انه لشعور رائع اعتراني وسعادة جامحة غمرتني وانا أشاهد فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور وحوله كل القوى السياسية توقع على وثيقة الضمانات بعد أن شن المغرضون حملتهم الشعواء وسخروا قنواتهم للتهديد والوعيد والتحليل وصوروا الوثيقة لمن يتابعهم بأبشع الصور ذكرني ذلك بحملتهم ضد وثيقة العهد والاتفاق التي صوروها بوثيقة الغدر والخيانة و ألاًن أثبتت المرحلة صوابها وظهر الحق من الباطل أنها كانت المخرج لو تم العمل بها لما وصلنا ما وصلنا إليه .فالحمد لله وبحكمة وحنكة ومقدرة وصبر وطول بال الأخ القائد لعملية التغيير والبناء تمكن من أن يجمع الكل للتوافق على هذه الوثيقة الهامة وجنب الوطن مخاطر الانجرار إلى مساعيهم ومؤامراتهم الخبيثة وفي كل لحظة ومنعطف خطير يعيق عملية البناء والتغيير يثبت لنا مدى صلابة وصبر وعقلانية هذا القائد الفذ وهذه أمانة أقولها ولست من المداحين والمطبلين يوما لكن الموقف والعمل يفرض ذاته .للأسف لم نستوعب مبررات اعتراضهم على الوثيقة وهي كانت مفاجأة كمفاجأتهم بالتوقيع عليها لأننا لم نتلمس منهم البديل الكل قدم مشروعه وهم لا مشروع لهم سوى الاعتراض لكن نقول الحمد لله أنهم استوعبوا المرحلة وخطورتها وندعو الله أن ييسر لنا طريق الخير ويبعدنا عن طريق الشر وان لا يفاجئونا مرة أخرى وفي منعطف آخر من عملية تطبيق المخرجات ويصحو ضميرهم الوطني في قصة وطنية تعكر صفوة المجتمع والقوى المتحاورة وعملية البناء والتغيير كما يزعمون فالوطنية يا هؤلاء سلوك وقيم أي أفعال لا أقوال .على الجميع أن يستوعب خطورة المرحلة ، والمتربصون بالوطن وأمنه واستقراره موجودون ولهم أياديهم ومخططاتهم وعلينا أن نشكل حصناً منيعاً وصلباً دفاعا عن مستقبلنا ودولتنا الوليدة القادمة بإذن الله حتى نحيا حياة العزة والكرامة والشرف ونبني وطناً نفتخر به بين الأوطان لا نذله ونحط من مكانته كفانا ذلاً وهواناً لقد صرنا في ذيل قوائم الفخر للمجتمعات الإنسانية أليس هذا دافعا للنهوض واستعادة أمجاد أسلافنا الأوائل أليس هذا دافعا لان نتجنب صراعات الماضي ومآسيه أليس هذا دافعا لنستوعب الدروس والعبر لا ننسى لان النسيان جريمة بحق المجتمع بل نستذكر ماضينا جيدا لنستوعب دروسه ونتجنب مآسيه ونعرف جيدا من هم رجال الوطن الأوفياء من أعدائه الأذلاء ؟!. الوطن يا قوم هو الحضن الدافئ وهو الشرف والعزة وهو الخير والكرامة وهو الأمل والمجد كل هذا وافر ومتوفر بالوطن لكنه منهوب ومستولى عليه من قبل الجشع والاستبداد والتطرف لكن ان تعايشنا معا وقبلنا الآخرين كما هم لا كما نريدهم وأرسينا نظاما يرضي الكل نظاما يوفر العدل والحرية الفكرية والعقائدية فلا يتهم بعضنا بعضاً بعض ولا يكفر بعضنا بعضاً، نظاما فيه القانون هو السائد هو الحكم هو النافذ ولا أحد فوق القانون نظاما يوفر الفرص العادلة حسب القدرات والملكات والإمكانيات والمؤهلات في وطن خال من التمايز والعصبية والتعصب والصراع هذه القناعات اذا توفرت سنجد أمامنا كل الصفات الحميدة من كرم وعزة وشرف ومجد .والله يوفق الخيرين لما فيه الصالح العام للوطن والأمة.
|
آراء
عندما تتوفر الحكمة نتجنب الفتن
أخبار متعلقة