تمثل مخلفات الحروب من الذخائر والمتفجرات والقنابل والألغام الأرضية خطرا كبيرا على حياة المدنيين رجالا ونساء وأطفال وشيوخا حيث تؤدي بالعديد منهم إلى العاهات الجسمية والنفسية.وتنتشر هذه المخلفات في مناطق عديدة نسبة للصراعات العسكرية والمسلحة التي تشهدها بعض المناطق بين الحين والأخر،وبالتالي تظل هذه المخلفات ولسنوات عديدة تحتفظ بقوتها التدميرية وتشكل مصدر خطر يهدد حياة الناس في مزارعهم ومناطق سكنهم وممرات حركتهم في المدن والأرياف والصحاري والجبال.وللحد من خطر هذه المواد والمخلفات الخطرة ينبغي علينا القيام بحملات توعوية تهدف إلى نشر الوعي بين كافة شرائح المجتمع وبالأخص فئة الأطفال الذين هم أكثر تضررا وتعرضا لهذه المواد، وينبغي علينا جميعا كل في موقعه ومكان عمله أن نساهم بفعالية في نشر الوعي بين المدنيين وبدرجة أولى الأطفال منهم والنساء وتحذيرهم بمجموعة من الإرشادات والدروس التي تقيهم من مخاطر هذه المخلفات والتي نذكر منها التالي :تجنب المرور في الأماكن الخطرة وعدم الاقتراب من أي جسم مشبوه مصادفة أو اكتشاف أي أجسام غريبة مشبوهة أو لافتة للنظر ينبغي عدم الاقتراب منها أو العبث بها وتركها في مكانها وتحذير الآخرين منها ووضع علامات تحذيرية بجانبها والإبلاغ عنها السلطات المحلية أو اقرب مركز شرطة.عدم الاحتفاظ بالمواد المتفجرة والأجسام المشبوهة في المنازل والمناطق المأهولة بالسكان .عدم تعريض هذه المواد المتفجرة والأجسام المشبوهة للحرارة أو إشعالها بالنار.عدم طرقها أو ضربها أو الدوس عليها.ينبغي وضع علامات مميزة على مكان تواجد هذه المواد الخطرة.عدم التخلص من هذه المواد الخطرة بالطرق التقليدية من خلال رميها في أماكن أخرى لأنها ستكون مصدر أذى للآخرين.يجب إشعار المختصين وبالذات المركز التنفيذي في التعامل مع الألغام للتخلص من هذه المواد وفقا للطرق العلمية المتبعة لديهم.إن الأجسام المشبوهة التي تكون على أشكال مغرية تعتبر مصدر خطر على من يقترب منها ويجب تركها وعدم التعامل معها.وبإتباع هذه الإرشادات والتوجيهات التوعوية السالفة الذكر سنكون قد جنبنا أنفسنا والآخرين مخاطرها والكوارث الناجمة عنها والتي راح ضحيتها العديد من الأسر والأصدقاء نتيجة سوء التعامل معها وسوء فهم قدرتها التفجيرية وما ينتج عنها من كوراث وكم من الابرياء لقوا حتفهم وتعرضوا لعاهات واعاقات جسمانية واثار نفسية نتيجة لاتباع الاساليب الخاطئة في التعامل مع الاجسام الغريبة وشغف الفضول والمعرفة لما تحتويه هذه الاجسام والتي كانت نتائجها وخيمة عليهم وعلى من كان بجانبهم.ومن اجل خلق مجتمع خال من الالغام والاجسام الخطرة والقذائف من بقايا الحروب تنفذ حاليا حملة توعوية تشمل عددا من المحافظات وفقا للخطط المعتمدة من المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بالتعاون مع منظمة اليونسيف الدولية والتي تهدف الى نشر الوعي بين المدنيين والاطفال والنساء منهم بدرجة رئيسية للحد من سقوط ضحايا جدد نتيجة عدم فهم الناس بمخاطر الاجسام المذكورة.وتهدف الحملة ايضا الى تغيير السلوكيات الخاطئة أي غير الآمنة ونشر ثقافة الاساليب والممارسات الامنة لتجنب مخاطر هذه المواد الخطرة.حيث تم إشراك منظمات المجتمع المدني لتنفيذ انشطة التوعية بالشراكة مع مدربي ومشرفي المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام الذين قاموا بتدريب وتهيئة نشطاء منظمات المجتمع المدني في المحاضرات والدروس التوعوية والذي بدورهم ينقلون الرسالة التوعوية الانسانية الى المجتمع ونقل خلاصة ماتدربوا عليه الى المستهدفين في المدارس والتجمعات الانسانية في المناطق المستهدفة.وتمثل حملة التوعية اهمية بالغة في توصيل رسالة انسانية بالدرجة الاولى هدفها الحد من سقوط ضحايا جدد بفعل جهل من يعبث بالمواد الخطيرة او من يسعى إلى الاحتفاظ بها،وبالتالي يجب علينا حماية أنفسنا واطفالنا من خلال اتباع تحذيرات وارشادات ودروس الحملة التوعوية التي تجنبنا مخاطر وكوارث أجسام مشبوهة نحن في غنى عنها .
|
اشتقاق
دور التوعية بمخاطر مخلفات الحروب
أخبار متعلقة