يكتب الناس فقط حول الهم السياسي في الوقت الذي زاد حجمه إلى الحد الذي لا يتقبله عقل ولا قلب، وحبس هذا الهم أنفاسنا وجثم على هوائنا ومائنا وتربيتنا وسمائنا، ومع ذلك لا نتوقف عن الكتابة عنها .. نسينا أنه يجب علينا أن نشعب اهتماماتنا وننظر حوالينا لنعرف لماذا أصبحت السياسة مؤذية للناس ولا فائدة منها.علينا أن نرصد حياة الناس ومشاكلهم بمختلف أنواعها، وأن نساهم في إعادة توازن الحياة للمواطن اليمني، أن نعود للتوعية والتثقيف مثلاً بالكثير من مسببات الأمراض التي تجر الناس إلى المستشفيات وتستنزف ما في جيوبهم من مال في الوقت الذي لا نحتاج إلا إلى القليل من الاهتمام بصحتنا وصحة أفراد أسرنا وأول الاهتمام يجب ان ينصب في مكان رمي القمامة وان نبادر في التخلص منها إن كانت قريبة من منازلنا أو مكومة لفترة أكثر من يومين.كما يجب ان تلعب المدرسة دورها النبيل في التعليم وليس المراوحة والتملص وخلق الاعذار التي ترتد على جيل المستقبل في الوقت الذي تلعب المدارس الخاصة دورها النبيل في خلق جيل متعلم .. ولا تقولوا ان هناك فرقاً!!! بل ان الحقيقة تكمن في أن هناك افعالاً تعكس ما وصل إليه الناس من لا مبالاة وتقاعس ورمي الكرة في ملعب الآخر حتى لا يقوموا بأداء وظائفهم .. وهذه بعض الشكاوى ولا علاقة لها بالسياسة وإنما بالضمير والإحساس بالآخر.انا مع القائل ان الحياة اصبحت اليوم وفي عدن على وجه الخصوص لا تطاق من حيث انتشار الأمراض، وجهل الأجيال، وبطالة الشباب و .. و.. لكن الحقيقة اننا كأفراد بسطاء مساهمون في ذلك أيضاً ولنا دور كبير في محو كل جميل كان في هذه المدينة الطيبة بل وفي اليمن كلها ولكننا نرمي بكل هذه الهموم والمشاكل على الدولة .. بينما الحقيقة هي (أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..) وكل ما هو حاصل اليوم من انفسنا وليس من الحكومات التي تعاقبت على قيادة البلاد) الحقيقة هي ان الذهب يظل ذهباً فهل كنا فعلا أهل اليمن وأهل عدن بالذات .. ذهباً؟؟!!!
هل كنا .. ذهباً؟!!
أخبار متعلقة