( 14 اكتوبر ) في أول زيارة صحفية لمعهد الشهيد الثلايا بعد استعادة مكانته
استطلاع / علي منصور مقراط - تصوير/ عبد العزيز عبد الغنيمعهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة واحد من أهم وابرز المنشآت التعليمية العسكرية في بلادنا التي ترفد قواتنا المسلحة بالقيادة المؤهلين تأهيلاً عالياً .. وكما قال مدير المعهد العميد الركن علي ردمان قحطان خلال حديثه لصحيفة 14 أكتوبر أنه مؤسسة علمية تمثل حلقة وصل بين المؤسسات العلمية العسكرية ويقوم ضباط القوات البرية بمستوى قادة الوية مشاة ومشاة ميكانيك وقادة الوية دبابات وقادة الوية مدفعية وأركانات تخصصية فنيين وإمداد واتصالات وهندسة وقادة كتائب مشاة ومدفعية ودفاع جوي ويعمل على تزويد تلك التخصصات المهمة بالعلوم العسكرية بما يؤهلهم ويمكنهم من قيادة الألوية والوحدات بكفاءة واقتدار .. وحسب الإحصائية فقد بلغ الدراسون المتخرجون من معهد الشهد الثلايا 1034 ضابطاً منهم قادة الوية وقادة كتائب وأركانات وقادة سرايا. بالعودة إلى نشوء وتأسيس المعهد فقد كان في العام 63م عبارة عن مدرسة الأسلحة وحولت إلى المركز الحربي في العام 76م وفي عام 1985م صدر قرار جمهوري بإنشاء معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة ليحل محل المركز الحربي وفي العام 90م بعد قيام الوحدة اليمنية تم دمجه مع مدرسة القادة والأركان بالجنوب التي تأسست في العام 1982م.[c1]المعهد يستعيد دوره بعد توقف[/c]واللافت أن هذا الصرح العلمي الشامخ قد تعرض للتوقف عن أداء مهامه ودوره لأكثر من عامين جراء الأزمة الطاحنة التي عصفت بالبلاد وخلال مدة التوقف طالت منشآته ومحتوياته المهمة أيادي النهب والعبث التي أقدمت على السطو وسرقة أهم الأثاث والمقومات واستهدف معهد الشهيد الثلايا الذي يقع بمعسكر صلاح الدين بعدن عنداً من بعض النافذين الذين حاولوا تدمير هذه القلعة التعليمية العسكرية ونهايتها كاملاً لغرض في نفس يعقوب فيما وقف عدد من كوادر المعهد بشجاعة للحفاظ على ما تبقى من مكونات المعهد. في الوقت ذاته اصدر اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع توجيهاته الشجاعة التي قضت بفتح استحقاقات المعهد بعد اصدار قرار تعيين العميد الركن علي ردمان بجهود مضنية لإعادة لملمة أصول مكونات المعهد والذي باشر عمله والتف حوله كوادر وقيادات المعهد وعملوا بجهود مضنية لإعادة ترميمه واستئناف الدورات التي توقفت منذ العام 2011م، وخلال الأيام القادمة سيتم الاحتفال بتخريج الدارسين من هذه الدورات على مستويات قادة ألوية وقادة كتائب واركانات وغيرها من التخصصات العلمية العسكرية.[c1]قيادة مخلصة وعزيمة وتصميم[/c]في غضون ثلاثة أشهر من إعادة استئناف نشاط معهد الثلايا لتأهيل القادة وفتح ابوابه امام الدارسين استطاع بعزيمة وتصميم قيادته الجديدة إجراء عملية ترميم وتأهيل المنشآت التعليمية والاجنحة التخصصية والسكن ومكتب القيادة وغيرها في زمن قياسي سريع وبامكانيات ضئيلة .. بالأمس ونحن نقوم بجولة صحفية لمعرفة أوضاع المعهد بناء على دعوة قيادته لتسليط الأضواء على هذه المنشأة التعليمية المهمة استغربت ومعي زملائي المصورون من المشهد الجديد الذي صار فيه معهد الثلايا حيث سبق ان زرته مرات قبل التوقف واعمال النهب والسطو والعبث التي تعرض لها خلال الأزمة وأقولها حقيقة فالواقع اليوم أفضل من السابق بكثير ويحسب ذلك لقيادته المتفانية ممثلة بالعميد الركن علي ردمان قحطان مدير معهد الثلايا الذي استقبل البعثة الصحفية واصطحبنا في زيارة استطلاعية للمجموعات الدراسية التي بدأت من الفصل الذي تقع فيه الطاولة الرملية وهي طاولة مشابهة للمنطقة القتالية واستقبلنا هناك العقيد نعمان البريهي إلى مجموعة المشاة ثم مجموعة الامداد وقادة كتائب مشاة إلى المجموعة الثانية لدارسي قادة الوية دبابات قادة الوية مشاة وهي جديدة إلى جناح المدفعية وانتقلنا إلى المكتبة العلمية التي شاهدنا فيها عدة كتب في الجانب العسكري والديني والاجتماعي والثقافي وتحتوي على أكثر من 1274 عنوان كتاب عبارة عن 3500 كتاب وتوجهنا إلى التخطيط وإلى قسم التصوير الذي يقوم بتصوير المادة العلمية بالآلات التي وفرتها ادارة المعهد لكي لا يتم تسريبها إلى الخارج ولفتت انتباهي النظافة والتشجير التي تقدم صورة رائعة تعبر عن القيمة التي يحتلها هذا الصرح العلمي الرفيع الذي انبعث من جديد بعد ان حاول بعض ضعاف النفوس تدميره دون اعتبار لتاريخه ولأهمية تأهيل القيادات العسكرية التخصصية.[c1]مدير المعهد وحديث الصراحة[/c]ولتسليط الضوء على معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة نضع القارئ هنا امام الحديث الصريح الذي ادلى به العميد الركن علي ردمان قحطان مدير معهد الشهيد الثلايا الذي تناول فيه جوانب مهمة من تاريخ المعهد والاضرار التي لحقت به والجهود التي بذلت لعودة الروح فيه حيث قال:بداية اشكركم من صحيفتكم (14 أكتوبر) الرائدة لزيارتكم للمعهد للتعرف عن كثب على الدور المناط به وهي أول وسيلة إعلامية تزورنا ميدانياً إلى معهد الثلايا بعد استئناف نشاطه ودفع أوضاعه خلال العام 2010 ـ 2011م وحتى 2012م حيث اصيب بشكل تام افرزته الأزمة في البلاد وتعرض لنهب محتوياته ودمرت بنيته التحتية بالكامل بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي وحتى المكاتب بعد 28 / 7 / 2012م ومنذ صدور قرار فخامة الأخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي بتعيين قيادة المعهد الجديد منذ 30 يوليو باشرنا العمل والتف حولنا كل كوادر وضباط ومنتسبي المعهد وبجهود مضنية واصرار استطعنا السير بخطوات إلى الامام تمثلت بالسيطرة على باقي اصول ومحتويات المعهد وتوفير الخدمات التأمينية وكل ذلك بفضل دعم واهتمام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد الذي اصدر توجيهاته في 26 / 8 / 2012م بفتح استحقاقات المعهد التي كانت متوقفة وهي التي اعطتنا دافعاً ايجابياً للتغلب على الصعوبات والتحديات الكبيرة ولا نخفي الدعم والمساندة في تلك الظروف الصعبة من قبل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية آنذاك اللواء الركن دكتور ناصر الطاهري واكمل ذلك الاهتمام قائد المنطقة الرابعة حالياً اللواء الركن محمود الصبيحي ومعه اركان المنطقة العميد الركن صالح علي حسن ورغم ان المعهد مرتبط بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان وهيئة التدريب إلا ان قيادة المنطقة واستشعاراً بمسؤوليتها لم ترجع لنا أي طلب يتعلق بالمصلحة العامة للمشهد.ومضى العميد الركن علي ردمان مدير معهد الثلايا قائلاً: خلال العام الماضي 2013م وبعد ان تجاوز المعهد لمعوقات الكبيرة امامه حقق انجازات ونجاحات ايجابية ابتداء من مراجعة المناهج الدراسية وإعادة طباعتها وفقاً لتخصصات وتجهيزها لدورات مقبلة حيث تم طبع 5715 ملزمة خلال هذه الفترة بينما يصل حجم الملزمة 5 أوراق وبعضها (100) ورقة وتم إعادة تأهيل الصفوف والقاعات الدراسية وتزويدها بـ 84 أيضاحية بالكمبيوتر وإعادة تجهيز التمارين التكتيكية واخراجها واعداد الخطط والبرامج لعام 2013م حيث تم استكمال الدورة التكميلية رقم 36 دورة قادة كتائب مشاة ودورة رقم 33 اركانات امداد وهي الدورات التي توقفت العام 2011م بسبب الأزمة وكانت زيارتكم بداية تدشين الاختبارات النهائية قوام الدورة 87 ضابطاً بينهم 80 قادة كتائب و7 أركانات امداد وفي 23 نوفمبر العام الماضي استقبل المعهد دورة قادة الوية مشاة ومدفعية ودبابات وهي اول دورة بعد الأزمة وعودة فتح المعهد يبلغ العدد 44 ضابطاً دارسا منهم 27 مشاة و10 مدفعية و7 دبابات والمعهد جاهز لاستقبال دورة لقادة الكتائب واركانات تخصصية وفي 4 فبراير العام الحالي 2014م بإذن الله وفي جانب القاعدة الادارية والمادية تم ترميم المجمع الدراسي و3 عمارات سكنية ومجمع المدفعية ونادي غذاء الدارسين إضافة إلى إعادة ترميم واصلاح وتأهيل شبكة المجاري والصرف الصحي والكهرباء والمياه وشراء حوالي 320 مروحة سقف واستكمال بناء الفرن الخاص بالكدم وهو أول فرن بالمعهد حيث كان بدون فرن سابقاً وربط الماطور ببعض المنشآت المهمة مثل المجمع التعليمي ومكاتب القيادة والأجهزة.[c1]كادر تعليمي عالٍ[/c]ولفت إلى ان المعهد يمتلك كادراً تعليمياً اكاديمياً عالياً يتميزون بالخبرات العملية والعلمية في مجال التدريس وقد تخرج على ايديهم اعداد كبيرة من القادة الفعليين بينهم قادة الوية واركان حالياً وتصل خدمة بعض الكوادر بالمعهد إلى 30 عاما ويحتوي على قاعدة تدريبية علمية ونظرية وعملية مترابطة مع بعضها البعض ويعمل على مراجعتها وتصحيحها باستمرار وادخال التعديلات عليها وفقاً للواقع والمتغيرات والتطورات وينفذ مما تقوم به الوحدات العسكرية من مشاريع تكتيكية ورمايات بالذخيرة الحية.ولفت العميد علي ردمان إلى ان المعهد يستوعب سنوياً ما يقارب 360 ضابطاً في هذه التخصصات واحياناً يضاعف العدد بتوجيهات من وزير الدفاع والمعهد يؤمن السكن والغذاء وكل المتطلبات للدارسين وهذه ميزة ينفرد بها معهد الشهيد الثلايا عن باقي المنشآت التعليمية العسكرية الاخرى ويتم اختبار الضباط الدارسين وفقاً لشروط القبول المحددة باللائحة التنظيمية للمعهد والعمل بها ونحرص على تنفيذها نصاً وروحاً وبالمثل اختيار المدرسين واكتمال الشروط باللائحة وخطط المعهد تنزل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة والمصادق عليها من الهيئة العامة للتدريب والتأهيل وعلى هذا تنفذ خطط الدورات السنوية في معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة.[c1]المعهد حلقة وصل مع الكليات والاكاديمية العسكرية العليا[/c]وعلى المنوال ذاته تحدث إلينا العقيد الركن علي محمد العفيف كبير المعلمين بمعهد الثلايا الذي قدم شكره البالغ للصحيفة على نزولها لابراز المشهد الجديد بالمعهد والذي قال انه يعتبر في سلم التعليم والتأهيل العسكري كحلقة وصل ما بين الكلية العسكرية وكلية القادة والاركان والاكاديمية العسكرية .. مشيراً إلى انه يقوم بتأهيل الضباط والقادة الوسطيين بمستوى ألوية المدفعية والمشاة والدبابات وكذلك مستوى قادة الكتائب وكل الاركان خاصة البرية والمعهد يعتبر اساس القادة الميدانيين للوحدات العسكرية حيث يتم تأهيل الكادر بالمعهد وكوادرنا مؤهلون على مستوى علل منهم أكثر من 70 % خريجو اكاديميات لهذا نطلب من القيادة الاهتمام المتوالي المستمر بهذا الصرح العلمي لقواتنا المسلحة .. مختتماً حديثه بانه يستند إلى خططه التأهيلية المعتمدة من وزارة الدفاع وتعليمات رئيس الاركان والمصادقة عليها من هيئة التدريب وتنفذ الخطط بشكل جيد رغم شحة الامكانيات المعتمدة للمعهد.[c1]المناهج والبحوث العلمية[/c]ويلتقط الحديث العقيد ركن ياسين محمد بن محمد رئيس شعبة التخطيط بالمعهد الذي قال: ان اعداد ما يتعلق بالبحوث العلمية واعداد الكتيبات والبرامج الدراسية الخاصة بتأهيل القادة تقوم بها الشعبة اضافة إلى اعداد الخطط والبرامج التعليمية والاشراف المستمر على طباعة المناهج الدراسية والتنسيق المتواصل مع قادة الاجنحة للبرامج الاسبوعية الدراسية بحسب المواعيد الزمنية وزاد التنسيق مع رؤساء المواد الدراسية وذلك فيما يتعلق بالاعداد للاختبارات والامتحانات الدراسية والاشراف والمراقبة على سيرها وتجهيز الكشوفات الخاصة بنتائجها وتنظيم اعمال المكتبة والاشراف على حفظ وصيانة الكتيبات والمراجع الدراسية.[c1]أهمية الجانب المعنوي[/c]الجانب المعنوي يحتل أهمية خاصة في كل مكان وزمان ليكون تكاملياً مع الجانب العلمي والتدريبي وفي هذا المحور التقينا بالعقيد أبوبكر سيف صالح مساعد مدير معهد الشهيد الثلايا لشؤون التوجيه المعنوي الذي رافق زيارتنا الصحفية الميدانية للمعهد حيث تحدث قائلاً: تنفذ خطة العمل السياسي والمعنوي بالمعهد والمنزلة من دائرة التوجيه المعنوي بشكل جيد ودقيق لاننا اضافة إلى منتسبي المعهد من ضباط وصف افراد نعمل مع ضباط الدورات قادة الالوية والاركان والكتائب ليكون نشاطنا ارقى ومتطوراً لأن العمل المعنوي هذا يحاكي قادة يأتوننا من مختلف وحدات القوات المسلحة وذات مستويات عالية وهذا يحتم علينا الارتقاء في هذا الجانب عند اجراء المحاضرات التي توضح المتغيرات الوطنية والتصدي للاشاعات المغرضة من قبل بعض وسائل الإعلام وفي اثناء تنفيذ خطة التوجيه المعنوي نضيف إليها الخطة الدراسية للمعهد في بناء المعنويات والحرب النفسية وابراز التحليل الصحيح للأوضاع وقد ركزنا خلال العام الماضي 2013م على العقيدة العسكرية الجديدة للقوات المسلحة وهي حيادية في ظل الهيكلة وبتعاون الأخ مدير المعهد العميد ركن علي ردمان قحطان انجزت خطة التوجيه المعنوي ليكتمل النجاح في هذا الصرح العلمي الكبير واخيراً اشكر كل الجهود التي بذلها مدير المعهد الذي باصراره واخلاصه تم انتشال أوضاع معهد الثلايا بعد ان كان على مشارف الانهيار خلال الأزمة.[c1]إعادة تأهيل منشآت المعهد[/c]وبالعودة إلى اعمال اعادة الترميم والتأهيل لمنشآت المعهد تحدث الينا العقيد عبدالمحبوب عبدالله قاسم مسؤول الترميم والقائم باعمال ضابط أمن المعهد الذي قال: اسمحوا لي أن اتوجه في البداية بالشكر لقيادة معهد الشهيد الثلايا ممثلة بالعميد الركن علي ردمان قحطان مدير المعهد الذي بفضل جهوده واخلاصه استطاع هذا الصرح العلمي العسكري الوقوف على قدميه بعد الخراب فقد عمل ومعه كل كوادر المعهد على إعادة الحياة واعمال الترميم والتأهيل من جديد في ارجاء المعهد والتي تمثلت في ترميم وتأهيل المجمع الدراسي وميز الضباط والمجمع التعليمي لجناح المدفعية وسكن الدارسين مع الحمامات وانشاء فرم الكدم وغرفة الواجب وشبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي وكثير من الانجازات لإعادة تأهيل المعهد نفذت في وقت قصير وهيأت كل الظروف والمناخات لإعادة فتح الدورات امام الدارسين المرسلين من مختلف الوحدات العسكرية .. وحقيقة اصبح المعهد اليوم أفضل من أي وقت مضى رغم ما تعرض له من توقف ونهب وسرقة وتشليح غير متوقعة.[c1]حماية وأمن المعهد[/c]هناك من الجنود المجهولين من يقومون بواجبات كبيرة في حراسة المعهد وحماية منشآته ويسهرون الليالي لتنفيذ مهامهم على أكمل وجه والأخ عمر بن عمر أحمد الناصري مساعد نظام معهد الشهيد الثلايا وأحد قيادات الحماية والنظام يقول: نشعر ان هذا المعهد الذي نعمل فيه منذ عقود من الزمن هو جزء من كياننا وقد تألمنا حين تعرض لتوقف واعمال النهب والسرقة خلال الأزمة ونؤكد اليوم وبفضل قيادته الجديدة ممثلة بالمدير العميد الركن علي ردمان ان معهد الشهيد الثلايا سيظل ذلك الصرح العلمي الذي يتخرج منه قيادات جيشنا وتلا خطوات التحولات الرائعة التي شهدها وبإذن الله سيتواصل التطور اكثر للارتقاء بالمعهد من جميع النواحي.[c1]كلمة لا بد منها[/c]قبل ختام جولتنا الصحفية لابد من القول ان معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة تعرض لاكبر عملية نهب وتخريب فترة توقفه وتوقع الكثيرون استحالة اعادته وفتح الدورات فقد وصل لوضع بالمعهد إلى حالة مزرية ومشارف الانهيار، لكن الارادة الحقيقية لقيادته الجديدة ممثلة بالمدير العميد علي ردمان وكوادر المعهد وتفهم واهتمام قيادة وزارة الدفاع هي وحدها التي صنعت هذا الانجاز الكبير وتمكنت من انتشال المعهد من تحت الانقاض وقفزت في مدة سريعة إلى المستوى الذي يليق بمكانته وتاريخه الحافل بالعطاء والمكاسب الكبير للقوات المسلحة.التحية كل التحية لكل منتسبي معهد الشهيد الثلايا وهم يقدمون النموذج في العطاء والاخلاص والمثال في الاستشعار بضمير المسؤولية ويقطعون على انفسهم العهد على إعادة هذا الصرح العلمي العالي إلى قمة المجد واللافت أفضل من السابق بعد ان كان خراباً وهذه حقائق يعتز بها كل زائر للمعهد ولنا تناولات قادمة واسعة عن المعهد.