أصبحنا نبحث في اللاشئ عن اللاشيء هكذا أصبح مجتمعنا وهكذا وصلنا إلى فراغ كبير وفجوة عميقة لا نجد مبتغانا وفي كل يوم تسمع عن القرارات التي تصدر بغرض حفظ الأمن والأمان .. ولكن لا أمن ولا أمانفما ذنب أصحاب الدراجات النارية الذين حكم عليهم بإيقاف الحال وقطع أرزاقهم فكثيرة هي الأسر التي تعيش على الدخل اليومي العائد من عمل الدراجات.ألاحظ أن آلاف الأشخاص لجؤوا إلى هذه الوسيلة للكسب الحلال واعتمدوا اعتماداً كلياً على الدراجات في الإنفاق على أسرهم. باسم الإرهاب والاغتيال .. اغتالوا أرزاقهم ومصدر دخلهم وهنا يأتي السؤال .. لماذا لم يصدر قانون لوقف سيارات الهيلوكسات بعد دخولها مستشفى العرضي؟ ولماذا لم يوقفوا الطائرات التي تحلق في سمائنا وبدون طيار المحركة بالريموت والتي أصبح آخر إنجازاتها الفاجعة التي أودت بالعشرات وهم يحتفلون بعرس بهيج في رداع.. الاغتيال و الإرهاب من الممكن أن يحدث بأي وسيلة ,أي أداة طالما أن الإرهابيين ما زالوا موجودين وما زالوا ينفذون خططهم القذرة بأي حال من الأحوال .. فمن الممكن ان ينتج الإجرام من شخص راجل أو ماش على الطريق حيث المارة وبين جمع غفير من الناس فعليهم إذاً إصدار قرار بوقف سير المشاة وكل من استعمل أقدامه للسير على تراب هذه الأرض الطيبة التي دنسها الحاقدون وذوو النفوس المريضة هكذا فقط نقضي على الإجرام واغتيال الشخصيات ذوي الثقل الاجتماعي في اليمن .. يعود بنا السؤال لماذا هذه الجرائم والفواجع في أرض الإسلام وباسم السلام لأنه ببساطة ماتت القلوب بعد أن انتهى رصيدها من الشحن.. أشحنوا قلوبكم قبل أن تنطفئ فانقلب في أمس الحاجة إلى الشحن خاصة في وقتنا الذي يكثر فيه الفساد وتكثر مفرغات القلوب أشحنوه بنور الإيمان الذي يعصمه من التلوث والرذائل فكثرة المعاصي والذنوب تولد الجرائم والوحشية في نفوس البشر أشحنوا القلوب قبل قطع أرزاق البسطاء.
|
آراء
الدرجات النارية .. رزق موقوف
أخبار متعلقة