“شوقي” في ذمة الله
عدن/ خالد هيثم:شوقي احمد حسن ...أسم عرفه رواد ملعب الحبيشي في سنوات ماضية حين كانت كرة القدم تتكلم الإبداع والتنافس المثير في الثمانينات ، من خلال دور مهم وخاص وذات أهمية ، لأنه يهتم بحفظ الأمن من واقع ليس بالعادي نتيجة الحضور الكبير الذي لا يترك بقعة خالية في الملعب التاريخي . مات الرجل الذي غاب عن المشهد الرياضي منذ سنوات طويلة بعدما جبر على البقاء في البيت ما بعد العام 90م ، بعدما تغيرت الأمور واصبح ملعب الحبيشي مسرحا لملامح اخرى لم تعد فيها "العصا" اداة من يهتمون بشئونه الامنية في منازلات كرة القدم ، فابعد وأصبح من الماضي الذي لم ينساه الآخرون ممن أحبوه وقدروه وتحاكوا عنه لسنوات وسنوات .. رحل الرجل البسيط الذي تغيرت أدواره ما بعد "الوحدة اليمنية" فاختار أن يكون له حضور وتواجد في انشطة الفرع الكروية وكل الفعاليات التي تحتضنها عدن ما بين حين وآخر في انشطة الفروع من وضعية مختلفة ومختلفة جدا عما كان فيه في سنوات ماضية.في لقاء التلال وشعب صنعاء الذي أحتضنه ملعب "نصر شاذلي" قبل أيام التقيته ودار بيني وبينه حديث معتاد وقد عاتبني على عدم دعوته في بطولة الفقيد عارف عبدربه .. واتذكر اني قلت له حينها ، أنت لا تحتاج الى دعوة .. احضر متى ما شئت في اي فعالية نكون حاضرين فيها .. لكن يبدو ان الأقدار قد أختارت له موعد آخر مع ربهالكريم " سبحانه وتعالى" فغادر الدنيا دون ان يشير احد الى ذلك بخبر في صحيفة.مات " شوقي" رحمة الله عليه .. وترك لنا مشواراً طيباً في مجاله الذي عرف من خلاله واحبه الناس كشخصية تغيرت ملامحها بين مرحلتين ..الاولى كان فيها رجل قويا بشخصية نادرة كقائد لشرطة امن ملعب الحبيشي .. وثانيها كرجل بسيط قليل الحركة يبحث عن الاجواء الرياضية التي عشقها بعدما أجبر على الابتعاد عن مهماته الامنية .رحم الله شوقي واسكنه الجنة والهم أهله الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).