتصر على من أسسن هذه المبادرة وإنما سيكون العمل معولاً على القيادات الشابة لتقود المسيرة نحو المستقبل ومن خلفهم الأخوات اللاتي لهن باع في هذه الأعمال ولهن بصمات تاريخية .[c1]بداية الحل[/c]بدورها قالت عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق التنمية الشاملة الدكتورة مرفت فضل حسن مجلي : هذه المبادرة جاءت في وقتها المناسب وهذا هو أوانها ، لكيفية العمل على الترويج والتوعية بمخرجات الحوار الوطني منا والتوعية أيضا لوثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ، وربما قد لا يرضى البعض منا على هذه الوثيقة ولكن نقول أنها بداية الحل ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وهذه الوثيقة تعتبر الخطوة الأولى واللبنة الأساسية لترسيخ الوحدة ولحل الكثير من المشاكل في الجنوب . وأتمنى على كافة القوى والعناصر التي تحاول أن تؤجج الشارع وتعمل على بلبلة الفوضى أن تراعي مصلحة الوطن والمواطن . فإذا كنا ننتقد المرحلة السابقة والتي كانت مملوءة بالأخطاء علينا في هذه الفترة الا نكرر هذه الأخطاء بادعاء أننا نحب الجنوب و بأننا نحب اليمن وحريصون عليها . لا نريد أن نقول أن من الحب ما قتل ولكن علينا أن نكون واعين وعلينا أن نتحمل المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقنا وإيجاد الحلول للوطن بشكل عام ولمناطق الجنوب والمناطق التي عانت من مساوئ المرحلة الماضية بشكل خاص .ونحن محتاجون إلى تكثيف الجهود والترويج والتسويق والتعريف بمخرجات الحوار ومحاولة مناصرة مخرجات الحوار وكيف يمكن أن ننفذ هذه المخرجات لتكون مقبولة وقابلة للتطبيق على الواقع ويقبل بها الشارع .وأعتقد أن دور المجتمع المدني في الرقابة سيبرز في الفترة القادمة لمتابعة ومراقبة مدى تطبيق مخرجات الحوار الوطني والإشراف على تنفيذها . لذلك حرصنا على أن تنطلق المبادرة من الأخوات المشاركات في مؤتمر الحوار الوطني.[c1]تعزيز لدور المرأة[/c]أما عضو مؤتمر الحوار في فريق الحقوق والحريات إحسان عبيد سعد فقد قالت : نحن على مشارف الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي امتد انعقاده لقرابة عشرة أشهر .. فقد تداعت العديد من النساء الجنوبيات عضوات مؤتمر الحوار بحرص شديد حول أهمية مخرجات الحوار ووثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية والبحث عن سبل وآليات تنفيذها وحمايتها من أي عبث أو تسويف .فكان التفكير بضرورة إيجاد وعاء حاضن لعمل وطني داعم لهذه المخرجات من حيث البلورة والشرح والتوعية .. هذا التفكير قادنا إلى إطلاق المبادرة الديمقراطية لنساء الجنوب التي حرصنا على أن تكون جامعة لكافة النساء المستقلات والمنتميات لأحزاب سياسية مختلفة على مستوى الجنوب وبمشاركة الناشطات ومنظمات المجتمع المدني .وأضافت : نأمل من هذا المبادرة أن تحقق الكثير من الأهداف التي جاءت في طي وثائق المبادرة .وقالت: الكثير من الأخوات قد عملن وبحرص شديد على استيعاب الكثير من الأهداف في هذه المبادرة والتي سيتم تطويرها فيما بعد بحيث نتمكن من التنفيذ الخلاق ومراقبة التنفيذ لمخرجات الحوار بل ونسعى إلى أن يكون الشباب هم في مقدمة الصفوف في هذه المبادرة والعمل على مستوى محافظات الجمهورية .واوضحت أن المبادرة جامعة تجمع النساء من مختلف ألوان الطيف السياسي وجامعة من حيث استيعابها للمرأة المستقلة والمرأة ربة البيت والمرأة في كل موقع كان وهي تعتبر خطوة من الخطوات التي نسعى من خلالها أن نعزز دور المرأة في بناء اليمن الجديد لرسم ملامح اليمن الجديد بالتعامل مع الأخوات أعضاء الحوار الوطني المستقلات . . وستتقدم في هذه المبادرة الشابات لعمل حراك مجتمعي فاعل وبدعم من ذوات الخبرة الطويلة في النشاط السياسي الاجتماعي لتحقيق لأهداف المنشودة .[c1]تعريف الشارع الجنوبي[/c]وتقول أم الخير عبدالله الصاعدي عضو مؤتمر الحوار في فريق التنمية الشاملة : علينا أن نعرف جميعا انه ليس لنا إلا وطن واحد هو اليمن وعلينا أن نحافظ على كل ذرة تراب فيه . لذلك انطلقت مبادرتنا لتعريف الشارع الجنوبي بمخرجات الحوار الوطني ووثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية . وعلينا ونحن من شاركنا في صناعة هذا التأريخ وساهمنا في انجاز مخرجات الحوار الوطني أن نحافظ على ما خرجنا به من الحوار الوطني للقضية الجنوبية. فينبغي أن يكون هناك حراك إعلامي لتعريف كل فرد في المجتمع بما خرجت به الوثيقة لأبناء الجنوب .فنحن نعلم أن المعضلة الأساسية التي كانت على رأس القضايا في مؤتمر الحوار الوطني هي القضية الجنوبية ولذلك نفتخر أننا من صنعنا هذا التأريخ وعلينا أن نحافظ على مخرجات الحوار الوطني بحراك مجتمعي ينطلق اليوم في مبادرة مجتمعية تقودها نساء الجنوب في مؤتمر الحوار ويشارك فيها كل فرد مؤمن بقضية الوطن من اجل أن نعرف ماذا تعني القضية الجنوبية وكيف تمت الحلول لها في مؤتمر الحوار الوطني .وأضافت : على مستوى اليمن نعلم أن أننا مقبلون على بناء اليمن الحديث الذي يجب أن يشارك فيه كل فرد في المجتمع وبالتالي نعول على المجتمع المدني ليكون شريكاً أساسياً في بناء هذا الوطن . وهذه المبادرة تنطلق اليوم ومعنا المناصرون من اجل بناء اليمن الجديد . فيجب أن ننطلق من إقليمنا الجديد ونبني هذا الإقليم وسنكون شركاء من اجل مستقبل اليمن الجديد .[c1]الخطوة الأولى[/c]وختاما تقول عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق التنمية الشاملة وفاء السيد ابوبكر محمد : عندما بدأ الحوار ينتهي رأينا انه لابد أن نعمل شيئاً للجنوب وخاصة إذا ما خرجنا من الحوار بمخرجات نعتبرها الحد الأدنى من متطلبات الجنوب . فكان لابد أن نفكر لإيجاد مكون معين لنوصل هذه الفكرة إلى الناس ليعلموا أننا أتينا إلى الحوار لنرسي أسساً حقيقية ليتحصل الناس في الجنوب على حقوقهم ومتطلباتهم الكاملة . وعندما بدأت المخرجات تتضح والقضية الجنوبية تتضح وخاصة بعد أن ظهرت الكثير من النقاط والتي نعتبرها الحد الأدنى من متطلبات الجنوب خاصة إذا ما قورنت بوثيقة الوحدة نفسها فنجد أن فيها أموراً أعطت الجنوبيين فرصة ليعيدوا خلق المشاعر الوحدوية فيما بيننا البين لأنه بعد حرب 94م حدث انشقاق في نفوس الناس في الجنوب لهذا قلنا نحن النساء في الجنوب لابد أن نخطو الخطوة الأولى ونشعر الآخرين في الجنوب أن هذا ما حصلنا عليه وليس هو أخر شيء بل يجب أن نعمل ونعمل لنخلق في الجنوب ذاك الوهج والإشعاع الحضاري والثقافي خاصة النساء . لأنه معروف أن النساء في الجنوب في فترة سابقة كان لهن حضور قوي . لكن لظروف تراجعت المرأة إلى الخلف . ونحن نسعى الآن لنقول للنساء انتن لكن وجود واستطعنا أن نتحصل في إطار هذا الحوار على مكتسبات ينبغي أن نحافظ عليها ونصونها وان نعمل على تحقيقها على الواقع .ولابد أن تكون النساء مبادرات لذلك سميت هذه المبادرة من النساء الجنوبيات في الحوار ونحن على استعداد للعمل مع كل النساء في الحوار وخارج الحوار بروح الفريق الواحد ولابد من وجود شراكة حقيقية مجتمعية يلمسها الجميع . وعلينا أن ندعم وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية بكل ما لدينا من جهد . وأن نسعى إلى أن نخلق من المرأة مكوناً حقيقياً وان ندافع عن حقوقها وخاصة ما تحصلت عليه من نسبة 30 % في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية . ولا يعيب أن تكون هناك مبادرات أخرى لكل المحافظات وليس فقط على مستوى الجنوب ولو حتى في كل محافظة على حدة فيمكن أن تكون هذه المبادرة جزءاً وآلية من آليات العمل مع النساء لخلق روح وطنية واحدة من النساء على مستوى اليمن الواحد.