ايمكن متابعة كل القوانين التي تصدر يومياً لتنظيم مختلف مشاكل الحياة؟ .مهمة القانون حماية المغفلين الذين يغرر بهم، أو يتم خداعهم. مهمة السلطة القضائية تثقيف الناس قانونياً لكي يعلموا ما لهم وما عليهم، وتشجيعهم على الإيمان بالقانون وتعبر هذه الفكرة في مضمونها الفلسفي عن الفرق بين الحقيقة القانونية والحقيقة الواقعية ،وقد يحدث تطابق او قد لايحدث ،والقضاء يحكم بناء على معطيات الحقيقة القانونية لا الحقيقة الواقعية في وقت عدم تطابقهما ، ولهذا كان للعدالة ضحايا ، ومن ذلك شهادة الزور، اذ هي تحجب الحقيقة الواقعية القريبة من نظر القاضي فيحكم بناء على ما هو مرئي من خلال تجسيد في شهادة الزوار فهو يعتمدها مادام ليس هناك سبيل لكشف زورها وبهتانهافهل القانون لا يحمي المغفلين ؟القانون لا يحمي المغفلين ... عبارة رددتها السن البشر في كافة ارجاء المعمورة ولكن لم نجد لها وجوداً لا في القوانين او الدساتير والاهم منها في شريعتنا الاسلامية الغراء ولكن يفهم من ذلك أهمية عدم الجهل بالقانون ، مما يعني ضرورة قيام الفرد بتثقيف نفسه بكافة امور حياته ومنها القانون الذي يحكم جميع التعاملات وبذلك يكون القانون ضرورة ملحة يجب معرفتها لأنها اساس كل تعامل او الحاكم له . وطبيعة البشر في نسبتها العظمى اناس يغلب عليهم التعامل البسيط السمح وبذلك لا نستطيع تسميتهم بالمغفلين ، ولكن هناك فئة بسيطة ولكن شرها واسع الانتشار وسريع والتي تتصف بالخديعة و المكر و الاستغلال ولها وسيلة مقنعة في الوصول الى الفئة التي تعتبر في حاجة لأمر ما يكون خداعها بذلك الامر كذلك سريعاًوانا لا استطيع ان اصف القضاة باي صفة ، فلله الحمد و الشكر و المنة فقد اصطفت الدولة خيرة البشر من الممارسين لهذه المهنة حتى يكونوا قادرين على وضع الحلول او الاحكام المناسبة لمثل هذه النزاعات باختلاف انواعها سواء كانت جزائية او حقوق باختلافه ، فالتالي هذا الانسان يلاقي اوراقاً ومستندات تدعم وقائع معروضة عليه ويكون حكمه بما اوجدته تلك الاوراق.فالحقيقة التي يبحث عنها من واقع المعروض امامه وما يمكن للمدعي ان يسنده ويدعمه بالمستندات او الاقوال او القرائن او ظروف الحال.كما ان القضاء عندما سمح للإعلام بنشر احكام اصدرها و تعتبر سوابق قضائية سمح لنا بالتفكر و التمعن بشكل اكبر في بعض النواحي التي نجهلها ، و الاهم من ذلك هناك المعنيون الذين يمكننا الاسترشاد بهم و بعلمهم وسؤالهم عن حقائق التعاملات التي نجريها او نرغب في الاقدام عليها فهم القانونيون المدرسون او المعلمون لنا.ولا يمنع ان تكون في بعض خطب الجمعة مواضيع قانونية يمكن ان توصل مبتغاها الى شريحة كبيرة من المجتمع.واخيرا من وجهه نظري ارى ان يكون هناك ارشاد تعليمي في المدارس بحيث تدرس اساسيات القانون على الطلاب بدءاً من المرحلة الاعدادية.طالب بكلية الحقوق - جامعة عدن
هل الناس على اختلاف مستوياتهم التعليمية يفهمون القانون؟
أخبار متعلقة