زنا المحارم والتحرش الجنسي عنف آخر يمارس ضد المرأة
استطلاع/ دنيا هانيكثر الحديث عن مواضيع العنف ضد المرأة في الآونة الأخيرة حتى بتنا نشك من أي حلول أو معالجات يمكن أن تقدم لها..كل عام نتطرق لأنواع مختلفة من العنف الذي يمارس ضد المرأة ويتبعه العام الذي يليه نتكلم في الموضوع نفسه حتى بات شيئاً مملاً لأننا لم نر أي تغيير في ذلك فما زال العنف موجوداً وما زالت أنواعه وأشكاله كل يوم في ازدياد.لكن اليوم سأتطرق إلى عنف آخر لم نتداوله من قبل في قضايانا الاجتماعية من الممكن أن نقول عنه إنها مأساة من نوع آخر تندرج تحت مسمى عنف..عنف جديد علينا نحن كمجتمع عربي ومتدين ربما البعض سمع به وربما الآخر شاهده بعينه وربما يتفاجأ به البعض ولكن الأكيد أنه مورس ضد إحدى النساء مغلوب على أمرها..فالعنف بمفهومه العام هو أي اعتداء ضد المرأة يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، أو نفسي للمرأة ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة. ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية، ناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية متنوعة في الأضرار. كما نعرف أن للعنف أنواعاً كثيرة منها العنف الجسدي والعنف المعنوي والنفسي والعنف اللفظي.يختص موضوعي بالعنف اللفظي الذي أصبح يمارس ضد المرأة لارتكاب جرائم لا تمت إلى الدين بصلة ألا وهي جريمة زنا المحارم أو بمعنى أدق التحرش الجنسي الممارس ضد المحارم.أن نسمع عن دول أخرى عربية وأجنبية بأن فيها جرائم زنا محارم ترتكب فيها فهذا شيء عادي لكن أن نسمع عنه في مجتمعنا وبيئتنا المتحفظة فهذا الجديد بعينه، صحيح أن مثل هذه الأمور يفضل التكتم عليها لا أن نتداولها.. لكن أن يلجأ إليك أحد ليطلب حلاً في مشكلة من هذا النوع ويعرض عليك أن تسمع شكواه مقابل أن تبحث له عن مخرج فذلك دليل على أن الإهمال والسكوت والتغاضي لربما يزيد من المآسي التي تعاني منها أغلب النساء الممارس ضدهن عنف من هذا النوع.بلسان حالها تروي الأخت (م) قصتها وتقول: «أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً في مقتبل عمري لكني لست كالأخريات فأنا أختلف عنهن تماماً ففي صغري تعرضت لحادث (تحرش جنسي) أفقدني الثقة بنفسي وبمن حولي وجعلني غير قادرة على التفكير بتاتاً ومشتتة البال ودوماً أشعر بالنقص.. منذ ذلك اليوم أعيش حالة خوف ورعب، كبرت على ذلك وكبر خوفي معي لم أع ما حدث معي في طفولتي لكن عندما كبرت عرفت أن ما حدث لي شيء لا أتمناه لغيري وهو فقدانك لأغلى شيء تملكه.. المصيبة هي من السبب وراء ذلك؟ للأسف هو من دمي ولحمي هو أخي من أبي وأمي استغل سذاجتي وظل يمارس هوايته المفضلة في التحرش بي من غير علم أهلي.. من خوفي أن يفضح أمري أو أن أحاسب أنا لا هو لزمت الصمت وتحملت ما يفعله بي من إجباري على فعل أشياء يتقزز لها البدن ومن متابعة أشياء غير مباحة تكره العين أن تراها كان أسلوبه قاسياً معي فلو رفضت يذكرني بذلك الحادث الأليم فأضطر غير راضية لإرضائه وعمل كل ما يريده مني.. بعد أن كبرت أصبحت أتهرب منه وأحاول تجاهله لكنه يستغل خروج أهلي من البيت ويحاول توبيخي بالكلام وبعدها يعود ويتودد لي وإن رفضت ملاطفته ينهرني بشدة ويعايرني بفقداني لعذريتي ويتوعدني إن رفضت مرة أخرى ما يطلبه مني سوف يخبر والدتي ولذلك أحاول أن أتمالك أعصابي وابتعد عنه بطرق عديدة كأن أذهب إلى بيت أختي المتزوجة أو أتحجج بأي خرجة أخرى حتى لا ينفرد بي لوحدي في البيت صحيح أنه الآن له فترة لم يعد يتحرش بي كالسابق وتوقف لكن كل تلك الأيام والمواقف جعلتني أكره نفسي والحياة وهو لم يع ما خلفه لي من أثر أثناء ممارسة هوايته المفضلة بتوبيخي بالكلام ونظرة الفرح لهزيمته لي عندما كنت أرضخ لطلباته».وتضيف: «بعد هذا الحادث تهشمت أحلامي وسقطت في بئر الحرمان ونسيت بأني فتاة لها قلب وعليها أن تُحِب وتُحَب وتتمنى أن يتحقق حلمها في الزواج والاستقرار وبناء عائلة وإنجاب العديد من الأطفال والعيش بسلام مع من اختارت «. لم أعد قادرة على العيش بهذا التفكير وفكرت في السابق بالانتحار لكن تراجعت لأنه من الناحية الدينية حرام.. لقد ضقت درعاً من حياتي والمشكلة أني متحملة كل ما حصل معي لوحدي لم أجرؤ على إخبار أحد من أهلي فخوفي من أن أكون أنا الملامة والمذنبة كان الرادع فنحن في مجتمع يتهم المرأة بفعلتها قبل أن يصغي جيداً أو أن يلتمس لها العذر ويبيح للرجل ويبرر له قبل حتى أن يعرف ما فعله..وتتابع: «أنا الآن بعد خروجي من أزمتي من تحرش أخي لي وتوقفه لأسباب أجهلها بقيت المشكلة بداخلي أنا أصبحت شخصيتي مهزوزة وضعيفة لا أقوى على اتخاذ قرار مصيري بحياتي أقضي أيامي بين الحسرة والبكاء والندم فكل شقيقاتي متزوجات ولديهن من البنين والبنات وكذلك أغلب صديقاتي تزوجن وأصبحت لهن حياتهن الخاصة لكن بالمقارنة بي لا شيء سوى سراب.. فكرت في الخروج من هذه المشكلة والموافقة على من يتقدم لخطبتي لكني لا استطيع فعل ذلك فلقد كرهت العلاقة الحميمية وحتى لو فكرت في إجراء عملية فمن سينقذني من الأثر النفسي وكيف سأبرر له انزوائي عنه وبرودي من ناحيته وما ذنب هذا الرجل أن يتحمل ذنباً ليس بذنبه»..وختام حديثها معي كان بانفلات دمعة من عينيها أكملت: حتى الآن أنا موكلة أمري لله وعلي أن أرضى بقدري والعدول عن فكرة الهروب أو الانتحار حتى ألقى نصيبي المكتوب لي..ظاهرة غير مألوفةعلى الرغم من أن زنا المحارم لم يتحول بعد إلى ظاهرة مألوفة، وهو ما زال حتى الآن مجرد حالات فردية لا أكثر لكن الأكيد أنه أصبح في ازدياد، إذ أنه من الصعب التقدم بشكوى ضد أي فرد من أفراد الأسرة مثل الأب أو الأخ لقيامه بالتحرش ببناته أو أخواته خوفاً من الفضيحة والعار اللذين سيلتصقان بهن ومن جانب آخر يكون السبب الرئيسي هو الحرج في مثل هذه القضايا.وهنا ننصح المتحرش بهن بعدم السكوت عن أي نوع من أنواع التحرش أو الاغتصاب لإعطاء الفرصة للتمادي أكثر ووصول الأمر إلى مأساة أو فضيحة كبرى يكون من الصعب تفاديها.. فعلى الأم أو الزوجة أو الأخت أو البنت أن تلجأ لأي شخص مقرب لها وتخبره بالأمر حتى يتصرف بشكل صحيح ويتم معالجة وحسم المشكلة.ويجب أن تعلم المرأة وتعي جيداً أن لها حقاً شرعياً وحقاً دينياً وحق اجتماعياً، وعليها ألا تتهاون أو تفرط فيها، مهما واجهتها ضغوطات أو تهديدات من قبل المتحرشين وعليها أن تدافع عن نفسها وتلجأ لجهة حكومية وتقوم بالإبلاغ عن مثل هذه الجرائم التي تتعرض لها لأن السكوت عن ذلك جريمة أخرى ترتكبها في حق نفسها والخوف والحياء من نظرة الناس لن تنفعها بشيء لأن الأمر يعنيها وحدها وفي الآخر بدل أن تكون هي الضحية، بسكوتها وتغاضيها تصبح هي الملامةالأثر النفسيتكثر المشاكل النفسية التي تصيب الضحية بسبب عدم قدرتها على إخبار أحد فتكتم في داخلها جل الأفكار والمشاعر وتصبح غير قادرة على الكلام ما يفقدها الثقة بنفسها وبمن حولها وتصبح شخصيتها مهزوزة وضعيفة وانطوائية خوفاً من ملاحقة الآخرين لها بنظراتهم وتوهمها بأن أمرها سيفضح كما هو الحال في حالة ضحيتنا (م) التي ليس ذنبها أنها سكتت من الخوف من الفضيحة يكفي أنها حاولت التخلص مما أصابها وتكلمت وهنا يجب أن يكون العلاج بالنسبة لها هو دعمها ومساندتها من خلال إعطائها الإحساس والشعور بالأمان حتى تستطيع أن تتحدث بحرية أكثر دون قيد أو إحراج وحتى تستطيع إعادة الثقة بنفسها بعد تجاوزها الأزمة وتستطيع أن تواجه الحياة مرة أخرى وتسعى إلى القدوم خطوة للأمام في طريق مستقبلها وتطوي ما أصابها في صفحة النسيان فالعمر ما زال أمامها لتعيش حياتها وتتخطى العثرات التي وقعت بها وتعبر إلى بر الأمان..ويرى اختصاصيون اجتماعيون أن إقامة الأسرة في غرفة واحدة يصل متوسط أفرادها إلى 6 أو7عامل مساعد في تلاصق الإخوة والأخوات أثناء النوم وتحريك المشاعر الجنسية فيدفعهم إلى إقامة علاقات جنسية فيما بينهم.وأثبتت الدراسات أن مرتكبي هذا النوع يشعرون بتدني مشاعر وسلوك هذا الشخص وإصابته بجوانب أخلاقية فيخرج عن كافة الضوابط والنواهي والقوانين الإلهية والوضعية وتتداخل لديه معاني الحلال والحرام كما تشير الدراسات إلى أن مرتكبي هذا الجرم من الراشدين يعانون اضطرابات حتى ولو بدا مظهرهم متوافقاً اجتماعياً فكثيراً ما يكونون مصابين بفصام في الشخصية أو أعراض مرضية سيكولوجية أو تحت تأثير إدمان المخدرات والكحول أو من أصحاب التطرف الديني والفكري أو مصابين بالفصام أو التخلف العقلي الشديد.وهذا ما أكده الدكتور عادل محمد بشير «اختصاصي نفسي» الذي قال: تقول الآية الكريمة «حرمت عليكم أمهاتكم وأخواتكم...» هنالك أنماط من ممارسة زنا المحارم وهي مرتبطة بالظروف كأن يكونا أخوين ينامان في سرير واحد أو في غرفة فيقتربان جسديًا أكثر من اللازم وخاصة في مرحلة البلوغ وأمرنا الرسول أن نفرق بينهم في المضاجع ونأمرهم بالصلاة، وهنالك نمط آخر مصحوب باضطراب مرضي شديد كالمصابين بالاضطرابات الذهنية كالفصام، كذلك متعاطو الخمور، فالخمر يذهب العقل ويمكن للأب أن يزني بابنته وأن يكون أحد الطرفين سايكوباتي أي مضطرباً نفسياً.ويوضح د. عادل أن أسباب زنا المحارم تتمثل في ضعف الوازع الديني، وكذلك نفسية مثل التي ذكرناها، واجتماعية وبايلوجية، كلها تلعب دوراً في حاجز التحريم الجنسي ليتوجه توجهاً غير مقبول دينيًا وثقافيًا ودائمًا تكون المبادرة من الذكور الأكبر تجاه من هم أصغر سناً ذكوراً أو إناثاً وعندما يحدث زنا المحارم تحدث اضطرابات نفسية بالنسبة للضحية غالبًا مثل النمط الغاضب حيث تكون هناك مشاعر غضب من الضحية تجاه الجاني، وهذا يحدث عندما تكون الضحية لا تستطيع المقاومة أو الرفض وتجبر على ذلك وتكون لديها الرغبة في الانتقام من الجاني.أما الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي فقال حول هذا الشأن: إن هناك اتفاقاً في جميع الأديان وفي أغلب القوانين والثقافات على تحريم وتجريم زنا المحارم وما دونه من تحرشات جنسية، أو هتك للعرض، وذلك لأسباب كثيرة من أهمها أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في الحياة الاجتماعية، وفيها ومن خلالها تتم كل عمليات التربية للإنسان (أكرم المخلوقات).ولكي تقوم الأسرة بوظيفتها التربوية المهمة لابد من وجود أدوار محددة وواضحة كالأب والأم والأبناء والبنات والعم والخال والجد.... إلخ، في إطار منظومة قيمية وأخلاقية وعملية تضمن القيام بهذه الأدوار على خير وجه بما يؤدي إلى نمو صحي ومتناغم لكل أفراد الأسرة على المستويات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية.وزنا المحارم يؤدي إلى تداخل الأدوار وتشوهها وإلى اختلال منظومة الأسرة وإلى سقوط وانهيار الميزان القيمي والأخلاقي وتصدع الرموز الوالدية، وهكذا تضطرب الأدوار والعلاقات، وتغيب معها كل معاني الحب والإيثار والتراحم والمودة، ويحل محلها الغيرة والتصارع والاستحواذ والكراهية والحقد والرفض والاشمئزاز والحيرة والغضب والتشوش والتناقض.رأي الشرع في هذا الأمريقول الخطيب محمد بن أحمد شامي: أخوة الإسلام التي عبر عنها القرآن بقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، والولاية بين المسلمين فيما بينهم رجالا ونساء (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) تجعل حرص المسلم على أخته المسلمة من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله، بل تدفع المسلم إن رأى مسلما ومسلمة تعدّيا حدود الله أن يقوم بواجب النصح لهما، امتثالا لقول النبي : ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم))، كما يعد الوازع الديني ورقابة الضمير وتحقيق مقام المراقبة أنجح قانون وأنجع وسيلة لعدم التعدي على الحرمات، بل نعدها من إعجاز القرآن التشريعي أن ينضبط سلوك الناس دون القانون الذي يضع العقاب، فالخوف من الله تعالى وشؤم المعصية ومخافة الحساب والوقوف على الصراط ورد المظالم وغيرها من القيم الإيجابية في الدين تجعل المرء يخاف أن يتعدى حدود الله، بل أولئك هم الظالمون. ونحن في هذا المقام لسنا في مقام تقرير الحد الشرعي فيمن زنى بامرأة من محارمه، وإنما في مقام الوقاية من ذلك الداء العضال. وإذا نظرنا إلى أصل المشكلة نجده يكمن في التساهل في النظر إلى العورات ونظر الشهوة المحرم، ((لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وعليك الثانية))، والخلوة المحرمة التي حظر منها النبي: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)).أسباب أخرىهناك أسباباً أخرى لتفشي ظاهرة زنا المحارم مثل تجاهل الوالدين لتقديم جرعات معقولة من النصح بشأن الحياة الجنسية ومن ثم يلجأ الأبناء إلى زنا المحارم من باب التجربة، وكذلك غياب الوالدين وسفرهما للعمل بالخارج إضافة إلى انتشار الفيديو كليب والمواقع الإباحية على الإنترنت حيث إن أكثر شرائح المجتمع التي تهتم بالدردشة من خلال الإنترنت هي شريحة المراهقين وحتى تضم الأعمار من 15 عاماً حتى 30 عاماً وفي هذه الحالة يعتبر الإنترنت وسيلة تهدف إلى تفريغ الطاقة الجنسية لدى المراهقين والتي كثيراً ما تتحول إلى علاقات مباشرة وتصل إلى زنا المحارم .وجهة نظرأي دعوة لرفع الظلم عن المرأة ما لم تؤخذ من مبادئ الإسلام وما ورد في القرآن الكريم وآياته لن تتكلل بالنجاح بل ستمر علينا كأن لم تكن كسابقتها، لأن الإسلام وحده هو القادر في التأثير على الناس وتغيير قناعاتهم وأفكارهم إلا إذا غابت المفاهيم الشرعية التي تحول دون تقبل المجتمع لها وفهمها بالشكل الخاطئ.وللأسف أصبحنا نشهد ونعاني من ضعف وغياب الوازع الديني لكثير من الفئات وهذا ا يجعلنا نتراجع للوراء مع أننا أمة الإسلام ومن المفترض أن نكون أمة حضارية ومتقدمة لا أن نتقلد بديانات ومفاهيم أخرى ونصبح في الخارطة الإلهية على الهامش.وبدوره يلعب الإعلام دوراً مهماً في توصيل الرسالة حول حقوق المرأة ونشر ثقافة متطورة تتسم بتوجيه اللوم والعقاب لكل من سولت له نفسه بالمساس أو مخالفة الشريعة الإسلامية وإباحة ما حرمه الله فقضية التحرش الجنسي وزنا المحارم على الرغم من عدم تناولها بشكل كبير إلا أنها تعتبر قضية مهمة ويجب النظر إليها فهي تسلب المرأة الكثير من حقوقها وحريتها وتجعلها رهينة العنف والخوف والذل والاضطهاد. وربما آن الأوان لأن تتحرر المرأة من نفسها وتكسر القيود التي كانت مكبلة بها في السابق.