تنمية وعي الشباب بتنظيم الأسرة ودورهم يعزز السلوك الإنجابي السليم
استطلاع / بشير الحزمييعتبر الشباب أحد أهم شرائح المجتمع القادرة على إحداث التغيير الايجابي في مسيرة التنمية ونهضة وتقدم اليمن ومواجهة كافة التحديات والمشاكل التي تواجهه وفي مقدمتها التحديات التنموية ، وبالتالي فإن هذه الشريحة بحاجة إلى الاهتمام بها والتركيز عليها في برامج وخطط التنمية وتنمية معارفها ومهاراتها من اجل الوصول إلي النتائج المنشودة .. صحيفة 14 أكتوبر وهي تناقش قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والدور المعول على الشباب للقيام به في هذا الجانب تستطلع آراء عدد من الشباب والمختصين للوقوف معهم على أهمية تنمية وعى الشباب بتنظيم الأسرة والدور المعول عليهم للقيام به لتغيير السلوك الإنجابي في المجتمع فإلى.. التفاصيل :أماني الريمي مديرة إدارة تنظيم الأسرة بقطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان قالت: فيما يخص الشباب كنا قد عملنا لهم عدداً من ورش العمل آخرها كانت حول تثقيف النظراء وقد أخذنا شريحة من الشباب ليكونوا مؤهلين بشهادة عليا فوق الثانوية كالدبلوم مثلا فنأخذهم ونعمل لهم تثقيفاً لزيادة الوعي لديهم في الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والنمو والبلوغ والأمراض المنقولة جنسياً والايدز والزواج المبكر ، وقد ركزنا على الشباب لان الشباب عندما يأخذون معلومات فهم يمتلكون القدرة والمهارة في أن يوعوا النظراء من زملائهم في الجامعة أو في الحي ، ونحن كنا ندربهم ونثقفهم كي يصبحوا مدربين في المستقبل ويوصلوا المعلومات عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى المجتمع بشكل عام ، وعن طريقهم نستطيع أن نصل بالمعلومات إلى المدارس والأحياء الشعبية والأسر، والى جانب تدريبهم نقوم بتزويدهم بمنشورات وبوسترات وخطة عمل تبين لهم كيفية العمل في هذا الجانب .وأضافت الريمي بالقول : التركيز على الشاب مهم كي نوعيهم بهذه القضايا المهمة بحكم أنهم أكثر نشاطاً ، ولديهم القدرة على الوصول إلى المجتمعات وعمل حلقات تثقيفية وعندهم القدرة على خلق قناعات لدى المجتمع وإيصال المعلومات إلى مختلف شرائح المجتمع .وقالت : نحرص على أن نصل من خلال الشباب و نشر التوعية والمعرفة في أوساطهم إلى تغيير سلوكهم في المقام الأول وسلوك المجتمع بشكل عام إزاء القرارات الإنجابية التي تعتقد أن الكثرة في عدد الأبناء شيء جيد غير مدركين الآثار والنتائج المترتبة على ذلك صحيا واجتماعيا واقتصاديا على الأم والأسرة والمجتمع ، فالشباب هم من سيكونون أرباب الأسر في المستقبل وهم من يمتلكون القدرة أكثر على السيطرة وفرض الرأي هم من سيبنون مستقبل اليمن .وأوضحت أن هناك قصوراً في وعي الشباب حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وفي كثير من الحالات تكاد تكون منعدمة عند بعض الشباب بسبب انفلات المجتمع وانتشار الشائعات واعتقاد البعض أنها أتت من الخارج وبالتالي ينبغي تعزيز وعي هؤلاء الشباب وتكثيف الأنشطة التوعوية التي تستهدفهم من أجل إيجاد جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة السليمة التي تساهم في بناء المجتمع وحل مشاكله المختلفة . [c1]حاجات معرفية وإرشادية[/c]وقالت الريمي إن وزارة الصحة العامة والسكان تقوم بالكشف عن الحاجات المعرفية والإرشادية لدى الشباب ضمن طلب إليهم وضع حاجاتهم في سلم للأوليات، وتم تقسيم المواضيع المتعلقة بالصحة الإنجابية إلى مجموعات رئيسية؛ الأولى مجموعة مواضيع تتعلق بالصحة الإنجابية مباشرة، وفيها احتل موضوع المشورة قبل الزواج المرتبة الأولى متبوعاً بوسائل تنظيم الأسرة والإسلام ، بالرغم من أن مفهوم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة مألوفاً لدى الشباب اليمني إلا أن فهمهم له هو فهم مجتزأ وغير شامل ويحتاج إلى رفد معلوماتي كمي ونوعي، وهذا ينطبق على الجنسين على حد سواء . كما أن هنالك تعطشا كبيرا بين الشباب حول الكثير من قضايا الصحة الإنجابية. في حين أنه يوجد فهم جيد وزخم معرفي لا بأس به بين الشباب من الجنسين بموضوع تنظيم الأسرة مع تمايز لافت للذكور واتفاق على أن لا تعارض بينه وبين التعاليم الدينية. [c1]وعي من المراحل المبكرة[/c]من جانبها تقول حياة الشرجبي طالبة بكلية اللغات جامعة صنعاء : إن معرفة الشباب بتنظيم الأسرة ينبغي أن يكون من المراحل المبكرة أي من قبل سن الزواج - من بداية مرحلة البلوغ - ليكون لديه الوعي الكافي حول هذا الجانب ، فالأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع وبالتالي ينبغي أن تكون مبنية على تخطيط سليم لتكون أسرة متماسكة وصحيحة ونافعة في المجتمع .وأضافت الشرجبي بالقول : من المهم أن يكون هناك وعي لدى الشباب بهذه القضايا لأنهم هم الفئة العاملة في المجتمع وهم صناع التغيير وبناة المستقبل ، وتعزيز الوعي في أوساطهم كفيل بتعزيز وعي المجتمع كله وتغيير سلوكه الإنجابي .ولفتت الشرجبي إلى أن شريحة واسعة من الشباب هم في سن الزواج وهم لبنة الإنتاج ، فإذا استطاعوا أن يديروا أسرهم بشكل جيد يستطيعوا أن يبنوا مستقبلاً أفضل لبلدهم .وأوضحت أن الشباب إذا وجد لديهم الوعي الكافي حول تنظيم الأسرة فإن ذلك سيحدث تغييراً كبيراً في المجتمع نحو الأفضل وسيساهم ذلك في معالجة الكثير من المشاكل التي يعانيها مجتمعنا وسيساهم في خفض معدلات النمو السكاني ووفيات الأمهات والأطفال بشكل كبير .وقالت: نحن دولة من دول العالم الثالث ونعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ولا نعلم متى نحل هذه الأزمات فإذا قمنا بحل المشاكل التي تواجه مجتمعنا والمشكلة السكانية واحدة من المشاكل الكبيرة بالتأكيد سنساهم في حل قضايا المجتمع الكبيرة.وأكدت أمكانية تعزيز وعي الشباب حول هذه القضايا من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، والبروشورات والإعلانات والندوات التوعوية التثقيفية المجتمعية والمبادرات الشبابية وأيضا من خلال المدرسة والجامعة والمنتديات المختلفة .وأشارت الشرجبي إلى أن جيل الشباب أصبح اليوم لديه وعي كاف يستطيع من خلاله أن يساهم في حل العديد من المشكلات التي تواجه مجتمعنا وينبغي أن تكون هذه القضايا ضمن اهتماماتهم ، فالشباب اليوم هم أكثر من أي وقت مضى عندهم الاستعداد لتنمية معارفهم وتعزيز قدراتهم ليصبحوا شباباً مؤثرين ويحدثوا التغيير الايجابي في مجتمعنا اليمنى .[c1]مطلوب وعي كاف [/c]وتقول بشرى القحوم طالبة بكلية العلوم جامعة صنعاء ومتطوعة في مبادرة إبداعات شباب: من المهم أن يكون لدى الشباب وعي كامل بتنظيم الأسرة وقضايا الصحة الإنجابية ، لان الشباب من الجنسين عندما يقدمون على الزواج ينبغي أن يكون لديهم الوعي الكافي بوسائل تنظيم الأسرة وكيفية استخدامها وفوائدها ومزاياها وبالتالي عندما يقرر الزوجان الإنجاب فأنهم يحددون عدد الأبناء الذين يرغبان بإنجابهم والفترة اللازمة بين طفل وآخر وأن تكون قراراتهما الإنجابية سليمة مشتركة ومبنية على معلومة صحيحة وأن تتخذ بقناعة كاملة .وأضافت بالقول : مجتمعنا يعاني من مشاكل سكانية عديدة منها النمو السكاني ووفيات الأمهات والأطفال وسوء التغذية وغيرها من المشكلات التي سيكون للشباب إذا ما توفر لديهم الوعي الكافي والمعلومات اللازمة حول تنظيم الأسرة وقاموا أولا بتغيير سلوكهم وثانياً بنشر ما لديهم من معلومات إلى أقرانهم ومجتمعهم سيساهمون بشكل كبير في مواجهة تلك المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا ، لان تنظيم الأسرة سيعالج النمو السكاني المرتفع وسيباعد بين ولادة وأخرى وسيجنب الكثير من الأزواج الولادات غير المرغوب بها وسيخفض من نسبة الوفيات في أوساط الأمهات وغير ذلك من التغيير الايجابي الذي سيحدثه زيادة الوعي بتنظيم الأسرة في حياة الأسر والمجتمع وتحسن خدمات الصحة والتعليم وتوفير الغذاء وغيرها من الخدمات الضرورية .وأوضحت أنه ما يزال الكثير من الشباب في مجتمعنا بمن فيهم بعض الشباب في الجامعات بحاجة إلى تعزيز وعيهم وتنمية معارفهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تنظيم الأسرة هو ما يضع أمام الجهات المعنية حكومية وخاصة ومنظمات محلية ودولية مسئولية أن تقوم بواجبها وان تساهم في نشر وتعزيز الوعي حول هذه القضايا في أوساط الشباب من خلال إقامة الندوات التثقيفية وتوزيع البروشورات والمطويات وإقامة أنشطة ثقافية تساهم في تعزيز وعي الشباب والمجتمع ، كما ينبغي على الجامعات والمدارس وقنوات التوعية المختلفة ووسائل الإعلام أن تقوم بدورها في هذا الجانب .[c1]تنظيم وتخطيط للأسرة[/c]أما الطالب الجامعي مفيد عبده محمد علي من كلية التجارة بجامعة صنعاء فقد قال: تنظيم الأسرة له أهمية كبيرة من حيث التربية وبناء الأسرة بناء صحيحا وأن لا يكون بناؤها عشوائيا ، وبالتالي من المهم أن يكون هناك تنظيم وتخطيط للأسرة كي تعيش حياة سعيدة ويتمكن الآباء والأمهات من توفير الرعاية والحنان اللازمين للأطفال ويهتمون بتربيتهم التربية السليمة ، لان كثرة الأطفال تؤدي إلى عدم قدرة الآباء والأمهات على السيطرة على أبنائهم وتوفير ما يحتاجونه من رعاية واهتمام وتقديم الخدمات الضرورية وخاصة في ظل اتساع رقعة الفقر والمعاناة في مجتمعنا ، فضلا عن أن كثرة الأطفال وتقارب فترات الولادات بين طفل وآخر سبب رئيسي لزيادة معانات الأمهات وما يتعرضن له من مخاطر صحية والكثير من وفيات الأمهات تعود أسبابها إلى ما تمر به الأمهات من مضاعفات خلال فترات الحمل والولادة.وأضاف مفيد بقوله : من الضروري أن يمتلك الشباب المعلومات اللازمة والوعي الكافي حول تنظيم الأسرة ليكونوا أدوات فاعلة في تغيير سلوك المجتمع ويساهموا في نشرها الوعي بين أقرانهم وفي أوساط المجتمع .وقال : ينبغي ألا يقدم الشباب على الزواج إلا وقد تكونت لديهم المعرفة والوعي الكافي عن تنظيم الأسرة حتى تبدأ حياتهم بتخطيط سليم وتكون حياتهم الأسرية سعيدة .[c1]الشباب وتنظيم الأسرة[/c]ويقول أمين السعيد من المجلس الوطني للسكان : لابد من رفع الوعي لدى الشباب حول قضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال تبني الحكومة ممثلة بالجهات المختصة خططاً وبرامج توعوية موجهة إلى فئات الشباب في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة .وكذلك منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية .من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة وتنفيذ فعاليات توعوية في المدارس الثانوية والمراكز الصيفية والمنتديات الشبابية وكذلك مساهمة علماء الدين وخطباء المساجد للقيام بدورهم في هذا المجال وتوضيحهم رأي الدين الإسلامي في ذلك. وعمل مواقع تواصل اجتماعية متخصصة يستطيع من خلالها الشباب الحصول على المعلومة والمشورة حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة عند الطلب .وان تقوم الجهات المختصة بدورها في ترسيخ تلك المفاهيم لدى الشباب في المناهج الدراسية في التعليم العام والجامعي. كل ذلك من اجل رفع مستوى الوعي لدى الشباب في مجال الصحة الإنجابية والتنظيم والمشورة .ليتمكن الشباب من القيام بدورهم في نشر الوعي على مستوى الأسرة والمجتمع .[c1]دور معول على الشباب[/c] من جهته يقول احمد ناصر المرقب طالب جامعي بكلية الطب جامعة صنعاء: امتلاك الشباب للوعي الكافي حول العديد من القضايا المجتمعية سيساهم إلى حد كبير في معالجة العديد من المشكلات التي يعانيها مجتمعنا ، وخاصة في الجانب الصحي . ويعتبر تنظيم الأسرة واحداً من أهم القضايا التي ينبغي للشباب أن يلعب دوراً كبيراً فيها لما لها من أهمية في حياة مجتمعنا وخاصة في ظل النمو السكاني المرتفع وارتفاع معدلات مراضة ووفيات الأمهات وانتشار الفقر والبطالة وسوء التغذية وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وشحة المياه والموارد الطبيعية .وأضاف بقوله : معرفة الشباب وتحليهم بالوعي الكافي حول تنظيم الأسرة سيساهم في معالجة تلك المشاكل لان الشباب هم الشريحة المقبلة على الزواج وهم من يصنعون التغيير في حياة الشعوب . وتنمية معارفهم وزيادة الوعي لديهم حول هذه القضايا سيساهم في تغيير سلوك المجتمع نحو الأفضل وبشكل ايجابي يخدم الفرد والأسرة والمجتمع .وقال : للأسف أن الكثير من الشباب ما يزالون يجهلون الكثير من المعلومات عن تنظيم الأسرة وأهميته وبالتالي ينبغي نشر وتعزيز الوعي حول هذا الجانب في أوساط الشباب وبخاصة في الجامعات ومدارس التعليم الثانوي والعمل على أن يكون الشباب هم رسل المعرفة وأدوات التغيير من اجل حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبناء اليمن .وأمل أن يقوم الشباب بدورهم المطلوب في نقل المعلومات الصحيحة عن أهمية تنظيم الأسرة إلى أقرانهم وأسرهم والمجتمع المحيط بهم لما لذلك من أهمية ودور كبير في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض عن تنظيم الأسرة وان يبينوا للمجتمع دور تنظيم الأسرة في معالجة العديد من المشكلات التي يعانيها مجتمعنا اليمني.[c1]قضية مهمة[/c]ويقول الشاب علاء البخيتي ناشط حقوقي : تنظيم الأسرة قضية مهمة جدا بالذات في بلادنا لأننا في مجتمعنا اليمني نعاني من الكثير من المشاكل المرتبطة بغياب الوعي والخدمات في هذا الجانب ، فيجب أن تحظى هذه القضية بجزء من الاهتمام لما لها من أهمية في حياة ومستقبل الأجيال .وأضاف : نشر الوعي حول تنظيم الأسرة مسألة في غاية الأهمية لتعزيز السلوك الإنجابي السليم لدى الأسر اليمنية التي تعاني كثيراً جراء غياب الوعي والخدمات .وقال: علينا كشباب أن ندرك خطورة الحمل المبكر والولادات المتتابعة والمخاطر التي تعانيها الأمهات خلال فترات الحمل والولادة والتي كان بالإمكان تجنبها لو توفر الوعي المناسب عن تنظيم الأسرة وتوفرت الخدمات .أضف إلى ذلك ما قد يترتب على الولادات المتتالية من مخاطر صحية على الأمهات والمواليد فضلا عما تسببه زيادة عدد أفراد الأسر من معاناة معيشية وانعدام للرعاية والاهتمام اللازم من قبل بعض الأسر .وأوضح أن الكثير من الشباب في المجتمع اليمني ينقصهم الوعي حول مثل هذه القضايا الهامة ، حيث أن هناك مناطق تشهد انتشار لظاهرة الزواج المبكر والحمل المبكر وغياب الوعي حول تنظيم الأسرة وهذا يكون له نتائج سلبية على صحة وحياة الكثير من الشباب لان الزواج المبكر سيؤدي غالباً إلى حمل مبكر وهنا تتضاعف المخاطر المحتملة على صحة وحياة الأمهات وما ارتفاع نسبة وفيات الأمهات في اليمن إلا نتيجة لمثل هذه القضايا . ولكن يمكن تجنب مثل هذه المخاطر إذا ما توفر الوعي الكافي لدى الشباب وهو ما سيتيح لهم اتخاذ القرار الإنجابي السليم .وتمنى أن تكثف الجهات المعنية من أنشطتها التوعوية في أوساط الشباب وخاصة في الأرياف وان تستهدف المدارس والجامعات ، وأن تقوم وسائل الإعلام بدورها المطلوب في هذا الجانب .وقال : على الشباب الذين أصبح لديهم الوعي الكافي حول هذا الجانب أن يقوموا بدورهم في نقل ما لديهم من معلومات إلى أقرانهم وأصدقائهم في المجتمع الذي يعيشون فيه من أجل تعميم الفائدة وتعزيز وعي المجتمع من أجل خلق نوع من الاستقرار والسكينة داخل الأسر .[c1]مشكلات ينبغي مواجهتها بالوعي[/c]وتقول عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون الشباب ليزا محمد احمد : أن الوعي بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لدى الشباب مهم جداً وذلك لما تعانيه اليمن من مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية وزيادة في النمو السكاني ووفيات الأمهات . فينبغي أن يكون لدى الشباب الوعي الكافي حول هذا الجانب ليقوموا بدورهم في نشر وتعزيز الوعي في المجتمع من اجل بناء مجتمع سليم واسر سعيدة تتمتع بقدر كاف من الرعاية والاهتمام والحياة الكريمة .وأضافت بالقول : من الضروري أن يتكون لدى الشباب الوعي الكامل عن تنظيم الأسرة من الفترة التي تسبق الزواج كي يقبلوا على هذه المرحلة بوعي متكامل لتكون قراراتهم الإنجابية سليمة ويبنونا اسر سعيدة .وأوضحت أن الحمل المبكر من الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة مراضة ووفيات الأمهات في مجتمعنا اليمني ويمكن من خلال نشر الوعي بين الشباب عن تنظيم الأسرة أن نتجنب حدوث ذلك.[c1]حاجة ملحة[/c]وختاما يقول بشير صادق لطف الحاج مثقف مجتمعي : من وقت ليس ببعيد كان الحديث عن تنظيم الأسرة بين أوساط المجتمع بكل مصطلحات يعتبر من العيب نتيجة لقلة الوعي وللخطاب الديني المغلوط واللا مسئول . وبجهود الكثيرين ولا سيما الشباب من الجنسين الذين تطوعوا لتوصيل الرسائل الصحية بما فيها رسالة تنظيم الأسرة إلى كل أرجاء الوطن الحبيب أصبح الحديث عن تنظيم الأسرة حاجة وضرورة ملحة وملموسة ومعاشه كل يوم وأرتفع الوعي فيها والممارسة إلى درجة مرضية .وباعتقادي أن النتائج ستكون مثمرة أكثر لو ضمنت مناهجنا التعليمية لطلاب الثانوية رسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسيا وغيرها .. لما لها من أهمية بالغة للرد على تساؤلات الشباب في هذه السن الحرجة وخوفا عليهم من مروجي المعلومات الخاطئة سواء من الأقران أو من مختلف وسائل الإعلام التي لا تعي ما تنشر . ولأن الطالب يعتبر سفيرا لأسرته في المدرسة فينقل ما أخذه لأسرته ومجتمعه علاوة على استفادته الشخصية في حياته المستقبلية .