مدارس عدن في مواجهة امتحانات الفصل الأول
تقديم موعد الامتحاناتكان لنا لقاء مع الأستاذ القدير/ سالم المغلس مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة فتحدث قائلاً: استدعت الضرورة تقديم الامتحانات في المدارس الأساسية والثانويات التي تعاني ظرفاً استثنائياً بسبب الترميمات والظروف حالت دون الالتزام بالتقويم المدرسي فيما يخص بدء الامتحانات، ولهذه الظروف الاستثنائية تعين علينا السماح للمدارس والثانويات بتقديم الامتحانات للفصل الدراسي الأول، حيث أطلع الموجهون والتوجيه المقيم على أسئلة الامتحانات وحرصوا على أن تكون مراعية للفروق والقدرات والاستعدادات لدى أبنائنا الطلاب والطالبات.وحرصنا نحن في مكتب التربية والتعليم على النزول الميداني لتفقد سير الامتحانات في المدارس والثانويات التي بدأت فيها.. ونتمنى للجميع التوفيق ورغم ما تمر به عدن من ظروف إلا إننا وبتعاون الجميع اجتزنا كل ما يحول دون سير العملية التعليمية والتربوية والامتحانات الفصلية. خارطة اختبارية للامتحاناتوالتقينا الأستاذة/ ليلى عبده محمد فرحان مديرة إدارة الوسائل والتقنيات في مكتب التربية والتعليم م/ عدن والتي تحدثت قائلة: من خلال نزولنا للإشراف والإطلاع على سير عملية الامتحانات في مدارس خورمكسر وبتكليف من مكتب التربية والتعليم شعبة المناهج والتوجيه في المحافظة وجدنا الامتحانات تسير بصورة طبيعية ومنظمة، حيث توفرت البيئة الامتحانية المناسبة والجو المناسب المستقر وذلك من خلال توافد الطلاب والطالبات إلى مدارسهم في عملية آمنة ومستقرة لأداء امتحاناتهم.ومن خلال إطلاعنا على أسئلة الامتحانات وجدنا أنها تسير حسب الخارطة الاختبارية، حيث كانت متنوعة وواضحة ومتدرجة وتتناسب مع مستويات الطلاب والطالبات، وذلك بفضل جهود هيئة التدريس والإدارات المدرسية وإدارة التربية والتعليم في خورمكسر.وختاماً نتمنى لطلابنا وطالباتنا التوفيق والنجاح وأن يتحصلوا على درجات عالية. أجواء ملائمةالتقينا بالأستاذ/ عبدالرحيم الجاوي مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا حيث قال: الامتحانات الفصلية للمراحل الأساسية والثانوية سارت بصورة طبيعية في جميع مدارس المديرية وهو حصاد لفصل دراسي من التعليم.ولا يخفى على أحد حالة القلق التي تساور الطلاب والأسر خلال أيام الامتحانات وهذه مشاعر مألوفة بسبب الخوف من الفشل والسعي لاجتياز الامتحانات بشكل مرضٍ تكون فيه المحصلة النجاح واجتياز الامتحانات بسلام.فالامتحانات بدأت وفق ما تم الاستعداد له من حيث الإعداد والتجهيزات وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب والطالبات.وقد باشر الطلاب والطالبات الامتحانات بصورة جيدة دون مشاكل أو عراقيل بقدر عال من الهدوء والحضور المبكر وكذلك الالتزام والانضباط في سير العملية الامتحانية.ونحن بدورنا في إدارة التربية والتعليم بالمديرية قمنا بالنزول إلى جميع المدارس للتفقد والإطلاع على سير الامتحانات وحرصنا على اجتياز الامتحانات بصورة إيجابية، ولاحظنا أن الأسئلة كانت مناسبة لمستوى الطلاب والطالبات، وقد عملت إدارة المدرسة على مراعاة الجوانب النفسية أثناء طرح الأسئلة حسب الخارطة الاختبارية بإشراف إدارة التوجيه والتقويم.حلول مناسبة للمستويات المتدنيةمن جانبها تحدثت الأستاذة/ فاطمة جعفر مديرة مدرسة فاطمة الزهراء قائلة: نحن بصدد تهيئة الطالبات نفسياً لاستقبال عملية الامتحانات والتي هي عبارة عن مقياس للتحصيل العلمي ثم الجلوس مع المعلمات في عملية تحديد الدروس مع مراعاة الوضع العام وفقاً للخطط الدراسية المعدة مسبقاً لكل مادة.أما على صعيد الجو العام في المدرسة فقد قمنا بتهيئة الفصول الدراسية من ناحية النظافة والتهوية وتجهيز غرفة الإشراف الاجتماعي والصحي لاستقبال الحالات المرضية التي تصاحب دائماً فترة الامتحانات.كما تم استدعاء أولياء الأمور لمعالجة مستويات بناتهم المتدنية لوضع الحلول المناسبة وقد تم توزيع جداول الامتحانات المقررة قبل أسبوع من بدء الامتحانات، كما تم إعطاء الطالبات نصائح وإرشادات لكيفية المراجعة قبل دخول الامتحان.وأردفت: تضع المعلمات أسئلتهن وفق هيكلية معدة ومقدمة من قبل التوجيه التربوي ويتم الالتزام بها.. ونحن بدورنا نطلع عليها ويتم المصادقة على الأسئلة من قبلنا ومن قبل التوجيه أو رئيسة الشعبة قبل بدء الامتحانات.وعن ظاهرة الغش قالت: لا توجد حالات غش في مدرستنا لأن الامتحانات الداخلية أكثر انضباطاً ونظاماً ذلك لأننا كإدارة مدرسية نقوم بالإشراف والمتابعة المستمرة وهناك لجنة للمراقبة علماً أننا نقوم بتقسيم الطالبات إلى 25 طالبة في كل قاعة مع وجود معلمتين.وحول المقررات الدراسية قالت: استكملنا جميع الدروس في الفصل الدراسي الأول ومن أهم العوامل التي ساعدت على استقرار عملنا التعليمي والتربوي واستكمال خططنا المعد لها مسبقاً في الوقت المناسب والتخطيط والبرمجة الجيدة وهما شرطان أساسيان لنجاح عملنا التربوي.أما الأستاذة/ مريم الوهابي مديرة مدرسة أبوبكر الصديق فقالت: بالنسبة للامتحان بدأنا الامتحان بمادة القرآن الكريم وسارت الامتحانات بصورة جيدة ولا توجد أي مشاكل تذكر وقد قمنا بتوزيع جدول الامتحان للطلاب وأولياء الأمور قبل بدء الامتحان بأسبوع.أما فيما يخص الحضور للامتحان فبلغت نسبته 100% لم يغب أحد ووصول الطلاب إلى المدرسة في وقت مبكر وهم مستعدون للامتحان.وقد تم النزول من قبل الإخوة مدير التربية والتعليم في مديرية المعلا الأستاذ عبدالرحيم الجاوي ورئيس شعبة التعليم العام الأستاذ محمد الشيباني لتفقد سير الامتحانات في المدرسة إلى جانب نزول الموجهة المقيمة في المدرسة الأستاذة إيمان إبراهيم وهي متواجدة من الصباح الباكر حتى نهاية الامتحان ولهذا نتقدم بالشكر الجزيل لجهودها ولصحيفة 14 أكتوبر لنزولها إلى المدارس للتغطية الإعلامية.الأستاذ/ سعيد علوان مدير مدرسة الروضة للتعليم الأساسي تحدث قائلاً: بالنسبة للامتحانات نحن بدأناها بتاريخ 31 /12 /2014م في مادة اللغة الإنجليزية للمراحل الدنيا للتعليم الأساسي (أول وثاني وثالث) وقد حدد الجدول من قبل إدارة التربية والتعليم بمديرية التواهي على أن يكون يوم امتحان ويوم إجازة، إلا أن بعض المدارس في المديرية جعلت الامتحانات يومياً ولم تراع ظروف الطلاب الحالية.وبذلك نستطيع القول إن الامتحانات في مدرستنا تسير الآن بصورة حسنة ولم تعان من أي عوائق تحول دون سيرها، مراعين الظروف الاستثنائية التي عانى منها أبناؤنا الطلاب وأولياء الأمور خلال الفترة المنصرمة.وأخيراً أتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة 14 أكتوبر على نزولها إلى مراكز الامتحانات للتغطية وتفقد سير الامتحان.أسئلة الامتحانات من المقرر الدراسيالأستاذة/ ياسمين ملهي مديرة ثانوية محيرز قالت: بدأنا في العملية الامتحانية بعد الإطلاع على أسئلة الامتحانات من قبل التوجيه المقيم ورؤساء الشعب حتى تكون مراعية لمستوى الطالبات.. وبدأت الامتحانات بصورة مرضية ولم تكن هناك أي شكوى أو صعوبات عانينا منها، حيث حرصنا على أن تكون الأسئلة من المقرر الدراسي ومراعية للفروق الفردية وحرصنا على تنبيه المعلمين والمعلمات إلى ضرورة الحضور من أجل سير العملية الامتحانية بالشكل المطلوب.وتم النزول إلى المدرسة من قبل قيادات التربية والتعليم في المحافظة والمديرية لتفقد سير الامتحانات.. وكذا التوجيه التربوي في المديرية والمحافظة.لا تظلموا أولادنا الطلابأما الأخ/ علي محمد ولي أمر فقال: أولادنا يعانون الأمرين بسبب احتجاجات الشارع والعصيان المدني وإطلاق الرصاص والانفجارات هنا وهناك في عدن ومن جهة أخرى الامتحانات وأسئلتها فهناك دروس لم يستوعبها الطلاب فالدوام المدرسي غير مستقر وغير منضبط والمعلمون والمعلمات غير متواجدين في مدارسهم والأولاد محتارون وقلقون ويعيشونها حالة من الإحباط واليأس من تحصيلهم العلمي والمعرفي المتدهور بسبب المشكلات والصعوبات اليومية التي يعيشون خلال هذه الفترة.أليس من الواجب التربوي أن تتفهم قيادات التربية والتعليم في المحافظة والمديريات والمدارس هذه الأوضاع المتأزمة ومراعاة وضع أسئلة الامتحانات وفق استيعاب الطلاب تقديراً لحالاتهم العقلية والنفسية بسبب خطورة الشارع وحصص مدرسية متدهورة وضائعة ووضع دراسي غير مستقر فعلى المسؤولين في التربية والتعليم أن يدركوا هذه المسألة فالتعليم هذه الأيام تحصيل حاصل.. أملنا أن تدرك قيادة التربية هذه المسألة الهامة.الوضع غير مناسب للامتحاناتأما الأخت/ أم محمد وتعمل في الهيئة العامة للاتصالات فقالت: الجميع يعرف أن الدراسة في م/ عدن لم تستقر خلال الأشهر الأخيرة بالذات والسبب معروف لدينا هيجان في الشارع وأزمة الأمن والكل يتخوف من الوضع المتدهور وهذا أثر على استقرار الحصة الدراسية وأدى إلى عرقلة سير تطبيق المناهج وإنجاز المقررات الدراسية الملزمة للطلاب في الامتحانات وبسبب هذه الأوضاع لم يستوعب الطلاب الدروس.. إذاً من أين لهم القدرة على الجلوس في الامتحانات وكيف سينجحون؟ وللأسف المسؤولون في التربية والتعليم يتجاهلون هذه الحقائق المرة والمؤسفة ولا يعيرون مصالح الطلاب التعليمية أي اهتمام وفي نظرهم كل شيء يسير طبيعياً مع أن هذا غير صحيح.وكوني ولية أمر أسوة بغيري من أولياء الأمور وهم كثيرون نحمل المسؤولية الكاملة القائمين على الإشراف.. لذا يجب مراعاة الطلاب وإعداد أسئلة تتناسب مع الوضع الدراسي المتدهور حالياً.